آخر تحديث: 12 / 5 / 2024م - 1:03 م

كيف يؤثر عاملا توقيت تناول العشاء والجينات في التحكم في نسبة السكر في الدم

عدنان أحمد الحاجي *

تجربة منضبطة معشاة زودت باحثين بأفكار متعمقة عن كيف يؤثر عاملا توقيت تناول العشاء والجينات في التحكم في نسبة السكر في الدم

25 يناير 2022

بقلم ريتشا ساكسينا، دكتوراه، مركز الطب الجيني، مستشفى ماساتشوستس العام

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 29 لسنة 2022

Randomized controlled trial offers insights on how the timing of dinner and genetics affect individuals’ blood sugar control

25 January 2022

Richa Saxena، PhD

Center for Genomic Medicine، Massachusetts General Hospital


الصورة: قررنا اختبار ما إذا كان تناول الأكل المتأخر الذي يحدث عادةً متزامنًا مع ارتفاع مستويات الميلاتونين يؤدي إلى تحكم مضطرب في نسبة السكر في الدم.

التحكم في نسبة السكر في الدم المضطرب لدى الأشخاص المصابين بالسكري. يتأثر بعدة عوامل - بما في ذلك توقيت تناول الوجبات نسبةً إلى وقت النوم وكذلك بمستويات هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يُفرز بشكل أساسي في الليل ويساعد في التحكم في دورات النوم والاستيقاظ. في بحث نُشر في مجلة الاعتناء بالسكري Diabetes Care «انظر [1] ، أجرى فريق بقيادة باحثين من مستشفى ماساتشوستس العام «MGH» ومستشفى بريغهام والنساء «BWH» وجامعة مورسيا Murcia في إسبانيا تجربة إكلينيكية للبحث عن العلاقة بين هذين العاملين

”قررنا اختبار ما إذا كان تناول الطعام المتأخر الذي يتزامن عادةً مع ارتفاع مستويات الميلاتونين يؤدي إلى اضطراب التحكم في نسبة السكر في الدم،“ كما تقول كبيرة المؤلفين ريتشا ساكسينا Richa Saxena، دكتوراه، وباحثة رئيسة في مركز الطب الجينومي في MGH.

بالنسبة للدراسة المعشاة المتناوبة [المترجم: هي الدراسة التي تناوبت فيها مجموعتان خاضعتان للدراسة على تناول دوائين / تدخلين علاجين، بحيث تأخذ المجموعة الأولى العلاج A والثانية تأخذ العلاج B على مدى فترة زمنية معينة وبعد فترة نقاهة من تأثير الدواء في كل مجموعة، تُعطى المجموعة الأولى العلاج B والثانية تعطى العلاج A لنفس الفترة الزمنية الأولى، كما فهمناه من [2] . هذه الدراسة أُجريت على 845 راشدًا من إسبانيا، صام كل مشارك لمدة ثمان ساعات، ثم في الليلتين التاليتين تناول كل منهم أولاً وجبة مبكرة ثم وجبة متأخرة مقارنة بوقت نومه المعتاد. قام الباحثون أيضًا بتحليل الشفرة الجينية لكل مشارك ضمن جين مستقبل-B1 الميلاتونيني melatonin receptor-1B «اختصارًا MTNR1B» لأن الأبحاث السابقة ربطت متحورًا «يسمى G-allele» في MTNR1B بارتفاع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع [1] .

”في الذين يتأخرون في تناول وجباتهم بشكل طبيعي، قمنا بمحاكاة توقيت العشاء المبكر والمتأخر باعطاء المشاركين شراب سك ر ومقارنة التأثيرات في التحكم في نسبة السكر في الدم على مدى ساعتين،“ كما بينت ساكسنا. ”قمنا أيضًا بفحص الاختلافات الجينية بين الأشخاص الحاملين أوغير الأشخاص الحاملين لمتحور جيني في مستقِبل الميلاتونين.“


ارتفاع السكر في الدم

وجد الفريق أن مستويات الميلاتونين في دم المشاركين كانت أعلى بمقدار 3,5 ضعف بعد التناول المتأخر للعشاء. توقيت تناول العشاء المتأخر أدى أيضًا إلى انخفاض مستويات الأنسولين [الطبيعي] وارتفاع مستويات السكر في الدم. «هذا التلازم منطقي لأن الأنسولين يعمل على خفض مستويات السكر في الدم.» في وقت تناول العشاء المتأخر، كان لدى المشاركين الحاملين للمتحور الجيني MTNR1B G-allele مستويات أعلى من السكر في الدم من أولئك الذين ليس لديهم هذا المتحور الجيني.

