آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

باحثان في الفلسفة: هدف العلم والمعرفة تخليص الانسان من المعاناة

جهات الإخبارية

أكد باحثان في الفلسفة في ورقتيهما في ندوة ”الفلسفة الحديثة كسبيل للسعادة“ على أن هدف العلم والمعرفة تخليص الانسان من المعاناة والألم وأن التقنية لا تنفصل عن العقل الأداتي.

جاء ذلك في الحوار الذي أعقب الورقتين اللتين ألقاهما كل من الباحثين يزيد السنيد ومالك آل فتيل مساء أمس في منتدى الثلاثاء الثقافي، وأدارها مجد الزاير.

وقال عضو الجمعية السعودية للفلسفة يزيد السنيد في ورقته أن التوصيفات الميتافزيقية الكبرى ماهي إلا ترسيمات وإيضاحات لطريقة اللعبة العقلية/دماغية فالمنطق يعكس قوانين الدماغ في طريقة تعاطيه مع العالم، والمعرفة/العلم تهدف لتخليص الإنسان من المعاناة.

وأضاف أن النزعة الإيمانية ترافقت مع العلم الحديث وأثرت على الأخلاق التي تنوعت أشكالها في جدليات ثلاث هي بين اخلاق الافراد واخلاق المدينة، وبين علاقة الفرد والله، ثم علاقة الفرد بالمجتمع.

وأضاف أن الفن والجمال والاخلاق ليست حقائق، وأن الفلسفة تقيم علاقة الانسان مع العالم، وأن أهم ما يشغل الفلاسفة هو السؤال الجوهري الأول: كيف نعيش؟.

وأوضح أن العقل التحليلي في الغرب يعتمد على الحجاج المنطقي بنما العقل التوصيفي الشرقي يعتمد على فهم طبيعة الأشياء من خلال المراقبة دون الجدل الطبيعي مع قوانين الطبيعة الضرورية.

كما ناقش الباحث والكاتب مالك آل فتيل التقنية المؤسسة على الحرف والعلم، وهي التي واجهت ممانعة ومعارضة منذ بداياتها خوفا من الاستلاب التقني.

وبين أن الموقف النقدي ضد التقنية اتخذ أشكالا مختلفة كالأدبيات والروايات ضد التغول الكبير للتقنية واثر التقنية على الانسان، مع العلم أن معظم المنتقدين لم يكونوا ممارسين «المرحلة الانسانية» ويميلون للحكم السلبي على التقنية.

وفصل في حديثه حول فلسفة التقنية التحليلية التي اهتمت بمرحلة التصميم باعتبارها مرحلة الاختيارات قبل انطلاق التقنية للمجتمع ومقاربة بعض التقنيات وليس كل التقنية وليس الموقف التقييمي.

وعدد آراء أبرز الفلاسفة المعاصرين حول المواضيع التقنية الحديثة كالذكاء الاصطناعي بأشكاله المختلفة.

وقال أن هايدغر درس تقنية الكهرباء وحدد ماهية التقنية وفكر في جوهر التقنية ويرى ان التقنية وسيلة لجمع الطاقة وإعادة توزيعها ولا تتعامل مع الطبيعة كمورد وان الانسان كذلك اصبح مود من موارد التقنية، بينما هابارماس لديه مقاربة اجتماعية للتقنية.

وأعتبر انها أيدولوجية ووسيلة للهيمنة وتتولد انظمة فرعية ذات آلية ومفرغة من سمتها الانسانية ويعتبرها خطا.