آخر تحديث: 12 / 5 / 2024م - 11:20 ص

موضع في منطقة دماغية هو المسؤول عن التأكد من أن الناس ينطقون الكلمات بالنحو النشود

عدنان أحمد الحاجي *

تؤكد دراسة أن موضع في منطقة دماغية هو المسؤول عن التأكد من أن الناس ينطقون الكلمات بالنحو النشود

النتائج يمكن أن تساعد في علاج مشاكل الكلام

3 فبراير 2022

بقلم أدين فلينكر، قسم المخ والأعصاب

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 40 لسنة 2022

Study Confirms Site of Brain Region Responsible for Making Sure People Say Words as Intended

February 3,2022

Adeen Flinker


التلفيف أمام المركزي الظهراني ممتد ممتدة بعرض السطح المطوي الأمامي في أعلى الدماغ «باللون الأحمر»

أثبتت دراسة جديدة أن منطقة ممتدة بعرض السطح المطوي الأمامي في أعلى الدماغ، تسمى التلفيف أمام المركزي الظهراني «انظر[1] ، تلعب دورًا أساسيًا في كيف يستخدم الناس رنة / وقع أصواتهم للتحكم في الطريقة التي يريدون أن يكون صوت / رنة / وقع / الكلمات المنطوقة.

يقول الباحثون إن قدرة الشخص على أخذ إشارات / قرائن cues من صوته أثناء الكلام كانت معروفة منذ فترة طويلة على أنها ضرورية للتحدث بطلاقة. وما هو معروف كذلك أيضًا قدرة كل شخص على امكانية إجراء تعديلات شبه فورية بناءً على هذه الإشارات، كإبطاء الكلام للتلفظ بالكلمات المتعددة المقاطع بشكل أفضل، أو رفع الصوت للتغلب على خلفية صاخبة.

بقيادة باحثين في كلية غروسمان Grossman للطب بجامعة نيويورك، تركز الدراسة الجديدة على ست مناطق فرعية من مناطق الطبقة السطحية للدماغ، أو القشرة الدماغية، لأنها معروفة بالتحكم في كيف يحرك الناس أفواههم وشفاههم وألسنتهم لصياغة الكلمات، وأن يكون لهم دور في معالجة ما يُسمِعون ما يقولونه أنفسَهم. لكن الدور الدقيق لكل منطقة من هذه المناطق الفرعية في التغذية الراجعة feedback على الكلام المنطوق في الوقت الفعلي ظل غير واضح حتى الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الصعوبات في الوصول المباشر إلى الدماغ ودراسته عندما يكون الناس على قيد الحياة ويتكلمون.

نشرت في مجلة PLOS Biology الإنترنتية في 3 فبراير 2022 «انظر [2] ، كشفت نتائج البحث الجديد أنه على الرغم من أن ثلاث مناطق قشرية دماغية منهمكة بشكل أساسي في تصحيح الأخطاء في الكلام، من ضمنها التلفيف الصدغي العلوي[3]  والتلفيف فوق الهامشي [4] ، إلا أن التلفيف أمام المركزي الظهراني[1]  هو المسيطر عندما يصل التأخير في الكلام إلى حده الأقصى، بهدف الدلالة على أخطاء التغذية الراجعة. تراوحت تأخيرات التغذية الراجعة السريعة هذه من 0 مللي ثانية إلى أكثر من 200 مللي ثانية، وقد صُممت لمحاكاة الكلام في الحياة الواقعية «الطبيعة».

فيديو: يبين الباحث التغذية الراجعة للكلام، بشكل طبيعي ثم بتأخر مقداره 200 مللي ثانية، أثناء قراءة جملة اختبار الدراسة بصوت عالٍ التالية: ”الحبوب مدعمة بالفيتامينات والعناصر الغذائية.“ [للمشاهدة، راجع الفيديو في المصدر الرئيس، حتى يتضح الفرق بين الكلام الطبيعي والكلام الذي ادخل عليه تأخير]

”تؤكد دراستنا لأول مرة الدور الحاسم للتلفيف أمام المركزي الظهراني في الاستمرار في التحكم في الكلام أثناء كلامنا وللتأكد من أننا ننطق كلماتنا كما نريد“، هكذا قال كبير الباحثين في الدراسة وباحث علم الأعصاب أدين فلينكر Adeen Flinker.

