إلى متى يظل كوفيد ينهك الجسم
19 فبراير 2022
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
قدم له غسان علي بو خمسين، صيدلي أول، مستشفى جونز هوبكنز
المقالة رقم 68 لسنة 2022
How Long Covid Exhausts theBody
Feb. 19,2022
مقدمة غسان علي بوخمسين
كوفيد طويل الأمد - مشكلة صحية لم تأخذ حقها من الاهتمام والدراسة
بعد مرور زمن ليس بالقصير على الجائحة وزيادة الحالات باضطراد، أصبحت معرفتنا بالحالة التي تسمى كوفيد طويل الأمد «”لونغ كوفيد long covid“» أكثر، أي الأعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بعدوى كوفيد 19. وهذه الأعراض موجودة لدى ملايين الناس حول العالم. فما هي أسبابها؟ وإلى متى يستمر تأثيرها في المصاب؟
ما هو كوفيد طويل الأمد؟
عندما يصاب الشخص بكوفيد طويل الأمد، فإن أعراض العدوى بفيروس-CoV-2 لا تنتهي بمغادرة الفيروس جسم الإنسان. حيث يمكن أن تستمر بعض الأعراض لشهور طويلة: مثل صعوبات في التنفس وتعب شديد وألم في الصدر، مما يجعل العودة للحياة الطبيعية أمرًا صعباً.
تشير بعض الدراسات إلى أن ما بين 14% و30% من مرضى كوفيد 19 يصابون بعرض واحد على الأقل من أعراض كوفيد طويل الأمد، خلال تسعين يومًا من شفائهم من العدوى.
هذا يعني أنه مع تسجيل أكثر من 400 مليون إصابة بكوفيد 19 حول العالم حتى الآن، فإن ما بين 55 مليونًا و120 مليونًا يعانون من كوفيد طويل الأمد.
بيد أن البيانات حول الآثار طويلة الأمد لكوفيد في الأفراد والمجتمع ككل قليلة. وسيستغرق الأمر سنوات قبل أن تتوفر لدينا بيانات موثوقة عنه. وحتى الآن تشير الدراسات إلى أن الأمر يختلف من شخص لآخر، ومازالت أسباب ظهور كوفيد طويل الأمد تمثل لغزًا محيرًا.
”هناك نوعان مختلفان من كوفيد طويل الأمد على الأقل: يحدث أحدهما لدى مرضى كوفيد-19، الذين كانت إصابتهم شديدة جدا لدرجة أنهم عولجوا في وحدة العناية المركزة وحياتهم كانت مهددة بالخطر. والنوع الثاني يحدث لدى ذوي الإصابة بأعراض خفيفة أو متوسطة“. ويحدث الشكل الأكثر خطورة من كوفيد طويل الأمد، نتيجة لتضرر عدة أعضاء في الجسم.
مما سبق، يتبيّن أهمية الحاجة الكبيرة إلى عقد دراسات أعمق وأكبر لفهم هذه الظاهرة المرضية الخطيرة، بشكل أدق وأكثر عمقًا لمكافحتها وعلاجها، والاستعداد لحالات مشابهة مع أوبئة قادمة لاسمح الله.
نص الموضوع المترجم
الدماغ
الالتهاب وانخفاض مستويات الأكسجين قد يسببان مشاكل معرفية / ادراكية [المترجم" صعوبات في الذاكرة والتعلم والانتباه والتركيز وأخذ القرارت].
الرئتين
علامة مبكرة على نقص التأكسج[1] .
جهاز الدورة الدموية
قد يؤدي تضرر الأوعية الدموية والجلطات الدموية إلى الشعور بالإرهاق.
جهاز المناعة
قد تؤدي الأجسام المضادة الذاتية أو البقايا الفيروسية إلى حدوث سلسلة من التفاعلات.
لا يزال ملايين الناس يعانون من الإرهاق «التعب / الإنهاك» والمشاكل المعرفية / الإدراكية وأعراض أخرى طويلة الأمد بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا. الأسباب المحددة للمرض، المعروفة باسم كوفيد طويل الأمد[2] ، غير معروفة. لكن بحثًا جديدًا قدم بعض القرائن التي تصف بعض الأضرار التي يلحقها المرض بالجسم ولماذا يمكن أن تكون موهنة جدًا له.
تشخيص كوفيد الطويل الأمد
المرضى الذين يعانون من كوفيد حاد قد ينتهي بهم الأمر في المستشفيات أو على أجهزة التنفس الصناعي حتى تعالج أعراضهم. الضرر الذي يلحق بالجسم من مرض كوفيد الحاد - مثل الالتهاب الرئوي ومستوى الأكسجة المنخفضة والالتهاب - عادةً ما يظهر في الفحوصات التشخيصية التقليدية.
