”علي الجارودي“ يزف بشرى سعيدة عند قبر والده «فيديو»
في مشهد مؤثر اختار الشاب علي حسن الجارودي، من بلدة القديح في محافظة القطيف، أن يزف بشرى تخرجه من الكلية عند قبر والده المتوفي منذ أكثر من شهرين.
وقال الشاب الجارودي بلهجة يمتزج فيها الفرح والحزن ”لقد تخرجت اليوم وكان الوالد ينتظر هذا اليوم.. وبعد التخرج مباشرة اتيت إلى هنا «المقبره»“.
وشارك الجارودي فرحة تخرجه من معهد SPSP للبترول بالخفجي عند قبر والده وقام بالتقاط صورة مع الشهادة اثناء ذلك.
وذكر بأنه قد حصل على شهادة الدبلوم العالي في تخصص اللحام.
وتحدث ”علي“ عن حياته الاجتماعيه بقوله "لدي شقيقان و4 شقيقات وتوفي والدي في 16 من ربيع الاول من هذا العام، 22 اكتوبر 2021.
وأوضح بأن الذي جعله يذهب بشهادته لقبر والده هي تحقيق أمنية والده الراحل الذي طالما أراد أن يرفع رأسه بنجاح أولاده.
وأكد عن تطلعه إلى أن ”يرفع رأس والده وعدم تخييب ظنه حتى بعد موته حيث كان طموح أبي أن يربي أبناءه ليصبحو رجالا في المستقبل“.
ولفت إلى أن والده الراحل طالما حلم بأن يراه متخرجا ليقيم احتفالية يتوسطها عشاء ويحضر له الجميع من الناس وبعدها كان يود أن يراه عريسا يحضر حفل زفافه.
وفي حديثه عن والده الراحل أطلق الفتى عبارات تُبكي العيون قائلا ”لو كان حيًا لقلت له لقد أتممت طلبك وسوف أقبل يده ورأسه بكل امتنان وفرح، ومهما شكرت ومهما سأتكلم لن أتمكن من وصف مشاعري لو كان على قيد الحياة“.
أما عن والدته فقال معلقا، بأنها لم تكن تعلم عن تخرجه في هذا الأسبوع وكان يود اخبارها بمفاجأة جميلة.
وأردف بأنه عند عودته بشهادة التخرج عائدا من مقر دراسته في الخفجي رأته والدته وقد أحضر جميع أغراضه فأثار ذلك فضولها فلما سألته عن سبب عودته على هذا النحو، عندها فقط بشرها بخبر تخرجه.
وقال ”قامت بتشبيهي بوالدي لكثرة مفاجآته هذه وتوسطت السعاده بيننا“.
وأطرق متوجها بسيل من النصائح لأقرانه الشباب قائلا ”نصيحتي للكثير من الشباب بأن الأب والأم لا يمكن تعويضهم، ومهما كثر الأشخاص من حولك لن ترى مثل الوالدين“.
وأوصى ”بالبر بالوالدين والبقاء بجانبهم دوما وطاعتهم مهما كان وعدم الانزعاج من بعض النصائح المتكررة فتذكر دائما لا أحد سيكون مثلهم ومهما ذهبت ومهما حصل لن ترجع الا لهم“.
وأضاف ”من تجربتي الشخصية بعد فقدان والدي شعرت بمشاعر صعبة جدا وإن شاء الله في المستقبل لدي افكار لعملها وأولها ابقاء عائلتي جميعها بجانبي ونبقى قريبين من بعضنا البعض دائما“.
وختم حديثه بأنه إلى جانب العمل يطمح إلى تأسيس مشروعه الخاص لدعم عائلته.