آخر تحديث: 11 / 5 / 2024م - 5:09 م

الرجال هم أول من يقول عبارة ”إني أحبك“ لشريكة حياته

عدنان أحمد الحاجي *

بحث علي مستوى ثلاث قارات يفيد بأن الرجال هم أول من يقول عبارة ”إني أحبك“ لشريكة حياته

14 فبراير 2022

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 47 لسنة 2022

International research reveals men say “I love you” first

14 February 2022

في العلاقات الزوجية، الرجال في جميع أنحاء العالم أكثر احتمالًا من النساء لأن يكونوا أول من يقول عبارة ”إني أحبك،“ كما كشفت دراسة دولية جديدة من جامعة أبيرتاي Abertay في المملكة المتحدة..

الدراسة هي الأولى التي قارنت بين أساليب الاعتراف بالحب [1]  لشخص ما في ثلاث قارات مختلفة، حيث قامت بتحليل العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر في قول تلك ”الكلمات الثلاث الصغيرة“ المهمة للغاية في عبارة ”إني أحبك“ وكيف نتفاعل عند سماعها.

اشتمل البحث على أكثر من ثلاث آلاف مشارك وتحليل بيانات من سبع دول، حيث درس الباحثون الاختلافات بين الجنسين ونسبة أحد الجنسين إلى عدد السكان، وكذلك كيف يمكن أن تؤثر طبيعة الهم «القلق» لدى الناس بشأن العلاقات أو الخوف من [تجنب] العلاقة الحميمية «[2]  - [5] » على التصريح بالاعتراف بالحب[1]  للطرف الثاني أو تلقي ذلك الاعتراف منه.

أظهرت نتائج هذا البحث متعدد الثقافات، الذي نُشر قبل عيد الحب الحالي بالضبط، أن، بشكل عام، الرجال كانوا أكثر ميلًا للاعتراف بالحب «1» قبل النساء، حيث وجد أن لدى 6 من الدولالسبع ”هذا التحيز في اعتراف الذكور بالحب“ عند تحليل البيانات من كل دولة من دول «أستراليا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وبولندا والمملكة المتحدة».

في المتوسط، يفكر الرجال في الاعتراف بالحب بعد حوالي 70 يومًا من دخولهم في علاقة حب جديدة ويعترفون / يصرحون بالحب بعد 108 يومًا من هذا الدخول، بينما بالنسبة للنساء فقد يحتجن للقيام بذلك لـ 77 يومًا و123 يومًا على التوالي. بشكل عام، فقد اختار المشاركون في التجربة من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد دخولهم في علاقة جديدة كفترة زمنية مقبولة للاعتراف بالحب أولاً.

الرجال في الدول التي توجد فيها نسبة الإناث أعلى من الذكور كانوا أكثر احتمالًا للاعتراف بالحب أولاً في تاريخ العلاقة الزوجية.

بالنسبة لكلا الجنسين، الذين صنفوا أنفسهم على أنهم من المستوي العالي في تجنبهم للقرب الرومانسي [2]  كانت سعادتهم بسماع عبارة ”إني أحبك“ أقل من سعادة الآخرين، أولائك ”التواقون للغاية“ بشأن حياتهم العاطفية كانوا أكثر سعادة لتلقي الاعترافات بالحب من شركاء حياتهم. الدراسة التي نشرت مؤخرًا في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية[7]  أجريت بالتعاون مع جامعة سانتياغو، في تشيلي وجامعة ال بوسكي El Bosque في كولومبيا وجامعة فروتسواف Wroclaw في بولندا وجامعة ساو باولو في البرازيل وجامعة نورثمبريا Northumbria في المملكة المتحدة وجامعة الاتحاد الأسترالي.

الذين لديهم أنماط تجنب التعلق [2]  هم أقل سعادة عند سماع شريك حياتهم يصرح بعبارة ”إني أحبك“ من الأشخاص غير المتجنبين للتعلق «الرسم البياني على اليسار». الذين لديهم أنماط شغف التعلق يكونون أكثر سعادة عند سماع شريك حياتهم يصرح بعبارة ”إني أحبك“ أكثر من الأشخاص غير الشغوفين لذلك التصريح «الرسم الباني على اليمين».