يقول الدكتور فلينكر إن الفريق يخطط لإجراء المزيد من الدراسات على الآليات الدماغية للتغذية الراجعة للتحكم في الكلام. على وجه الخصوص، يسعى الفريق إلى تفسير ما إذا كان التلفيف أمام المركزي الظهراني[1]  مسؤولاً عن توليد الذاكرة الأولية للدماغ لكيف من المفترض أن يكون صوت / رنة الكلمات المنطوقة، وملاحظة أي أخطاء في كيف تُنطق هذه الكلمات فعليًا بعد أن تتحول ”الإشارة الأساسية“ إلى حركات العضلات اللازمة لصياغة الكلمات «المنطوقة».

”الآن وبعد أن اعتقدنا أننا نعرف الدور الدقيق للتلفيف أمام المركزي الظهراني[1]  في التحكم في الأخطاء في الكلام، فقد يكون من الممكن تركيز العلاجات على هذه المنطقة من الدماغ لحالات، كالتلعثم ومرض باركنسون، وكلاهما ينطوي على مشاكل تأخير في معالجة الكلام في الدماغ“، كما يقول الدكتور فلينكر، الأستاذ المساعد في قسم طب الأعصاب في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك.

بالنسبة للدراسة، حلل الباحثون آلاف تسجيلات كلام ما يزيد عن 200 قطب كهربائي وُضعت في أدمغة 15 شخصًا مصابًا بالصرع، من المقرر بالفعل إجراء جراحة روتينية لتحديد مصدر نوباتهم الصرعية. تم تسجيل كلام جميع المرضى، ومعظمهم من الرجال والنساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، في عام 2020 في جامعة نيويورك لانغون، والتي مولت أيضًا البحث.

تطوع المرضى لإجراء اختبارات قراءة موحدة خلال فترة راحة مخطط لها أثناء العملية الجراحية تلك، قائلين كلمات وجملًا قصيرة بصوت عالٍ. وضع جميعهم سماعات رأس بحيث يمكن تسجيل ما قالوه وإعادة تشغيله لهم [اسماعهم اياه] أثناء كلامهم.

ثم سجل الباحثون نشاطًا كهربائيًا داخل معظم المناطق الفرعية من أدمغة المرضى أثناء سماع المرضى أنفسهم وهم يتكلمون وهذه التغذية الراجعة تتأخر بشكل متزايد بأجزاء من الثانية. طُورت اختبارات التغذية الراجعة الصوتية هذه لدراسة كيف يكتسب / يتعلم الدماغ البشري الكلام ويعالجه بأمان «بدون أخطاء». بإدخال أخطاء في الكلام الطبيعي، يقول الباحثون إنهم يستطيعون بعد ذلك مقارنة الإشارات الكهربائية ومقارنتها لتحديد كيف تعمل أجزاء مختلفة من الدماغ وتتحكم في الكلام.

إلى جانب الدكتور فلينكر، هناك باحثون آخرون من جامعة نيويورك لانغون شاركوا في الدراسة هم الباحث الرئيس في الدراسة ميوج اوزكار Muge Ozker، والباحثين المشاركين في الدراسة ورنر دويل Werner K. Doyle وأنرين ديڤنسكي Orrin Devinsky.

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - " التلفيف أمام المركزي أو الشريط الحركي «بالإنجليزية: Precentral gyrus» هو بنية بارزة على السطح الفص الجبهي الخلفي «القسم الخلفي من الفص الجبهي». وهو أيضاً مقر القشر المحرك الأولي باحة برودمان الرابعة باحة برودمان 4.

https://ar.wikipedia.org/wiki/تلفيف_أمام_المركزي

[2] - https://journals.plos.org/plosbiology/article?id=10,1371/journal.pbio.3001493

[3] - التلفيف الصدغي العلوي له دور في ادراك المشاعر في تعابير الوجه. علاوة على ذلك، فإن التلفيف الصدغي العلوي هو بنية أساسية لها دخل في المعالجة الصوتية، وكذلك في وظيفة اللغة لدى الذين قد يكون لديهم ضعف / اضطراب في اللغة، أو يطورون معنىً للغة. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/Superior_temporal_gyrus

[4] - ”التَّلْفيفُ فَوقَ الهامِشِيّ هو جزء من الفص الجداري. تُعرف هذه المنطقة من الدماغ أيضًا باسم منطقة برُودْمان 40 [الإنجليزية] بناءً على خريطة الدماغ التي أنشأها كوربينيان برودمانلتحديد الهياكل في القشرة المخية. من المحتمل أن يكون له دور في إدراك اللغة ومعالجتها، قد تتسبب الإصابة في هذه المنطقة فقدان القدرة على الكلام. [“ مقتبس من نص ورد على عذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/تلفيف_فوق_الهامشي

المصدر الرئيس

https://nyulangone.org/news/study-confirms-site-brain-region-responsible-making-sure-people-say-words-intended