آخر تحديث: 11 / 5 / 2024م - 2:05 م

اختلافات بسيطة في أدمغة الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

عدنان أحمد الحاجي *

تظهر مسوحات التصوير بالرنين المغناطيسي اختلافات بسيطة في أدمغة الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

8 فبراير 2022

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 49 لسنة 2022

MRI Scans Show Few Brain Differences in Children with ADHD

February 08,2022

بينت مسوحات scans التصوير بالرنين المغناطيسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 - 10 سنوات المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة اختلافات بسيطة في قياسات الدماغ البنيوية مقارنة بأقرانهم غير المشخصين [السليمين]، وفقًا لدراسة قادها باحث من كلية الطب بجامعة ديوك. [المترجم: قياسات الدماغ البنيوية هي قياس الخصائص الهيكلية الهندسية كميًا، كقياس أبعاد وحجم بنيوية / منطقة دماغية معينة أو سمك منطقة قشرية «على سبيل المثال، المادة الرمادية» حسب [1] .

على الرغم من هذه المسوحات تقدم بعض الأدلة على اختلافات بين الأدمغة التي يمكن التعرف عليها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، إلّا أن النتائج تشير إلى الحاجة إلى تقنيات تصوير أكثر دقة لتوصيف أفضل للبيولوجيا الكامنة وراء اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والتي شُخصت في ما يقدر بنحو 9٪ من الأطفال في الولايات المتحدة.

نُشرت الدراسة على الإنترنت في مجلة The Lancet Psychiatry «انظر [2] 

”جدل يعود إلى عقود مضت لا زال مستمرًا حول ما إذا كان اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هو في الواقع اضطراب بيولوجي حقيقي، أم أنه بدلاً من ذلك يعكس تباينًا طبيعيًا في الانتباه والسلوكيات ذات العلاقة،“ بحسب ما قال جوناثان بوسنرJonathan Posner، كبير المؤلفين ونائب رئيس قسم الأبحاث في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ديوك.

”على الرغم من أن هذا الاكتشاف يحي مجددًا هذا الجدل الطويل الأمد، فإننا نعتقد أنه اضطراب بيولوجي،“ كما قال بوسنر. "يمكن أن يكون كلًا منهما -

أي اضطراب بيولوجي. ولكن له أيضًا تباينات طبيعية ضمن هذا الاضطراب. "

قام بوسنر وزملاؤه بتحليل البيانات من دراسة طولية[3]  ضخمة تسمى دراسة دماغ المراهقين والتطور / النمو المعرفي[4] ، والتي ضمت 10736 مشاركًا. من بين هؤلاء الأطفال، استوفى 949 طفلًا معايير التشخيص باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. عند تسجيلهم في هذه الدراسة، خضع الأطفال لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي بالإضافة إلى فحوصات نفسية «سيكلوجية» وطبية أخرى.

قارن الباحثون في تحليلهم مسوحات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بمسوحات أولئك السليمين من الاضطراب. وجد الباحثون 11 اختلافًا معتبرًا فقط في جميع ال 79 قياسًا للأدمغة [انظر أعلاه للتعرف على طبيعة هذا القياس، [1] ]، وكلها تشير إلى انخفاض في قياسات الأدمغة بين المشاركين المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. لاحظ الباحثون أن هذه الاختلافات، رغم أن لها دلالة إحصائية، إلّا أنها كانت فروقات بسيطة جدًا ومن غير المرجح أن تساعد في تشخيص اضطراب نقص الانتباه فرط الحركة.

قال المؤلفون إن النتائج تتعارض مع دراسات أخرى أصغر حجمًا تعرفت على اختلافات بنيوية في الدماغ أكبر وأكثر انتشارًا بين الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وبين غير المشخصين بالاضطراب. قال الباحثون إن تلك النتائج [من تلك الدراسات] قد تُفسَر بأن المشاركين في تلك الدراسات كانوا أكبر عمرًا، وآن الأطفال الذين يعانون من حالات اضطراب نقص انتباه وفرط حركة حادة كانوا أقل عددًا بين المجموعة المشتركة في تلك الدراسات.

”من المهم ملاحظة أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يمكن أن يكون موهنًا،“ بحسب ما قاله بوسنر. ”العلاجات تساعد في ذلك. وفي حين أننا لا نملك دليلًا جيدًا على الاختلافات الهيكلية البادية في مسوحات التصوير بالرنين المغناطيسي، إلّا أنه يمكن أن يدل ذلك بشكل جيد على محدوديات هذا النوع من التكنولوجيا [في التشخيص]، لا عن كون اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا علاقة له بالبيولوجيا.“

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6168211/

[2] - https://www.thelancet.com/journals/lanpsy/article/PIIS2215-0366 «21» 00505-8/fulltext

[3] - ”الدراسة الطوليّة هي أحد وسائل تصميم البحث العلمي في المنهج التجريبي من أجل دراسة تأثير عوامل ومتغيرات معينة وبشكل متكرر خلال فترة زمنية طويلة نسبياً، قد تمتد إلى عدة سنوات، وحتى عقود. تعد الدراسة الطولية أحد أنواع الدراسة بالملاحظة، وهي على العكس من الدراسة المستعرضة، تقوم بإجراء تجارب متكررة للموضوع نفسه، وتقوم بمقارنة النتائج مع بعضها البعض. غالباً ما تستخدم الدراسات الطولية في مجال علم الاجتماع لدراسة تأثير الأحداث على الأجيال، حيث تقوم بدراسة حالة نفس الشخص مع مرور الوقت، وبذلك فإن النتائج الحاصلة عن الدراسة لا تخضع لاعتبارات تفاوت الخلفية الثقافية.“ مقتبس من نص ورد على عذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/دراسة_طولية

[4] - التطور / النمو المعرفي «Cognitive development» هو مجال لدراسة علم الأعصاب وعلم النفس، يركز على نمو الطفل في مدى معالجة المعلومات والمصادر المفاهيمية والمهارات الإدراكية وتعلم اللغة وجوانب أخرى من النمو العقلي وعلم النفس المعرفي مقارنة بالنمو لدى الراشدين. بمعنى آخر النمو المعرفي هو ظهور المقدرة على التفكير والفهم. جزء كبير من الدراسات انخرطت في فهم كيف يتصور الطفل العالم. جان بياجيه طرح نظريته ”نظرية النمو المعرفي“ اقترح بياجيه أربع مراحل للنمو المعرفي: الحسي الحركي، وما قبل المفاهيم «العمليات»، والعمليات العقلية أو الواقعية، والعمليات الشكلية أو التجريدية. " مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/نمو_معرفي

المصدر الرئيس

https://corporate.dukehealth.org/news/mri-scans-show-few-brain-differences-children-adhd