آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 8:57 ص

العلاقة بين الأمهات وأطفالهن جزء لا يتجزأ من تطور ونمو الأطفال الرضع

عدنان أحمد الحاجي *

وجدت دراسة من جامعة ديكين أن العلاقة بين الأمهات وأطفالهن جزء لا يتجزأ من تطور ونمو الأطفال الرضع

24 فبراير 2022

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 80 لسنة 2022

Bond between mothers and their babies integral to infant development, Deakin study finds

24 February 2022

درس باحثو حامعة ديكين Deakin الاسترالية إالمدى الطي يمكن أن يساعد رباط الأمومة [العلاقة العاطفية بين الأم ورضيعها[1]  - [5]  في التنبؤ بتطور الرضيع، وتوصلوا إلى نتائج مهمة. [المترجم: تطور الطفل يشير إلى التغيرات البيولوجية والنفسية والعاطفية التي تحدث له منذ ولادته وحتى نهاية مراهقته[6] 

يعتبر الرباط العاطفي بين الأم وطفلها عاملاً حاسمًا في تحديد كيف ينمو الطفل ويتطور خلال حياته المبكرة. لكن البحوث المنشورة في هذه العلاقة محدودة جدًا، مع غياب للدراسات الطولية التي بحثت في كيف يمكن لعلاقة الطفل بأمه أن تؤثر في تطوره على مدى فترة طويلة من الزمن.

الدكتورة جينيفيف لو باس Genevieve Le Bas، زميلة ما بعد الدكتوراه، والأستاذة المساعدة ديليس هاتشينسون Delyse Hutchinson، زميلة مركز الصحة الوطنية والأبحاث الطبية NHMRC، هما باحثتان من مركز جامعة ديكين للتنمية الاجتماعية والعاطفية المبكرة «SEED». صدرت أحدث ورقة بحثية لهما بعنوان: ”دور رباط الأمومة ما قبل الولادة وبعدها في تطور الرضيع“، مؤخرًا في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين[7] . عنوان دراستهما الأخيرة كان بالضبط اسمًا على مسمى، حيث بحثت في المدى الذي يمكن أن يساعد فيه رباط الأمومة على التنبؤ بتطور الرضيع بمرور الزمن.

كجانب من بحثهما، أبلغتهما الأمهات بشكل ذاتي عن كيف تطورت علاقتهن بأطفالهن الذين لم يولدوا بعد باستخدام مقياس التعلق ما قبل الولادة ويطلق عليه اختصارًا ب MAAS[9] ,[8]  بعد كل فترة من فترات الحمل الثلاث [اي بعد كل ثلاثة شهور من فترة الحمل]. وبعد ولادتهن، أبلغن ذاتيًا مرة أخرى باستخدام مقياس التعلق ما بعد الولادة عندما كان عمر الرضع ثمانية أسابيع، ومرة أخرى عند بلوغ أطفالهن اثني عشر أسبوعًا. هذه الأرقام قورنت بتطور الرضيع بعد عام، والذي تم تقييمه خلال مقياس بايلي للرضع والأطفال الصغار[10] .

كنتيجة لبحثهما، وجدت الدكتورة لاباس Le Bas والبرفسورة هاتشنيسون Hutchinson أن رباط الأمومة يمكن قياسه على مقياس مؤشرات التطور الاجتماعي العاطفي للرضيع[3] ، مما يعني أنه يمكن استخدامه للتنبؤ بالمراحل الرئيسة في بداية حياة الطفل. هذه العلاقة كانت مفيدةً بشكل خاص في التنبؤ بالتغيرات الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والمزاجية للطفل. وُجدت علاقات أخرى بين رباط الأمومة وتطور الطفل المعرفي / الادراكي [التطور المعرفي يركز على تطور الطفل في مدى معالجته المعلومات ووالموارد المفاهيمية والمهارات الإدراكية وتعلم اللغة[11]  واللغوي والحركي، ولكن على نطاق أضيق بكثير.

كانت الدكتورة لو باس متحمسةً بشأن الآثار المترتبة على مخرجات البحث.

وقالت ”النتائج تشير إلى أن تصور الأم الإيجابي لرباط الأمومة، سواء أكان قبل الولادة أو بعد الولادة، يعتبر علامة على التطور الاجتماعي والعاطفي والسلوكي الأمثل للرضع“.

”بعد التحكم في عامل الصحة العقلية للأم، شُخِّص رباط الأمومة الوجداني على أنه مؤشر فريد وقابل للتعديل على التطور الاجتماعي العاطفي للطفل[3] 

هذا يقتضي أن نتائج هذه الدراسة وفرت وسيلة أخرى ممكنة للتدخل الوقائي في تطور الطفل.

أوضحت الدكتورة لو باس بعض الأساليب الممكنة لتطبيق هذا البحث في الحياة اليومية.

وقالت: ”يجب فحص النساء روتينيًا بحثًا عن صعوبات في رباط الأمومة العاطفي أثناء العناية في مرحلة ما قبل الولادة «العناية الخاصة بالحامل» وفترة العناية بالأم بعد الولادة عن طريق خدمات المستشفيات والممارسين العامين وممرضات صحة الأم والطفل“. ”يمكن استخدام مقاييس رباط الأمومة العاطفي، مثل تلك المقاييس المدرجة في الدراسة الحالية، لتشخيص الأمهات اللواتي سيستفدن من الدعم الإضافي بشكل منهجي ومراقبة التقدم في التدخل والعلاج“.

وأضافت أن نتائج الدراسة ستكون مفيدة للعاملين في مجالات علم نفس الطفل وتطوره.

