آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

ببساطة هل ستكون إمّعة؟

عدنان أحمد الحاجي *

هل ستغير رأيك بناءً على معلومات، أو ببساطة هل ستكون إمّعة؟ نشاط الدماغ يميز ين أنواع التأثير الاجتماعي

22 فبراير 2022

المصدر: مجلة PLOS

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 65 لسنة 2022

Changing Your Mind Based on Information، or Simply to Conform? Brain Activity Differentiates Between Types of Social Influence

February 22,2022

Source: PLOS


 

ملخص: تكشف الدراسة كيف يميز الدماغ بين أنواع مختلفة من العقل الجمعي عند مراجعة «تغيير» الآراء.

قام باحثون بقيادة علي محمودي في جامعة فرايبورغ Freiburg في ألمانيا بتوصيف نشاط الدماغ الذي ينتج عندما نقع تحت التأثير الاجتماعي لنغير آراءنا.

الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS Biology في 3 مارس 2022 «انظر [1]  أظهرت الدراسة كيف يميز الدماغ بين أنواع مختلفة من الامتثال الاجتماعي «أو الإتباعية أو الإمعية، [2]  الاجتماعية، حين يراجع «يغير» المرء آراءه.

يعد تغيير المرء رأيه بعد اكتساب معلومات إضافية من شخص آخر مثالاً على التأثير الاجتماعي المعلوماتي «ويعرف أيضًا بالعقل الجمعي، [3] . من ناحية أخرى، إذا كان ذلك بسبب رغبتك في أن تُقبل اجتماعيًا، فهذا مثال على التأثير الاجتماعي المعياري[4] . حتى الآن، لم تفرق أي دراسة لآليات الدماغ الأساسية بين هاتين الحالتين.

استخدمت الدراسة الحالية لعبة على الكمبيوتر حاول فيها الناس تذكر موقع النقطة المعروضة على الشاشة. قدم المشاركون تقييمات عن مستوى ثقتهم بإجاباتهم ثم سُمح لهم بمراجعة «تغيير» تقييماتهم بعد اطلاعهم على اجابة الكمبيوتر أو اجابة ”شريكهم“ الذي التقوا به قبل التجربة. في الواقع، جميع الاجابات قد أجرتها أجهزة كمبيوترية. قيس نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي «fMRI» عندما كان المشاركون يلعبون هذا اللعبة على الكومبيوتر.

كان الناس أكثر أمعيّة عندما كانت ثقتهم في مستوى تقييماتهم منخفضة، بغض النظر عما لو كانوا يعتقدون أن شريكهم كان انسانًا أم آلة. جرى اقتفاء هذا التأثير الاجتماعي المعلوماتي «العقل الجمعي» وذلك بتتبع نشاط القشرة الحزامية الأمامية الظهرية «dACC» في الدماغ.

كان المشاركون أيضًا أكثر أمعيّة عندما قوبلوا بالمثل من شريكهم في اللعبة. حدث هذا التأثير الاجتماعي المعياري فقط عندما اعتقد المشاركون أن شركاءهم كانوا من البشر، وتلازم هذا مع نشاط القشرة الحزامية الأمامية الظهرية dACC.

بالإضافة إلى ذلك، التأثير الاجتماعي المعياري، لا التأثير الاجتماعي المعلوماتي، كان مرتبطًا باتصالية وظيفية[5]  للقشرة الحزامية الأمامية الظهرية dACC أقوى من الاتصالية الوظيفية من مناطق معالجة اجتماعية أخرى في الدماغ.

القبول الاجتماعي[6] المتبادل هو سلوك يدل على الرغبة في القبول الاجتماعي، ومعرفة الأسباب العصبية الكامنة وراءه أمر بالغ الأهمية عند مواجهة حالات القبول الاجتماعي المفرطة [الخوف من عدم القبول الاجتماعي والذي يعرف بالرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي،[7] ،[8] ». لا بد أن تستكشف الدراسات المستقبلية حدود التأثير الاجتماعي المعياري فيما يتعلق بالآلات غير البشرية [وهي برامج الكومبيوتر والأجهزة الشبية بالروبوتات التي تحمل بعض الخصائص البشرية، [9] .

يضيف محمودي، ”القشرة الحزامية الأمامية الظهرية للإنسان تتعقب وزن رأي الآخرين في التفاعلات / العلاقات الاجتماعية «[11] ,[10] ». إشارة الدماغ هذه تعالج النصائح التي يقدمها البشر وتلك التي يقدمها الذكاء الاصطناعي علي حد سواء فيما يتعلق بالمعلومات. ولكن فيما يتعلق بالأعراف الاجتماعية كالمعاملة بالمثل، منطقة الدماغ هذه لا تعطي أي وزن للذكاء الاصطناعي“.

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - https://journals.plos.org/plosbiology/article?id=10,1371/journal.pbio.3001565

[2] - https://ar.wikipedia.org/wiki/امتثال_ «علم_نفس»

