آخر تحديث: 12 / 5 / 2024م - 1:43 ص

ورحلت دنيا عن عالم الدنيا

قبل سنتين، وفي يوم الحادي عشر من شهر جمادى الأولى رحل عن عالم الدنيا نور من أنوار الإيمان، وردة فواحة بأريج المعاني الإنسانية: الشابة دنيا جعفر الحضري.

غادرت دنيا الدنيا متجهة إلى موطن الأبرار.

اجتازت حياة المراهقة بكل نجاح، ورحلت عن الدنيا نقية، لم تتلوث روحها بأي لون من ألوان الفساد الروحي.

دنيا مثال رائع للشابة المؤمنة، وقد كانت ملازمة لصلاة الليل مع صغر سنها، وكان قلبها يصدح بذكر الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، حيث كان توجهها توجها أخرويا.

ترك رحيلها حزنا كبيرا لأسرتها ولمن يعرفها عن قرب، ولاسيما والديها حيث كانت ابنتهما الوحيدة، ولكنها تركت خلفها سجلا إيمانيا إنسانيا مشرقا.

الخلق الإنساني الرفيع سمة بارزة من سمات شخصيتها النورانية، وكان يمثل عاملا قويا في جاذبية من حولها نحوها.

كانت طالبة متفوقة وفاعلة اجتماعيا، وكان عمرها الزاكي الراحل عند رحيلها سبعة عشر ربيعا، حيث كانت في الصف الثاني الثانوي،

وكان عطاؤها كبيرا في هذا العمر القصير.

كان الإيمان والعمل الصالح منهجها الحياتي، وكانت شغوفة بالذكر والمناجاة، وعاشت حياة التأهب للقاء الله بقلب لم تلوثه أوساخ الدنيا.

رحلت وهي متوجهة لعمل عبادي.

رحلت دنيا عن عالم الفناء لتلتحق بعالم الخلود، ولدينا يقين أنها الآن تعيش في رياض العطايا الإلهية المتواصلة، وأن قبرها نور من انوار رحمة الله سبحانه وتعالى.

رحم الله دنيا رحمة الأبرار والصديقين والشهداء، وأنالها علو الدرجات في الجنان العالية.

استشاري طب أطفال وحساسية