قدم المشاركون معلومات ديموغرافية وأكملوا الاجابة على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بقول عبارة ”إني أحبك“ ومدى ميلهم إلى تجنب العلاقة الحميمة و/ أو شعورهم بشأن مدى اطمئنانهم عن علاقتهم الرومانسية.

قدم المشاركون في التجربة إجابات إما بوصف علاقة حالية أو أحدث علاقة خاضوها حيث قال كلا الشريكين لبعضهما عبارة ”إني أحبك“ مرة واحدة على الأقل.

وسُئلوا أيضًا عن مدى شعورهم بالسعادة عند سماع شريك حياتهم يقول لهم عبارة إني أحبك" وتقييم متى يكون الاعتراف بالحب بعد الدخول في علاقة جديدة مقبولاً لديهم. قال المؤلف الرئيس الدكتور كريستوفر واتكينز Christopher Watkins، من قسم علم النفس وعلوم الطب الشرعي بجامعة أبيرتاي، إن الدراسة قدمت أول مقارنة على المستوى العالمي لأفعال الكلام الرومانسية[8] .

وأضاف: ”نحن نعلم أن الحب الرومانسي والشغف[9]  هي كليات ثقافية / انسانية [10] ، وكلا الشعور بالحب والتعبير عنه مهمان في علاقة جيدة النوعية. في الوقت نفسه، يختلف الناس، ولكن يمكن للتنبؤ بهذا الاختلاف، في ميلهم تجاه الحب الرومانسي، والذي يمكن التعبير عنه جزئيًا من خلال أفعال الكلام[7]  مثل قول عبارة“ إني أحبك".

”في جميع الثقافات التي قمنا باستطلاعها، يفيد بحثنا بأن الرجال يميلون إلى قول عبارة“ إني أحبك ”قبل النساء، وأن الرجال والنساء على حد سواء أقل سعادة بسماع عبارة“ إني أحبك ”إذا كانوا يميلون إلى تجنب العلاقة الحميمة الرومانسية أو تجنب التقارب العاطفي[2] . بحثنا هذا يعتبر تطويرًا لبحث سابق، والذي لاحظ نفس“ التحيز في اعتراف الذكور" في دراسة اقتصرت غلى دولة واحدة فقط - الولايات المتحدة الأمريكية.

”يمكن تطوير هذه الدراسة بشكل أكبر، على سبيل المثال، من خلال قياس الاعترافات بالحب في“ الوقت الفعلي ”ضمن العلاقات الحالية ودراسة المواقف التي تكون فيها اعترافات الحب حقيقية، أو غير حقيقية، كرمز للالتزام المستقبلي تجاه شريك الحياة.“

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - ”إعلان الحب [التصريح بالحب من أحد الطرفين للطرف الثاني]، المعروف أيضًا باسم الاعتراف بالحب، هو شكل من أشكال التعبير عن حب شخص لشخص آخر. إعلان الحب من شخص إلى آخر هو“ تصريح يدلي به شخص لآخر يقول فيه إنهم في حالة حب مع الشخص الآخر. ويمكن أن يصدر ذلك بأشكال مختلفة، مثل رسائل الحب والكلام والانشاد بالحب. إعلان الحب غالبًا ما يكون صريحًا ومباشرًا. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/Declaration_of_love

[2] - ”الخوف من الحميمية أو الخوف من العلاقات الحميمة «Fear of intimacy» شكل من أشكال الرهاب الاجتماعي [3]  واضطراب القلق[4]  يؤدي إلى صعوبة في تشكيل علاقات حميمية [5]  وثيقة مع شخص آخر. ويُمكن أن يشير المصطلح أيضا إلى مقياس لاختبار نفسي، أو إلى نوع من الاختبار للراشدين في علم النفس نظرية التعلق[6] . الخوف من العلاقات الحميمة هو الخوف من التقارب العاطفي و/أو الجسدي مع فرد آخر. ويعرف هذا الخوف أيضا بأنه“ تدني «انخفاض» قدرة الفرد علي تبادل الأفكار والمشاعر المهمة لديه مع شخص آخر ذو قيمة عالية بسبب القلق ”. ما قد يُعتبر الخوف من العلاقات الحميمة تعبير عن وجهة النظر الوجودية القائلة بأن القدرة على أن تُحِب وتُحَب تجعل الحياة تبدو ثمينة والموت أكثر حتمية. وغالبا ما يتكون الخوف من الحميمية بسبب صدمات سابقة مثل الإغتصاب أو الإعتداء الجنسي على الأطفال. كما يرتبط الخوف من العلاقات الحميمية أيضا بالخوف من التعرض للمس.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/خوف_من_الحميمية