كوفيد طويل الأمد مختلف: فهو يعتبر مرضًا مزمنًا يتميز بطائفة متنوعة من الأعراض، كثير منها لا يمكن تفسيره باستخدام الفحوصات المخبرية التقليدية. الصعوبات في الكشف عن المرض أدت ببعض الأطباء إلى صرف المرضى من المستشفيات، أو التشخيص الخاطيء لأعراضهم على أنها أعراض نفس جسمية[3] . لكن الباحثين الذين نظروا بتمعن في مرضى كوفيد الطويل الأمد وجدوا اختلالًا وظيفيًا ظاهرًا في جميع أنحاء الجسم.
تقدر الدراسات أن 10 إلى 30 في المائة من المصابين بفيروس كورونا قد يصابون بأعراض طويلة الأمد. ليس من الواضح سبب إصابة بعض الناس بكوفيد الطويل الأمد والبعض الآخر لا يصابون به، ولكن يبدو أن هناك أربعة عوامل تزيد من احتمال الاصابة به: المستويات العالية من فيروس الحمض النووي الريبي [4] مبكرًا حال الإصابة، ووجود بعض الأجسام المضادة الذاتية[5] ، وإعادة تنشيط فيروس إبشتاين - بار Epstein-Barr [من عائلة فيروسات الهربس، [6] ، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
الجهاز المناعي
يبدو أن مرضى كوفيد طويل الأمد يعانون من جهاز مناعة مضطرب [7] مقارنة بمرضى كوفيد الذين تعافوا منه تمامًا. يعتقد العديد من الباحثين أن الخلل في وظائف الجهاز المناعي المزمن [8] بعد الإصابة بفيروس كورونا قد يؤدي إلى سلسلة من الأعراض في جميع أنحاء الجسم.
أحد الاحتمالات هو أن الجسم لا يزال يقاوم بقايا فيروس كورونا. وجد الباحثون أن الفيروس ينتشر على نطاق واسع أثناء الإصابة الأولى به، وأن المادة الجينية الفيروسية يمكن أن تظل موجودة ضمن الأنسجة[9] - في الأمعاء والعقد الليمفاوية وأماكن أخرى - لعدة شهور.
الصورة: يمكن رؤية فيروس الحمض النووي الريبي [4] في أنسجة الجسم المختلفة بتكبير يصل إلى 500 ضعف. Daniel Chertow et al.
تحاول الدراسات الجارية تحديد ما إذا كانت هذه المضيفات الفيروسية viral reservoirs [التي توفر لها بيئة مناسبة للاستمرار وامكانية السراية، [10] ] تسبب التهابًا في الأنسجة المحيطة، مما قد يؤدي إلى ضباب الدماغ ومشاكل في الجهاز الهضمي وأعراض أخرى. [المترجم: التفكير الضبابي أو ضباب الدماغ هو أحد الاضطرابات الذهنية التي تؤثر في قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليومية. يشعر المصاب بالتفكير الضبابي بأن ذهنه غير صافٍ وكأنه يغرق في الضباب، [11]
الصورة: تستمر مكونات فيروس كورونا في الأمعاء الدقيقة في المصاب لفترة 92 يومًا بعد ظهور أعراض كوفيد. بحسب كريستيان غابلر وآخرون، في محلة نتشر
وجد الباحثون أيضًا دليلًا على أن فيروس كوفيد قد يؤدي إلى استجابة مناعية ذاتية دائمة ومدمرة. لقد وجدت دراسات مستويات عالية بشكل مدهش من الأجسام المضادة الذاتية[12] ، والتي تهاجم خطأً أنسجة المريض، بعد عدة شهور[13] من الإصابة الأولى.
الاحتمال الثالث هو أن العدوى الفيروسية الأولى تسبب التهابًا مزمنًا، ربما عن طريق إعادة تنشيط فيروسات أخرى الكامنة / الخامدة[14] في جسم المريض بشكل طبيعي. وجدت إحدى الدراسات أن إعادة تنشيط فيروس إبشتاين - بار Epstein-Barr، الذي يصيب معظم الناس في طفولتهم [وهو غير مصحوب بأعراض حينئذ، [6] ، قد يساعد في التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بفيروس كوفيد طويل الأمد[15] .
داخل عالم جهاز المناعة المعقد[16] ، قد تتزامن هذه الاسباب. ومثلما قد يعاني مختلف مرضى كوفيد الطويل الأمد من أعراض مختلفة، فقد يعانون أيضًا من مشاكل مناعية مختلفة. التعرف على المشكلات الأساسية بالنسبة لمرض كل مريض سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتحديد العلاج، كما قال الدكتور أكيكو إيواساكي Akiko Iwasaki، اختصاصي المناعة في جامعة ييل.