وقالت: ”نتائج الدراسة الحالية متعلقة بالمهنيين العاملين في رعاية الأمهات ما قبل الولادة وبعدها، مثل خدمات المستشفيات والممارسين العامين وممرضات صحة الأم والطفل“.

”من المحتمل أن يكون لتقديم دعم إضافي للنساء اللاتي يعانين من صعوبات في رباط الأمومة العاطفي أثناء فترة الحمل تأثير تراكمي في التجربة الوجدانية للأم، وتشكُّل العلاقة بين الأم والطفل والتطور الاجتماعي العاطفي للرضع[3] “.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  ”رباط الأمومة [العلاقة بين بين الأم ورضيعها، ويُعرف اختصارًا ب MIB] على أنه حالة عاطفية للأم بما فيها المشاعر التي تحملها الأم تجاه رضيعها، ويعتبر أساس تعلق الطفل بوالديه2 لاحقًا وإحساسه بذاته. بعد الولادة، تعاني بعض النساء من ضعف في رباط الأمومة «MIB»، مما قد يؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد في العلاقة بين الأم والطفل وتطور الطفل اجتماعيًا وعاطفيًا3. لا يُعرف سوى القليل عن العلاقة بين المشاكل التي تلحق برباط الأمومة المبكرة وتجارب الأمهات مع مرحلة الطفولة الضارة / السلبية4، على الرغم من أن فرضية انتقال سمة الرعاية بين الأجيال5 تشير إلى استمرارية جودة التربية التي تتولاها الأم بشكل رئيس عبر الأجيال..“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/GFlVieY

[2]  https://cutt.ly/MFlVprL

[3]  ”التطور العاطفي الاجتماعي يمثل مجالًا خاصًا في تطور ونمو الطفل. وهو عملية تدريجية وتكاملية يكتسب عبرها الطفل القدرة على فهم المشاعر واختبارها والتعبير عنها وإدارتها وتطوير العلاقات ذات المعنى مع الغير. وبهذا، ينطوي التطور العاطفي الاجتماعي على مجموعة كبيرة من المهارات، تتضمن ما يلي ولا تنحصر به: وعي الذات والانتباه المشترك واللعب ونظرية العقل «أو فهم رؤى الآخرين» وتقدير الذات والتنظيم العاطفي وعلاقات الصداقة وتطوير الهوية.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/5FlVp5a

[4]  ”تجارب مرحلة الطفولة الضارة، أو اختصارًا ACEs، هي أحداث صادمة محتملة تحدث في مرحلة الطفولة «من الولادة حتى عمر 17 سنة». على سبيل المثال: التعرض للعنف أو سوء المعاملة أو الإهمال أو مشاهدة العنف في المنزل أو المجتمع. أو محاولة أحد أفراد الأسرة الانتحار أو الموت.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/OFlVsyP

[5]  الانتقال بين الأجيال يعتي نقل قدرات الفرد وسماته وسلوكياته وتبعاته من الآباء إلى أطفالهم. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/AFlVdFW

[6]  https://cutt.ly/6FlVf7K

[7]  https://cutt.ly/CFlVhnj

[8]  ”مقياس التعلق ما قبل الولادة «MAAS» هو تقرير ذاتي عن اجابات على استبيان مكون من 19 سؤالًا لتقييم تعلق الأم برضيعها أثناء فترة ما قبل الولادة. وفقًا للمؤلف جون كوندون Condon John، يشير مصطلح“ تعلق الأم برضيعها ”إلى“ العلاقة العاطفية أو الرابطة الوجدانية التي تشعر بها الأم تجاه رضيعها4. يعد MAAS واحدًا من مجموعة تدابير ما قبل الولادة وبعدها للتعلق في كل من الأمهات والآباء التي طورها كوندون وزملاؤه. على الرغم من أن الأبحاث في الغالب ركزت على التعلق بين الرضيع والأم، فإن هذه التدابير تجعل تقييم مدى تعلق الوالدين «الأب والأم» بطفلهما من خلال مشاعرهما وإدراكهما وسلوكياتهما المبلغ عنها ذاتيًا فيما يتعلق بطفلهما. يُستخدم MAAS لتقييم جودة العلاقة بين الأم والجنين من حيث الأفكار الظاهرة «أي الواعية» والمشاعر والمواقف وسلوكيات الأم تجاه الجنين. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/gFlVkLl

[9]  https://cutt.ly/xFlVzNm

[10]  ”مقاييس بايليلي لتطور الرضع والدارجين The Bayley Scales of Infant and Toddler Development عبارة عن أداة تقييم مصممة لقياس النمو البدني والحركي والحسي والمعرفي عند الرضع والأطفال الصغار الدارجين. وهو ينطوي على التفاعل بين الطفل ومن يقوم بالفحص والملاحظات في سلسلة من المهام. ىوكما هو الحال في التقييمات الأخرى، تتراوح المهام من الاستجابات الأساسية إلى استجابات أكثر تعقيدًا. تحتوي Bayley Scales على ثلاثة اختبارات فرعية: المقاييس المعرفية / الادراكية، ومقياس اللغة [قدرة الطفل على فهم اللغة المنطوقة واستخدامها]، ومقياس الحركة Motor Scale، الذي يقيس قدرة الطفل على استخدام مجموعات العضلات الكبيرة والصغيرة للتسلق والقفز.“ مقتبس بتصرف من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/PFlVJOx

[11]  https://cutt.ly/YFlVWhB

المصدر الرئيس

https://cutt.ly/cFlVIYq