3 - ”اضطراب القلق الاجتماعي «SAD» «أو الرهاب الاجتماعي» هو نوع من الاضطرابات التي تحدث للفرد عندما يتعرض للحديث لأول مرة أو حتى بعد فترة من معرفة اشخاص جدد لا يعرفهم فيشعر بالخوف والتوتر الزائدين، وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر أو داخل حلقة التركيز وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق... الخ.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_القلق_الاجتماعي

[4]  - ”العلاقة الحميمة هي العلاقة الشخصية التي تتضمن الحميمية الجسدية أو الحميمية العاطفية. تتسم الحميمية الجسدية ب الجنسالرومانسي أوالعاطفي والارتباط أو النشاط الجنسي. وفي بعض الأحيان أيضًا، يستخدم هذا المصطلح مجازًا ليشير إلى العلاقة الجنسية. للعلاقات الحميمة دورًا رئيسيًا في التجربة الإنسانية الشاملة. يمتلك البشر بوجه عام رغبة في الشعور بالانتماء والحب، وغالبًا ما يشعر بهما المرء داخل العلاقة الحميمة. تتضمن العلاقات الحميمة الشعور بالاجتذاب الجسدي والجنسي بين الأفراد والإعجاب والحب والمشاعر الرومانسية والعلاقات الجنسية، بالإضافة إلى البحث عن واحد أو أكثر من الشركاء والسعي وراء الدعم العاطفي والشخصي بين أأفراد العلاقة. تساعد العلاقات الحميمة في تكوين شبكة اجتماعية بين الأفراد تدعم الارتباطات العاطفية القوية، وتحقق رغبتنا في الشعور بالانتماء والحاجة إلى الاهتمام.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/علاقة_حميمة

[5] - ”اضطرابات القلق هي صنف من أصناف الاضطراب النفسي والذي يميز من خلال الإحساس بالقلق والخوف، حيث أن القلق هو حمل هم الأحداث المستقبلية، والخوف هو رد فعل على الأحداث الحالية. =هذه المشاعر يمكن لها أن تسبب أعراض جسمانية، مثل تسرع ضربات القلب والرجفان. هناك عدة أشكال من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب القلق العام، والرهاب واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع. لكل من الاضطرابات السابقة أعراضها الخاصة، ولكنها تشترك كلها في أعراض القلق. يمكن لاضطرابات القلق أن تورّث، ولكنها أيضاً يمكن أن تأدي إلى معاقرة المواد بما في ذلك الكحولوالكافيين. وعادة ما تصاحب هذه الاضطرابات اضطرابات أخرى مثل الاضطراب الاكتئابيوالاضطراب ذو الاتجاهين، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى في الشخصية مثل اضطراب الأكل.“ مقتبس من تص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_القلق

[6] - ”نظرية التعلق هي نظرية تصف طبيعة العلاقات طويلة المدى بين البشر، وتعتقد بأن الطفل بحاجة إلى تكوين علاقة مع شخص واحد على الأقل من مُقدمي الرعاية «الوالدين» لكي يحصل على النمو العاطفي والاجتماعيبطريقة طبيعية. فهي تشرح كيف تؤثر علاقة الطفل بأبويه في نموه. نظرية التعلق هي دراسة متعددة التخصصات، حيث تشمل نظرية التطور وعلم النفس ونظريات علم السلوك الحيواني.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/نظرية_التعلق

