آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

قراءة في عالم المسرح والتربية والفن للدكتور عبد الله حسن آل عبد المحسن

أحمد منصور الخرمدي *

ما أجمل على الإنسان حين يعيش في واقع ويراوده الخيال، بأن تكون له بصمة من التغيير الإيجابي، يستطيع أن ينقل فئة عمرية من أفراد مجتمعه من عالم يحيط به الركود إلى عالم يعيش اللحظات من الإثارة والإبداع،

تلك الفوارق والصور الجميلة، لا تأتي بمجرد التفكير أو الأوهام والأحلام، هي تتطلب عقلاً وفكراً ناضجاً، عبقرياً قادراً على صنع الشيء وتطويره.

الدكتور عبد الله بن حسن آل عبد المحسن

شخصية أدبية معروفة ومؤثرة، له من الدراسات والأدوار الكبيرة في وضع الأثر الطيب من الأخلاق، شخصية تربوية واجتماعية فذة، لديه من المدارك الإبداعية الذي أستطاع من خلالها بناء جيل قادر على المساهمة في الارتقاء بالوجه الحضاري من خلال الفن والمسرح والأداء واثراء شخصية الطفل بالحصيلة اللغوية والتعبير بطلاقة ليصبح قائداً للفن المسرحي والإبداع، تم كل ذلك بفضل الله ثم بجهوده المخلصة وبما أكتسبه من العلوم والمعرفة والخبرة الطويلة، منها العلمية والتخصصية المتميزة.

الدكتور - نجله، الأكبر الأستاذ «فراس» والذي طالما أحبب مناداته به - حفظهما الله فالدكتور أبا فراس، أسس مسرحاً للطفل عام 1977 م بأمر أمير الشباب حين ذاك، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رئيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب «رحمه الله» وقد أصبح معلماً مسرحياً امتدت أثاره إلى باقي دول الخليج العربي، وهو ليس أديباً عادياً فهو مؤرخ وكاتب ورائد مسرحي، له العديد من الكتب والمؤلفات والأعمال المسرحية الكثيرة على المستوى المحلي ودول مجلس التعاون الخليجي وقد كتب عنه العديد من المثقفين والكتاب، عن كل مواهبه وإبداعاته وخبراته المتعددة في المجال المسرحي والعادات والتقاليد والفنون والألعاب الشعبية والشعر والدراما وغيرها الكثير.

فمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف وهو من المنتديات العريقة ليس على مستوى الوطن فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، ففي عام 2014 أحتفى بالدكتور عبد الله كونه رائداً لمسرح الطفل بالخليج في أمسية تحت عنوان ”أدب الطفل بين المسرح والتربية“ والتي ادارها الفنان القدير عاطف الغانم، موضحا للعموم ماحصل عليه آل عبد المحسن، وبمؤهلاته العلمية العليا دكتوراة في الإدارة التربوية وماجستير في المناهج وطرق التدريس، وواصفاً أياه برائد مسرح الطفل في الخليج وهو الحاصل على جائزة الدولة للأدب من قطر، كاتب ومؤلف مسرحي له أكثر من 52 مسرحية، وحيث حالفني الحظ في مداخلة متواضعة من ضمن العدد الكبير من الحضور في تلك الندوة، متحدثاً بالقول ”على إن الدكتور آل عبد المحسن أختصر الوجه الحضاري من خلال الفن والمسرح“ في ندوة تميزة بجمال فارسها سعادة الدكتور «أبي فراس» وروعة روادها المتنوعة من الكتاب والفنانين والمؤرخين وأدباء المسرح والتربية والتراث.

ويكفينا فخراً واعتزازاً، الكنز الهائل الذي حققه دكتورنا من إنجازات في المسرح والتراث والفن والأدب وبحوث تربوية واجتماعية نذكر بعضها: -

. الطلاق وأثره على المرأة المطلقة

. العلاقة بين البيت والمدرسة وأثرها على تحصيل الطالب العلمي

. معوقات الإدارة المدرسية في المنطقة الشرقية

. أثر التلفزيون على الأطفال

. تأثير مدير المدرسة على التنظيم والسلوك في المدرسة

. التقويم الذاتي للمعلم وأثره على عطاء المعلم

. معوقات مسرح الطفل في الخليج العربي

وله أكثر من خمسة عشر كتابا مخطوطا نذكر بعضها: -

. إبداعات المرأة الأدبية في دول الخليج العربية

. اللهجة والألفاظ الدارجة في القطيف

. تكوين الأسرة المسلمة

. العمل التطوعي وأثره على المجتمع السعودي

. تحسين المستوى العلمي للأطفال

. مشاكل الطفولة

. العلاج الديني للأمراض النفسية

. القرآن وتربية الإنسان

0 الثقة في النفس وأثرها على عطاء الإنسان

وللدكتور والمعروف كذلك بعائلة " المختار“الرائد المسرحي الذي انطلق على خشبة المسرح منذ السبعينات وعلى مدى الخمسين سنة، كرس نفسه وفكره من أجل المسرح والفن، له هذا الكم الكبير والمتنوع وفي شتى المجالات على المسرح واللغات والكتب والمخطوطات وهي تفصيلاً اذكرها لإشباع القارئ العزيز وكما يلي: -

