استراتيجيات الزواج الناجح من طبيب/ طبيبة
13 أغسطس 2014
جامعة ميتشيغان
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 74 لسنة 2022
What are advantages of being married to a physician?
August 13,2014
تعليق المترجم
كثير من المشاكل بين الزوجين سببها عدم فهم أهمية دور كل منهما، ومن جهة أخرى الاعتقاد بأن احدهما «وأزعم انه الزوج الذكر» هو من يتحمل المسؤولية وأعباء الحياة وحده، وبذلك يفقد مساندة الطرف الآخر له «وهنا افترض ان كلا الزوجين موظفان» ومن ناحية أخرى الجهل بفائدة ان تكون لأحدهما أو لكليهما وظيفة مميزة وما يترتب على ذلك من مشاكل ليس أقلها المشاكل النفسية. وينبغي أن لا ننسى أهمية عدم امتلاك الزوجين قيماً مشتركة وتأثير ذلك في علاقتهما الزوجية، وما له من مردود سيئ على الحياة السعيدة بينهما. لكن لو اُعتمدت الاستراتيجيات التي تحدث عنها البحث التالي من فبل الأزواج من جميع تصنيفات الوظائف لكان من شأن ذلك ان يحد من غلواء المشاكل الزوجية بشكل كبير.
هنيئاً لكل زوجين يتمتعان بروحية المشاركة والمساندة المشتركة؛ وزواج سعيد خالٍ من مشاكل وتسوده المودة والرحمة
البحث المترجم
الأطباء يشاركون باستراتيجيات نجاحهم في موازنتهم بين متطلبات وظائفهم الملحة والتزاماتهم الأسرية والزوجية. أجرى الباحثون مقابلات مع 25 طبيبًا وطبيبة وأزواجهم «زوج وزوجة» لمعرفة كيف نجحت ”الزيجات الطبية [آي كلا الزوجين أو واحد منهما طبيب / طبيبة]“ والتقرير الناتج عن الدراسة غني بالبيانات والسرديات حول الأحماء [أب وأم الزوج أو الزوجة] الذين ربما يعيشون معهم في المنزل، وتعريف دور كل من الزوجة والزوج والأحماء، والأمن المالي [أي المال الكافي لتمويل متطلبات حياتهم]، وميزة تجنب الدخول في الحاجة لمصالحات لحسم الخلافات الطارئة لأن أم أو أب الزوج أو الزوجة يعلمان كيف يصلحان الأمور بين الزوجين.
يتزوج، الأطباء / الطبيبات متأخرين لكن زواجهم يدوم أطول حتى مع انشغالهم عن الاهتمام بعوائلهم وأزواجهم، حتى وهم يواجهون صعوبات، مثل غيرهم من أصحاب المهن التي تتطلب جهودًا كبيرة،
التقرير الصادر من جامعة ميشيغان ونشرته مجلة الطب الاكاديمي[1] ، التي تصدرها جمعية كليات الطب الأمريكية، كشف عن الاستراتيجيات التالية للنجاح عندما يكون واحد أو كلا الزوجين من الأطباء:
• نحن نعتمد على الدعم المتبادل بيننا.
• نحن ندرك أهمية دور كل فرد من أفراد الأسرة.
• لدينا قيم مشتركة.
• نحن ندرك فوائد كون كلانا أو واحد منا طبيباً / طبيبةً من اجل استمرار علاقاتنا.
”الأطباء وأزواجهم يواجهون صعوبات في علاقاتهم حيث بعضها مشترك مع عموم الناس لكن بعض هذه الصعوبات يتعلق بشكل خاص بمجال الطب“ كما يقول ليبسون برفسور الطب الباطني وتعليم العلوم الصحية وعميد مساعد للدراسات العليا للتعليم الطبي في كلية الطب في جامعة ميشيغان. "
”الأطباء المقيمون وأعضاء هيئة التدريس برتبة استاذ مساعد لا زالوا يرغبون في معرفة كيف يوازنون حياتهم المهنية جنبًا إلى جنب مع التزاماتهم تجاه علاقتهم الزوجية وأسرهم“.
”الزيجات الطبية هو تجربة أشاركها مع كثيرين آخرين في الطب الأكاديمي، مما ساعدني على إدراك أهمية هذه الدراسة في مساعدة ليس فقط زملائي الأطباء والطبيبات بل والاطباء المقيمين، بل وحتى أنا أيضًا“ كما يقول بيرلمان، رئيس قسم أمراض الكلى في مدينة آن أربور: المركز الطبي لشئون المحاربين القدامى والأستاذ المساعد للطب الباطني في الجهاز الصحي بجامعة ميشيغان.
في المقابلات، أعرب المشاركون عن تقديرهم لوجود تعريف بالدور المناط بكل منهم - ويعني معرفة ما يجب عليهم القيام به في المنزل ومعرفة الواجبات التي سيؤديها شريك حياتهم.
العديد من الأطباء وشركاء الحياة الذين تمت مقابلتهم نُقلوا بعيدًا عن عائلاتهم للعمل في مهنهم الطبية. أقر الأطباء بصدق أن الدعم من الأسرة الممتدة [وهي العائلة التي تضم الأبوين والبنين والبنات وأزواجهم وأطفالهم] قد أحدث فرقًا في قدرتهم على أداء وظائفهم، وفقًا للمؤلفين.
يقول روس: ”إن ملاحظة الدور المهم للدعم يوفر نظرة ثاقبة للطرق التي يمكن من خلالها لعلاقات الأطباء الزوجية أن تظل مرنة وسط المتطلبات المهنية المتواصلة“.
توضح هذه النتائج أن الأطباء يشخصون استراتيجيات للتعامل مع جوانب حياتهم الصعبة. التعلم من أفضل ممارسات الآخرين يمكن أن يفيد في إدارة العلاقات الشخصية والتوازن بين العمل والحياة. ويمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة أيضًا في تقديم المشورة للأطباء بشأن استراتيجيات العلاقات الناجحة. نظرًا لتطور الأنظمة التي تعمل على تحسين أمور الصحة والراحة والسعادة والتركيز على القدوة الصالحة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، من المهم أن يدرج هذا الموضوع في المناهج الدراسية الرسمية عبر سلسلة برامج التعليم الطبي المتواصلة.