[7] - https://journals.sagepub.com/doi/10,1177/02654075221075264

[8] - ”الأفعال اللّغويّة“ مصطلح يستعمل في حقل اللّسانيّات، وفقه اللّغة. ويعود استعماله في العصر الحديث إلى الفيلسوف ”جون لانجشو أوستن“.. الّذي قدّم للنّظريّة من خلال بحوثه في الأفعال الأدائيّة، خصوصا ما أورده من أنّ لكلّ فعل لغويّ ثلاث خصائص هي «فعل دالّ، لفظيّ» و«فعل إنجازيّ، وظيفيّ» و«فعل تأثيريّ». يمكن أن تستعمل الأفعال اللّغويّة بشكل عامّ للدّلالة على: «القسم، والطّلب، والتّحيّة، والإنذار، والدّعوة والشّكر...». يمكن تحليل الأفعال اللّغويّة بالاستناد إلى ثلاثة مستويات: الفعل اللّفظي: ويعني أداء التّعبير، وهو التّعبير الواقعيّ، ومعناه الظّاهريّ المكوّن من أصوات تنتظم في تركيب نحويّ صحيح له معنى محدّد. الفعل الإنجازيّ: وهو مايؤدّيه الفعل اللّفظيّ من معنى إضافيّ يكمن خلف المعنى الأصليّ. الفعل التأثيريّ: ويمثّل الأثر الواقعيّ للفعل على السّامع كأن يكون إقناعا أو تخويفا أو جعل شخص ما يقوم أو يدرك شيئا محدّدا عن قصد منه أو عن غير قصد. واستنادا إلى تعريف أوستين ووصفه الأوّلي، فإنّ فكرة الأفعال الإنجازيّة، يمكن توضيحها من خلال قوله: ”حينما نقول شيئا، فإننا في الحقيقية نقوم بفعل شيء“ ومثال ذلك: حين يطلب شخص من شخص آخر بأن يذهب، فإنه يقول ”اذهب“. أو حينما يقول الأب لمن أتى يخطب ابنته ”قبلتك زوجا لابنتي“. فهو هنا يقوم بفعل إيقاعي للزواج من خلال النطق وحسب. "مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/الأفعال_اللغوية

[9] - الشغف هو شعور بالحماس الشديد أو رغبة لا تُقاوم تجاه شخص أو شيء ما. يمكن أن يكون الشغف اهتمامًا متلهفًا أو إعجابًا بفكرة أو مُقترح أو دعوى ما، أو تمتعًا حماسيًا باهتمام أو نشاط ما، ويصل إلى حد الانجذاب الشديد والإثارة والعاطفة تجاه شخص ما. يُستخدم هذا المصطلح بالتحديد في سياق الرومانسية أو الرغبة الجنسية، رغم أنه يوحي عمومًا بعاطفة أكثر عمقًا أو أكثر شمولًا من العاطفة المتضمنة في كلمة شهوة. " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/شغف

[10] - ”الكليات الثقافية «بالإنجليزية: Cultural universal» «ويطلق عليها أيضًا الكليات الأنثروبولوجية أو الكليات الإنسانية» كما خضعت للمناقشة على يد إميل دوركايم، وجورج موردوك، وكلود ليفي ستروس، ودونالد براون وغيرهم، وهي عنصر، أو نمط، أو سمة، أو نظام مشترك بين جميع ثقافات العالم. وبالجمع بين المفهومين، تعرف الكليات الثقافية بوجه عام باسم العادة البشرية. ويعتقد علماء النفس المختصين بعلم النفس التطوري أن السلوكيات أو السمات التي تحدث في جميع الثقافات هي عوامل جيدة للتكيف التطوري وقد ينكر علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع الذين يتبنون منظور النسبية الثقافية وجود الكليات الثقافية: أي المدى الذي تكون فيه هذه الكليات“ ثقافية ”في المعنى الضيق، أو في الحقيقة سلوكيات موروثة بيولوجيًا ليست سوى قضية“ الطبع مقابل التطبع ”.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/كليات_ثقافية

المصدر الرئيس

https://www.abertay.ac.uk/news/2022/international-research-reveals-men-say-i-love-you-first/