1. المسرحيات:

• حرام حرام

• ملك الغابة

• عاقبة الطمع

• حكايات جدتي

• الفار في الشنوكة

• مال البخيل ياكلة العيار

• الغواص

• من تدخل فيما لا يعنية لقي مالا يرضيه

• الكريكشون

• سبع صنايع والبخت ضايع

• الشراك

• المعلم

• الطالب الكسول

• العابنا الشعبية

• غيري جنى

• الثعلب المكار

• السعادة

• جزاء الأمانة

• مغامرات عبود

• الكراز

• الكنز

• أرنوب في خطر

• المغامر

• الوحش

• علي بابا «نص»

• إلى الفضاء «نص»

2. أبحاث باللغة العربية:

• أثر التلفزيون على الأطفال

• تقويم المدير للمعلمين

• تأثير المدير على التنظيم والسلوك في المدرسة

• تأثر خصائص العلاقة بين الرئيس والمرؤوس بالعوامل الثقافية للمجتمع

• التقويم الذاتي للمعلم

• معوقات مسرح الطفل في الخليج

3. أبحاث باللغة الإنجليزية:

• الطلاق وأثره على المرأة المطلقة

• التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية

• العلاقة بين البيت والمدرسة وأثره على التحصيل العلمي للطالب

• معوقات الإدارة المدرسية بالمنطقة الشرقية

4. الكتب المخطوطة «بعضها تم إصداره»:

• الأمثال الشعبية في دول الخليج العربية

• المأثورات الشفاهية في دول الخليج العربية

• إبداعات المرأة الأدبية في دول الخليج العربية

• اللهجة الشعبية في منطقة القطيف

• تكوين الأسرة المسلمة

• المرأة بين مؤيد ومعارض

• ترانيم الطفولة «شعر أطفال»

• العمل التطوعي وأثره على المجتمع الإسلامي

• تحسين المستوى العلمي للأطفال

• مشاكل الطفولة

• العلاج الديني للأمراض النفسية

• القرآن وتربية الإنسان

• من الأدب النسوي الخليجي

• دماء ودموع «قصص»

ولو أنني أو أي كاتب دون كل ما كتب عنه، من الكتاب والمفكرين من داخل الوطن ومن دول الخليج والوطن العربي، عن شخصيتنا المرموقة، لإ حتجنا العشرات من الصفحات بل المئات.

ولعلي أضيف، وليس مبالغاً وهو ما سبق به غيري وهذه صفات قد لا يدركها ألا من لامسها على أرض الواقع، بأن الدكتور عبد الله هو بمثابة الأخ الأكبر لنا، أخ محبوب عند الجميع، يملك من الحكمة ورجاحة العقل ويمتلك الصبر والإرادة القوية، ويترفع عن ما هو كل صغير حتى وإن أخطأ بحقه، وهو شخصية مؤثرة ولديه الحرص والاهتمام بالمشاركة حضورياً وغير ذلك، في كافة المناشط والمناسبات التي تنظم من المجتمع، رغم انشغاله في السنوات الماضية بظروف سفره وهو من السباقين لتلبية الدعوة والحضور ومتى سمحت له الفرصة، بكل حب وشغف، ولا ننسى ما يضيفه من بصمات جميلة وكلمات معبرة فيها التشجيع وتشهد للمبادرين جهودهم وخاصة من الشباب والشابات ومن صغار السن ”البراعم“ مما تفرحهم وتسعدهم وتدفعهم للمزيد من العطاء والإبداع.

وأختم بعبارة لا تقال ألا لمن يستحقها ودكتورنا طيب القلب ممن ينطبق عليه هذا المثل“ واثق الخطوة يمشي ملكاً "

نسأل الله له التوفيق والسداد وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد، وإن يتحقق ما يتمناه شخصه الكريم ويتمناه الجميع، وأن يعود مسرح الطفل كما كان شعلة من مشاعل الحياة، له الدور الكبير في تنمية قدرات الطفل ومواهبه الإبداعية واداؤه الدراسي في أول مراحله من مهارات الإنطلاقة الفكرية والتعبير الراقي الجميل.


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
زكريا ابو سرير
[ تاروت ]: 13 / 1 / 2022م - 3:52 م
شكرا لكم عزيزي أستاذ أحمد على هذا المقال الرائع، اختياركم للكتابة عن شخصية وطنية مثل الدكتور عبدالله آل عبدالمحسن كان اختيار موفق، و الدكتور ابي فراس يستحق الكثير وينبغي التركيز على مثل هذه النماذج الوطنية الجميلة والرائعة والمنتجة و المبدعة.. دمتم موفقين.