وجدنا أن تناول الأكل في وقت متأخر يخل بالتحكم في نسبة السكر في الدم في المجموعة بأكملها. علاوة على ذلك، فإن التحكم المختل في الجلوكوز شوهد في الغالب في حاملي المتحور الجيني المحتملين، والذين يمثلون حوالي نصف النشاركين، كما تقول المؤلفة الرئيسة مارتا جاراوليت Marta Garaulet، برفسووة الفسيلوجيا والتغذية في قسم الفسيلوجيا في جامعة مورسيا.

أظهرت التجارب أن ارتفاع مستويات الميلاتونين واستهلاك الكربوهيدرات المرتبط بتناول العشاء في وقت متأخر يخل بالسيطرة على نسبة السكر في الدم بسبب الخلل في إفراز الأنسولين.


 

”قد تكون نتائج دراستنا مهمة في الجهود المبذولة للوقاية من مرض السكري من النوع 2،“ كما يقول كبير المؤلفين المشارك فرانك إيه. شير Frank A.J.L. Scheer، مدير برنامج علم البايوزمني الطبي في BWH. ”النتائج التي توصلنا إليها قابلة للتطبيق على حوالي ثلث السكان في العالم الصناعي الذين عادةً يتناولون عشاءهم في وقت قريب من وقت النوم، كما أنها قابلة للتطبيق على السكان الآخرين الذين يتناولون العشاء ليلًا، بما في ذلك عمال المناوبات الليلة، أو أولئك الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو اضطرابات الأكل الليلي[3] ، بالإضافة إلى الذين يستخدمون مكملات الميلاتونين بشكل روتيني مباشرةً قبل الأكل“.

لاحظ المؤلفون أنه بالنسبة لعامة الناس، قد يكون من المستحسن الامتناع عن تناول الطعام بساعتين على الأقل قبل النوم. ”قد تساعد معلومات النمط الجيني لمتحور مستقبل الميلاتونين في تطوير توصيات سلوكية مشخصنة «مخصصة لشخص بعينه»،“ كما تقول ساكسينا. ”والجدير بالذكر أن دراستنا لم تشمل مرضى السكري، لذلك هناك حاجة لدراسات إضافية لفحص تأثير توقيت الأكل وعلاقته بالميلاتونين وتنوع مستقبل الميلاتونين لدى مرضى السكري.“[4] .

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - https://diabetesjournals.org/care/article/doi/10,2337/dc21-1314/139258/Interplay-of-Dinner-Timing-and-MTNR1B-Type-2

[2] - https://s4be.cochrane.org/blog/2020/09/07/crossover-trials-what-are-they-and-what-are-their-advantages-and-limitations/

[3] - ”متلازمة الأكل الليلي أو الجوع الليلي هو نوع من اضطراب نفسي يولّد الشعور بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام ليلاً. ويعاني المصابون بها بشكل منتظم ليلاً، وتسمى كذلك بجوع منتصف الليل. ولا يزال الجدل قائماً حول ما إذا كان هذا الاضطراب مرضاً أم هو عبارة عن عادة سيئة، إذ لم يصدر حتى الآن أي تعريف علمي بخصوص ذلك.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.sayidaty.net/node/1219071/صحة/رشاقة - و- تغذية/متلازمة - الأكل - الليلي - كيف - تتخلصين - منها؟

[4] - https://ar.wikipedia.org/wiki/نمط_جيني

المصدر الرئيس

https://www.massgeneral.org/news/press-release/Rct-offers-insights-on-how-timing-of-dinner-and-genetics-affect-blood-sugar-control