الرجال هم أول من يقول عبارة ”إني أحبك“ لشريكة حياته
بحث علي مستوى ثلاث قارات يفيد بأن الرجال هم أول من يقول عبارة ”إني أحبك“ لشريكة حياته
14 فبراير 2022
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 47 لسنة 2022
International research reveals men say “I love you” first
14 February 2022
في العلاقات الزوجية، الرجال في جميع أنحاء العالم أكثر احتمالًا من النساء لأن يكونوا أول من يقول عبارة ”إني أحبك،“ كما كشفت دراسة دولية جديدة من جامعة أبيرتاي Abertay في المملكة المتحدة..
الدراسة هي الأولى التي قارنت بين أساليب الاعتراف بالحب [1] لشخص ما في ثلاث قارات مختلفة، حيث قامت بتحليل العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر في قول تلك ”الكلمات الثلاث الصغيرة“ المهمة للغاية في عبارة ”إني أحبك“ وكيف نتفاعل عند سماعها.
اشتمل البحث على أكثر من ثلاث آلاف مشارك وتحليل بيانات من سبع دول، حيث درس الباحثون الاختلافات بين الجنسين ونسبة أحد الجنسين إلى عدد السكان، وكذلك كيف يمكن أن تؤثر طبيعة الهم «القلق» لدى الناس بشأن العلاقات أو الخوف من [تجنب] العلاقة الحميمية «[2] - [5] » على التصريح بالاعتراف بالحب[1] للطرف الثاني أو تلقي ذلك الاعتراف منه.
أظهرت نتائج هذا البحث متعدد الثقافات، الذي نُشر قبل عيد الحب الحالي بالضبط، أن، بشكل عام، الرجال كانوا أكثر ميلًا للاعتراف بالحب «1» قبل النساء، حيث وجد أن لدى 6 من الدولالسبع ”هذا التحيز في اعتراف الذكور بالحب“ عند تحليل البيانات من كل دولة من دول «أستراليا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وبولندا والمملكة المتحدة».
في المتوسط، يفكر الرجال في الاعتراف بالحب بعد حوالي 70 يومًا من دخولهم في علاقة حب جديدة ويعترفون / يصرحون بالحب بعد 108 يومًا من هذا الدخول، بينما بالنسبة للنساء فقد يحتجن للقيام بذلك لـ 77 يومًا و123 يومًا على التوالي. بشكل عام، فقد اختار المشاركون في التجربة من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد دخولهم في علاقة جديدة كفترة زمنية مقبولة للاعتراف بالحب أولاً.
الرجال في الدول التي توجد فيها نسبة الإناث أعلى من الذكور كانوا أكثر احتمالًا للاعتراف بالحب أولاً في تاريخ العلاقة الزوجية.
بالنسبة لكلا الجنسين، الذين صنفوا أنفسهم على أنهم من المستوي العالي في تجنبهم للقرب الرومانسي [2] كانت سعادتهم بسماع عبارة ”إني أحبك“ أقل من سعادة الآخرين، أولائك ”التواقون للغاية“ بشأن حياتهم العاطفية كانوا أكثر سعادة لتلقي الاعترافات بالحب من شركاء حياتهم. الدراسة التي نشرت مؤخرًا في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية[7] أجريت بالتعاون مع جامعة سانتياغو، في تشيلي وجامعة ال بوسكي El Bosque في كولومبيا وجامعة فروتسواف Wroclaw في بولندا وجامعة ساو باولو في البرازيل وجامعة نورثمبريا Northumbria في المملكة المتحدة وجامعة الاتحاد الأسترالي.
الذين لديهم أنماط تجنب التعلق [2] هم أقل سعادة عند سماع شريك حياتهم يصرح بعبارة ”إني أحبك“ من الأشخاص غير المتجنبين للتعلق «الرسم البياني على اليسار». الذين لديهم أنماط شغف التعلق يكونون أكثر سعادة عند سماع شريك حياتهم يصرح بعبارة ”إني أحبك“ أكثر من الأشخاص غير الشغوفين لذلك التصريح «الرسم الباني على اليمين».
قدم المشاركون معلومات ديموغرافية وأكملوا الاجابة على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بقول عبارة ”إني أحبك“ ومدى ميلهم إلى تجنب العلاقة الحميمة و/ أو شعورهم بشأن مدى اطمئنانهم عن علاقتهم الرومانسية.
قدم المشاركون في التجربة إجابات إما بوصف علاقة حالية أو أحدث علاقة خاضوها حيث قال كلا الشريكين لبعضهما عبارة ”إني أحبك“ مرة واحدة على الأقل.
وسُئلوا أيضًا عن مدى شعورهم بالسعادة عند سماع شريك حياتهم يقول لهم عبارة إني أحبك" وتقييم متى يكون الاعتراف بالحب بعد الدخول في علاقة جديدة مقبولاً لديهم. قال المؤلف الرئيس الدكتور كريستوفر واتكينز Christopher Watkins، من قسم علم النفس وعلوم الطب الشرعي بجامعة أبيرتاي، إن الدراسة قدمت أول مقارنة على المستوى العالمي لأفعال الكلام الرومانسية[8] .
وأضاف: ”نحن نعلم أن الحب الرومانسي والشغف[9] هي كليات ثقافية / انسانية [10] ، وكلا الشعور بالحب والتعبير عنه مهمان في علاقة جيدة النوعية. في الوقت نفسه، يختلف الناس، ولكن يمكن للتنبؤ بهذا الاختلاف، في ميلهم تجاه الحب الرومانسي، والذي يمكن التعبير عنه جزئيًا من خلال أفعال الكلام[7] مثل قول عبارة“ إني أحبك".
”في جميع الثقافات التي قمنا باستطلاعها، يفيد بحثنا بأن الرجال يميلون إلى قول عبارة“ إني أحبك ”قبل النساء، وأن الرجال والنساء على حد سواء أقل سعادة بسماع عبارة“ إني أحبك ”إذا كانوا يميلون إلى تجنب العلاقة الحميمة الرومانسية أو تجنب التقارب العاطفي[2] . بحثنا هذا يعتبر تطويرًا لبحث سابق، والذي لاحظ نفس“ التحيز في اعتراف الذكور" في دراسة اقتصرت غلى دولة واحدة فقط - الولايات المتحدة الأمريكية.
”يمكن تطوير هذه الدراسة بشكل أكبر، على سبيل المثال، من خلال قياس الاعترافات بالحب في“ الوقت الفعلي ”ضمن العلاقات الحالية ودراسة المواقف التي تكون فيها اعترافات الحب حقيقية، أو غير حقيقية، كرمز للالتزام المستقبلي تجاه شريك الحياة.“