على سبيل المثال، قد يستفيد المريض الذي لديه أجسام مضادة ذاتية من الأدوية المثبطة للمناعة[17] ، بينما يجب أن يتلقى المريض المصاب ببقايا فيروس كوفيد الأدوية المضادة للفيروسات[18] ، على حد قول الدكتور إيواساكي. ”بحسب ما لدى كل شخص، سيكون العلاج مختلفًا تمامًا.“
الدورة الدموية
يجد العديد من مرضى كوفيد طويل الأمد صعوبات في ممارسة النشاط البدني بعد فترة طويلة من الإصابة الأولى، ويعانون من عودة أعراض المرض إذا مارسوا الرياضة[19] . تشير الدراسات الأولية إلى أن الاختلال الوظيفي في الدورة الدموية قد يضعف تدفق الأكسجين إلى العضلات والأنسجة الأخرى، مما يحد من القدرة على ممارسة الرياضة الهوائية ويسبب إرهاقًا وإنهاكًا شديدين.
في إحدى الدراسات[20] ، كان لدى المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد ردود فعل غير متوقعة على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية. على الرغم من أن لدى الشخص قلب طبيعي ورئتين طبيعيتين، إلا أن عضلاته قادرة على استخلاص جزء فقط من كمية الأكسجين الطبيعية من الأوعية الدموية الصغيرة أثناء ممارستهم لرياضة ركوب الدراجات الهوائية، مما قلل بشكل ملحوظ من قدرتهم على ممارسة هذا النوع من الرياضة.
أحد الأسباب المحتملة: قد يؤدي الالتهاب المزمن إلى تضرر / تلف الألياف العصبية التي تساعد في التحكم في الدورة الدموية، وهي حالة تسمى الاعتلال العصبي للألياف الصغيرة[21] . الألياف المتضررة / التالفة، الملحوظة في عينات خزعات الجلد [22] ، تقترن بخلل في الوظائف المستقلة / الذاتية «[24] ,[23] » مثل اختلال معدل ضربات القلب والتنفس والهضم وهو أمر شائع جدًا لدى مرضى كوفيد طويل الأمد.
الصورة: قد يؤدي الالتهاب المزمن لدى مرضى كوفيد طويل الأمد إلى تلف الألياف العصبية الصغيرة. بيتر نوفاك وآخرون، دورية طب الأعصاب
هذه النتائج تبين أن الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد يعانون من مشاكل جسدية مجموعية systemic physical problems [استفدنا معني المجموعية، من [25] ، لا مجرد القلق أو عدم اللياقة البدنية، كما قال الدكتور ديفيد سيستروم David Systrom، أخصائي فيزيولوجيا التمرين في مستشفى بريغهام والنساء الذي ساعد في إجراء دراسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية.
”رأب الاعتلال العصبي للألياف الصغيرة عن طريق خزعة الجلد غير ممكن. كما قال الدكتور سيستروم، هذا ليس شيئًا في الدماغ.“ لا يمكنك تعويض ضعف استخلاص الأكسجين إلى هذه الدرجة. كل هذه مقاييس موضوعية للمرض [المترجم: المقاييس الموضوعية هي التي تنطوي على فحوصات مخبرية لا افادات شخصية من المريض أو ولي أمره] ".
وجد باحثون من جنوب إفريقيا مشكلة أخرى في الدورة الدموية: جلطات دموية مجهرية / دقيقة / ميكروية [26] . الجلطات الصغيرة التي تتشكل أثناء الإصابة الأولى بفيروس كوفيد عادة ما تتحلل وتتتلاشى بشكل طبيعي، ولكنها قد تستمر في مرضى كوفيد الطويل الأمد. قد تسد هذه الجلطات الشعيرات الدموية الدقيقة التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
الصورة: يمكن أن تصبح الصفائح الدموية في الدم مفرطة النشاط في مرضى كوفيد ومرضى كوفيد طويل الأمد، مما يؤدي إلى حدوث جلطات ادقيقة. بحسب إثراسيا بروتوريوس وزملاؤها Etheresia Pretorius et al، أمراض القلب والأوعية الدموية السكري
المواد الالتهابية التي تسمى السيتوكينات، والتي غالبًا ما تكون مرتفعة عند مرضى كوفيد طويل الأمد، قد تصيب الميتوكوندريا[27] التي تزود خلايا الجسم بالطاقة، مما يجعلها أقل قدرة على استخدام الأكسجين. قد تلتهب أيضًا جدران الأوعية الدموية، مما يحد من امتصاص الأكسجين.