[3] - ”العقل الجمعي «أو ما يعرف بالأثر الاجتماعي المعلوماتي أيضاً» ظاهرة نفسية تفترض فيها الجماهير أن تصرفات الجماعة في حالة معينة تعكس سلوكاً صحيحاً. ويتجلى تأثير العقل الجمعي في الحالات التي تسبب غموضاً اجتماعياً، وتفقد الجماهير قدرتها على تحديد السلوك المناسب، وبدافع افتراض أن الآخرين يعرفون أكثر منهم عن تلك الحالة. سطوة أثر الجماعة في الفرد تظهر في قابلية الأفراد إلى الانصياع إلى قرارات معينة بغض النظر عن صوابها من خطئها في ظاهرة تسمى بسلوك القطيع. على الرغم من أن ظاهرة العقل الجمعي قد تعكس دافعاً منطقياً بالنسبة للبعض، إلا أن التحليل يظهر أن سلوك القطيعقد يدفع الجماعة إلى الانحياز سريعاً إلى أحد الآراء، ولذلك قد تنحصر آراء الجماعات الكبيرة في دائرة ضيقة من المعلومات. ظاهرة العقل الجمعي هي أحد أشكال الانصياع والإذعان. فعندما يفقد الفرد قدرته على اتخاذ موقف من أمر معين، يلجأ إلى الآخرين بحثاً عن مؤشرات وعن القرار الصحيح والموقف المناسب. عندما“ ننصاع بسبب أننا نؤمن أن تفسير الآخرين لهذا الموقف الغامض هو أكثر صواباً مما قد نختاره بأنفسنا، وسوف يساعدنا في تحديد ردة الفعل المناسبة ”فهذا بسبب التأثير الاجتماعي المعلوماتي. وهذا عكس التأثير الاجتماعي الطبيعي حيث ينقاد الفرد لكي يكون محبوباً ويتقبله الآخرون. الرضوخ للعقل الجمعي لا يؤدي إلى البحث عن التقبل من العامة فحسب «موافقة تصرفات الآخرين بدون الاقتناع بصحتها ضرورةً» بل قد يصل إلى التقبل الشخصي «القناعة الشخصية بأن الآخرين على صواب». يمتلك العقل الجمعي قيمته عندما يكون ما يهم هو أن تكون على حق في أعين الغير، وتعتقد بأن الآخرين هم أجدر بمعرفة الحق.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/عقل_جمعي

[4] - ”التأثير الاجتماعي المعياري أحد مظاهر سلوك الامتثال. وهو“ تأثير الآخرين الذي يؤدي إلى اتباع أمر يجعلنا مرتبطين بهم ومقبولين من قِبلهم. ”وهذا غالبًا ما يؤدي إلى القبول العام — لا القبول الخاص بالضرورة — للمعايير الاجتماعية للمجموعة. وتشير المعايير الاجتماعية إلى القواعد غير المكتوبة التي تحكم السلوك الاجتماعي. وتعتبر هذه معايير سلوكية مألوفة يتشاركها المنتمون لثقافة معينة بصورة موسعة. متى يميل الناس إلى اتباع التأثير الاجتماعي المعياري وضحتها نظرية الأثر الاجتماعي لبيب لاتين. تذكر نظرية الأثر الاجتماعي أنه كلما كانت المجموعة أكثر أهمية؛ اقتربت المسافة المادية بين المجموعة وذات المرء، كما أن جميع عدد الأفراد المنتمين للمجموعة يؤثر في احتمالية اتباع المرء للمعايير الاجتماعية للمجموعة. ويمكن أن يشار إلى هذا أيضًا بعبارة“ التأثير المعياري ”والذي يوصف بأنه ظاهرة تحدث عندما يقدم سلوك شخص آخر معلومات عما يعتبر مناسبًا.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/تأثير_اجتماعي_معياري

[5] . ”تُعرَّف الاتصالية الوظيفية بأنها المصادفة الزمانية لأحداث فسيولوجية عصبية بعيدة مكانيًا. بمعنى، تعتبر منطقتان أنهما تظهران الاتصالية الوظيفية إذا كانت هناك علاقة إحصائية بين مقاييس النشاط المسجلة لهما.“ ترحمناه من نص ورد على عذا العنوان:

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/functional-connectivity

[6] - ”القبول الاجتماعى هو الإقرار والاعتراف من جانب المجتمع بقيمة الفرد مع احترام مظهره وفكره وسلوكه ومشاعره وتقديرها، إذا كانت أفعال الفرد وسلوكياته تتم فى الإطار المقبول من المجتمع ووفقاً للعادات المترسخة فيه. وعكس القبول الرفض ويكون المجتمع مستنكراً للشخص إذا كانت أفعاله وسلوكياته غير سوية ولا تتماشى مع نواميس «قوانين» المجتمع والجماعة.“ مقتبس من نص ورد على عذا العنوان:

https://www.feedo.net/Society/SocialInfluences/ManAndSociety/SocialAcceptance.htm

[7] - https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=10994

[8] - https://en.wikipedia.org/wiki/Social_anxiety_disorder

[9] - https://en.wikipedia.org/wiki/Non-human

[10] - ”العلاقات / التفاعلات الاجتماعية sickle interaction: في العلوم الاجتماعية، تعرف العلاقة الاجتماعية أو التفاعل الاجتماعي بأنها أية علاقة تنشأ بين فردين أو أكثر. العلاقات الاجتماعية القائمة على الاستقلالية الفردية تشكل أساس البناء الاجتماعي والموضوع الأساس للتحليلات التي يقوم بها علماء الاجتماع. وتبرز الاستقصاءات الأساسية في طبيعة العلاقات الاجتماعية في أعمال علماء الاجتماع مثل ماكس فيبر في نظريته لـ العمل الاجتماعي. تسهل تصنيف التفاعلات الاجتماعية إجراء الأبحاث عن طريق الملاحظة وغيرها من الأبحاث الاجتماعية مثل“ الجماعة المشتركة والمجتمع ”» والضمير الجمعي [أي المعتقدات والمواقف الأخلاقية المشتركة والتي تعمل كقوة للتوحيد داخل المجتمع، 11] وما إلى ذلك.“ مقتبس من تص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/علاقة_اجتماعية

[11] - https://ar.wikipedia.org/wiki/ضمير_جمعي

المصدر الرئيس

https://neurosciencenews.com/mind-changing-social-influence-20130/