آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 8:10 ص

طريقة تفكيرك في مواردك المالية تؤثر في سلوكياتك المالية

عدنان أحمد الحاجي *

جامعة جورجيا

16 مارس 2022

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 78 لسنة 2022

How you think about money affects what you do with it

University of Georgia

16March 2022

أنت تعرف أنه يجب عليك أن تدخر بعضًا من أموالك مع استلام راتبك الشهري وأن تعيش في حدود إمكانياتك وتستثمر أموالك بحكمة وتعقل. لكن هل تقوم بكل ذلك بالفعل؟

بحث جديد من جامعة جورجيا يفيد بأن الإجابة على ثلاثة أسئلة يمكن أن تعطي الناس نظرة ثاقبة عن إنفاقهم أموالهم وربما تساعدهم على أن يغيروا ويعدلوا من سلوكهم المالي في المستقبل.

أكثر من 230 شخصًا صنفوا موافقتهم على العبارات الثلاث التالية:

• أتمكن من أن أتنبأ بالمواقف والأوضاع التي قد أنفق فيها أموالًا أكثر مما كنت أقصد.

• أعرف ما ينبغي علي أن أفعل ما أفعله مختلفًا عن السابق ليساعدني على إدارة أموالي بشكل أفضل.

• أعلم ماذا يبعثني على الإنفاق أو الادخار كما هي عادتي.

”نتمكن جميعًا من أن نأخذ في الاعتبار تلك الأشياء التي نعلم أنه يتوجب علينا القيام بها، ولكننا لا نقوم بذلك،“ كما قالت كريستي أرتشوليتا Kristy Archuleta، المؤلفة الرئيسة للدراسة والبرفسورة في كلية علوم الأسرة والمستهلكين:

”مثلًا، أعرف أنه يتوجب علي أن أستيقظ وأمارس التمارين الرياضية كل يوم. أعلم أنني ينبغي علي أن أتناول فاكهة وخضروات أكثر. لكن هل أفعل هذه الأشياء؟ بالنسبة لي، ذلك يعتمد على ذلك اليوم. الشيء نفسه ينطبق على سلوكياتنا المالية“.

أفاد المشاركون في التجربة أيضًا عن عاداتهم بخصوص التصرف في أموالهم، مثلًا. ما مدى تخصيصهم أموالًا للتقاعد أو لفواتير بطاقات الائتمان. خضع المشاركون أيضا للاختبار على مدى معرفتهم بأشياء مثل أسواق السندات المالية والتضخم، وسُئلوا كذلك عن القلق المتعلق بحالة مواردهم المالية.

وجد الباحثون علاقة بين طريقة تفكير الناس في مواردهم المالية وسلوكياتهم المالية. بينت الدراسة[1] أن تحسين المعرفة بالشؤون المالية وإيجاد الحوافز لتغيير أنماط الإنفاق وخفض القلق بشأن الموارد المالية أدت جميعها إلى الزيادة في السلوكيات المالية الإيجابية.

التعرف على أنماط الإنفاق هو المفتاح لتحسين العادات المتعلقة بالمال

تشخيص المواقف والأوضاع التي من المحتمل أن تنفق فيها مالًا بشكل أكثر قد يساعد على التنبؤ بالمثيرات المؤدية إلى ذلك. بمجرد أن تعرف ما هي هذه المثيرات، فستتمكن من أن تجد أساليب لكي تتجنبها.

”ربما عندما تكون متوترًا «تحت ضغط نفسي»، أنت تعرف أنك ستنفق أموالًا أكثر، لأن هذا هو الأسلوب الذي يساعدك على التغلب على هذا الضغط النفسي،“ كما تقول أرتشوليتا Archuleta، التي تعمل مع المستشارين والمخططين الماليين لمساعدتهم بشكل أفضل على مساعدة العملاء. ”لذلك ربما أردت أن تنهض وتذهب في نزهة مشيًا على الأقدام بدلاً من أن تجلس أمام كمبيوترك وتتصفح موقع أمازون [وهذا يعد أحد دواعي اقدامك على الشراء وانفاق أموال لا داعي لها].“

إن معرفة ما يبعثك على الإنفاق أو التوفير بالنحو الذي من شأنك أن تقوم به يمكن أن يوفر لك الدافع لكي تجري تغييرات دائمة على ميزانيتك المالية. ”إذا كنتُ أعرفُ ما يحفزني على توفير المال، فربما سأقوم بذلك على الأرجح،“ كما تقول أرتشوليتا. يعد التقييم المكون من الثلاثة الأسئلة تلك نقطة انطلاق جيدة للبدء في تقييم لماذا يتصرف الناس بأموالهم كما يتصرفون في الواقع.

بالنسبة إلى المستشارين الماليين، يوفر التقييم أيضًا نقطة دخول سهلة للتعمق في الأسباب التي تجعل عملاءهم يدخرون أو لا يدخرون أموالهم بالنحو الذي ينبغي لهم فعلها.

”على سبيل المثال، العبارة“ أنا أعرف ما يجب علي أن أفعله بشكل مختلف لإدارة أموالي بشكل أفضل. ”هذه العبارة رائعة. متبوعة بسؤال مثل: ما الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله اليوم ليساعدك على أن تقوم بذلك؟“ كما تساءلت أرتشوليتا. ”ربما تأخذ وجبة غدائك من البيت معك إلى مكان عملك حتى لا تضطر للأكل في المطعم. ما الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله؟ ماذا يبعثك على ذلك؟“

نُشرت الدراسة في مجلة الاستشارات المالية والتخطيط[1] ، وشارك في تأليفها كريستينا غلين Christina Glenn وديريك لوسون Derek Lawson وجوي كلادي Joy Clady وسايبل سولومون Syble Solomon.