مهما كان السبب، قد يساهم انخفاض مستويات الأكسجين في الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس كوفيد الطويل الأمد، وهي الإرهاق / التعب الحاد. يستوفي بعض مرضى كوفيد لفترة طويلة معايير ME / CFS «المعروفة أيضًا باسم متلازمة التعب المزمن، [29] ,[28] »، والتي تبدأ غالبًا بعد الإصابة بالعدوى الفيروسية. وجد الباحثون أن مرضى ME / CFS يعانون أيضًا من نقص الأكسجين الناجم عن مشاكل في الدورة الدموية [30] .
وهذا يضع ضغطًا هائلاً على عملية الأيض في الجسم ويجعل ممارسة الأنشطة البسيطة تبدو وكأنها ممارسة تمرين شاق..
الدماغ
حتى الذين لديهم حالات اصابة بكوفيد خفيفة يمكن أن يعانون من قصور معرفي مستدام[31] ، بما في ذلك انخفاض في مستوى الانتباه والذاكرة وإيجاد / البحث عن الكلمات، [المترجم: يشير مصطلح البحث عن الكلمات إلى النشاط العقلي لاختيار أو لتذكر الكلمات من مخزون الشخص المعجمي التي يعرفها ليعبر عما يريد قوله أو كتابته، [32] . فإن المشاكل العصبية المحتملة من كوفيد طويل الأمد تشكل ”أزمة صحية عامة كبيرة[33] ،“ وفقًا للدكتور أفيندرا ناث Avindra Nath، المدير السريري للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.
وجد الباحثون طائفة واسعة من مسببات الاختلال الوظيفي[34] في أدمغة مرضى كوفيد طويل الأمد. على الرغم من أنه من غير الواضح كم يستطيع فيها الفيروس اختراق الدماغ بشكل مباشر، إلا أنه يبدو أنه حتى العدوى الخفيفة تسبب التهابًا معتبرًا في الدماغ، وفقًا للباحثين، الذين كان من ضنهم الدكتور ناث والدكتور إيواساكي والدكتورة ميشيل مونجي Michelle Monje، طبيبة مخ وأعصاب في جامعة ستانفورد.
قد تؤدي العدوى إلى إفراط في تنشيط الخلايا المناعية المسماة بالخلايا الدبقية الصغيرة[35] بطريقة تبدو أنها مشابهة للعملية التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات معرفية في الشيخوخة وبعض الأمراض التنكسية العصبية[36] .
وجدت مجموعة بحثية أخرى أن كوفيد طويل الأمد قد يقلل بشكل معتبر من كمية الدم التي تصل إلى الدماغ، وهو اكتشاف لوحظ أيضًا في المرضى الذين يعانون من حالة مزمنة ذات صلة، متلازمة التعب المزمن، قبل الجائحة.
الرئتين
يعد ضيق التنفس عرضًا متكررًا لمرض كوفيد الطويل الأمد. لكن فحوصات الرئة المعروفة - بما في ذلك تصوير الصدر بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والفحوصات الوظيفية - غالبًا ما تكون نتيجتها طبيعية.
باستخدام الفحص بالرنين المغناطيسي، وجد فريق من الباحثين البريطانيين دليلًا أوليًا على تضرر / تلف الرئة في مجموعة صغيرة من مرضى كوفيد طويل الأمد والذين لم يدخلوا المستشفى مطلقًا. أشارت الفحوصات التفصيلية لوظائف الرئة إلى أن معظم المرضى كانت كفاء امتصاص / استيعاب رئتيهم للأكسجين أقل من كفاءة الأصحاء [37] ، حتى لو بدت بنية رئتيهم طبيعية.
وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مجموعة أكبر من المرضى لتأكيد تلك النتائج. إذا تأكدت النتائج، فإن التفسيرات المحتملة لضيق التنفس الملحوظ تشمل جلطات صغيرة جدًا «جلطات مكروية» microclots في أنسجة الرئة أو تثخن في سماكة الحاجز بين الدم والهواء الذي ينظم امتصاص / استيعاب الأكسجين في الرئتين[37] .
التعايش مع كوفيد طويل الأمد
العديد من المستشفيات توفر حاليًا عيادات ما بعد كوفيد أو برامج للتعافي، والتي تحشد أطباء من ذوي الخبرة في علاج مرضى كوفيد طويل الأمد. بالنظر إلى عدد المرضى، لدى بعض الأطباء والبرامج قائمة مواعيد طويلة. يمكن أن يكون التخطيط المسبق وتجربة خيارات متعددة مفيدًا في هذه الحالة.
