آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 11:51 ص

ما مدى علاقة عدم التناظر الهيكلي في نصف الدماغ الأيسر بالقدرة على القراءة؟

عدنان أحمد الحاجي *

17 مارس 2022

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 102 لسنة 2022

How Left Brain Asymmetry Is Related to Reading Ability

March 17,2022

القدرة على ربط الأصوات بالحروف تعتبر حاسمة في تأسيس قراة صحيحة ومسترسلة. يختلف الناس في قدرتهم على المعالجة الفنولوجية والتي افترضت على أنها ناتجة من عدم التناظر بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر ضمن مناطق الدماغ المختصة باللغة.

الصورة: مبين في الصورة عدم التناظر الهيكلي للدماغ، كما حُدد باستخدام طريقة طوبولوجية جديدة شخصت مميزات ذات صلة «يسار الصورة» من ضوضاء ضمن الهياكل غير المتناظرة «يمين الصورة».

باحثون بقيادة مارك إيكرت Mark Eckert من جامعة كارولينا الجنوبية الطبية بالولايات المتحدة أفادوا بأن نظريتي معالجة اللغة اللتين تبدوان متناقضتين كلاهما صحيحتان.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS Biology المفتوحة في الخامس من أبريل 2022 [1] . وبينت الدراسة أن عدم التناظر الكبير لنصف الدماغ الأيسر يمكن أن يتنبأ بأداء أفضل وأداء متوسط على المستوى التأسيسي للقدرة على القراءة[2] ، بناءً على ما إذا أُجري التحليل على الدماغ كله أو في مناطق محددة منه فقط.

القدرة على التحويل المسترسل للرموز المكتوبة «الحروف» إلى أصوات كلام تعتبر جانبًا أساسيًا للقراءة، وهذه القدرة تختلف من شخص لآخر وتصعب على الذين يعانون من حالات مثل حالة عسر القراءة. على الرغم من أن القدرة على القراءة مرتبطة على ما يبدو بعدم التناظر البنيوي / الهيكلي / التشريحي بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، لكن كيف يحدث ذلك لا يزال أمرًا غامضًا.

باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي / التشريحي[3]  لأكثر من 700 طفل وراشد [عمر الرشد يبدأ من عمر 20 سنة، بحسب التعريف]، مشفوعًا باختبار قراءة الكلمات الزائفة[4]  وطريقة رياضية / حسابية تسمى التنادد المستمر persistent homology5، اختبرت الدراسة الجديدة نظريتين متناقضتين في كيف يؤثر عدم تناظر الدماغ في المعالجة الفونولوجية [المترجم: المعالجة الفنولوجية هي قدرة الدماغ على التحكم في الصوتيات ومعالجتها اجرائيًا، ولإعطاء معنىً للأصوات في كل من اللغة المنطوقة والمكتوبة[6] ,[7] ]

طور الباحثون طريقة لتحديد مستويات عدم تناظر الدماغ من صور التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام التنادد المستمر. عند الأخذ في الاعتبار المنطقة الدماغية الأعلى في عدم التناظر لكل شخص من الأشخاص، فقد وجدوا أن مستوى الأعلى لعدم التناظر في نصف الدماغ الأيسر كان مرتبطًا بقدرة أفضل على قراءة الكلمات الزائفة. هذه الاكتشاف يدعم فرضية التفارق / التخصص الدماغي[8] ,[9] .

في الوقت نفسه، وجد الباحثون أن المستوى الأعلى في عدم التناظر في مناطق معينة من نصف الدماغ الأيسر - بما في ذلك منطقة التخطيط الحركي التي تسمى باحة برودمان [8] ، ومنطقة مراقبة الأداء التي تسمى القشرة الحزامية الظهرانية dorsal cingulate - قُرنت بقدرة متوسطة على القراءة، مما يدعم فرضية الاستفناء canalization hypothesis [المترجم: الاستقناء Canalisation هو مقياس لقدرة التجمع الاحيائيعلى إنتاج نفس النمط الظاهري بغض النظر عن تنوع بيئته أو نمطه الجيني[10] 

وتجدر الإشارة إلى أن القدرة على قراءة الكلمات الزائفة لم تكن مرتبطة بشكل ثابت بعدم التناظر في مناطق الدماغ المعروفة بأهميتها للوظائف اللغوية المعينة. دراسة كيف يؤثر عدم التناظر الهيكلي لنصفي الدماغ الأيمن والأيسر في الأنواع الأخرى من قدرات القراءة وكيف يغير عدم التناظر وظائف شبكة اللغة في نصف الدماغ الأيسر تحتاج إلى دراسة وافية.

يضيف إيكيرت: ”تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه على مستوى المجموعة، يرتبط عدم التناظر الهيكلي للدماغ بالتطور الطبيعي لقدرة معالجة أصاوت الكلام التي تعتبر مهمة لتأسيس القدرة على اتقان القراءة [قراءة النص المكتوب وفهمه]“.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://cutt.ly/wFN3Yth

[2]  https://cutt.ly/rFN3U7M

[3]  https://cutt.ly/8FN3Amm

[4]  ”الكلمة الزائفة، أو غير الكلمة هي وحدة الكلام أو النص الذي يبدو أنه كلمة فعلية في لغة معينة، بينما في الواقع ليس لها معنى في المعجم. تعتبر الكلمة الزائفة نوعًا من اللفظ غير المعجمي. تتكون هذه الكلمة من مجموعة من الأصوات التي تتوافق مع قواعد أصوات اللغة..“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/6FN3Dyz

[5]  https://cutt.ly/wFN3Fhm

[6]  https://cutt.ly/pFN3G6m

[7]  https://cutt.ly/eFN3Z0Q

[8]  ”تفارق وظائف الدماغ lateralization هو ميل بعض الوظائف العصبية أو العمليات المعرفية إلى التخصص في جانب واحد من الدماغ دون الجانب الآخر. يفصل الشق الطولي الإنسي الدماغ البشري إلى نصفي دماغ متميزين، متصلين بالجسم الثفني. على الرغم من أن البنية الكلِّية الدماغ تبدو متطابقة تقريبًا، إلا أن التركيب المختلف للشبكات العصبية يسمح بوظيفة متخصصة مختلفة في كل شق منهما.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/JFN3CIR

[9]  ”تتنبأ فرضية تخصص / تفارق جانبي الدماغ بأن وجود المزيد من هياكل / بنويات الدماغ غير المتناظرة تمهد الطريق لتطور مهارات القراءة الأساسية كالمعالجة الفنولوجية. بمعنى، من المتوقع أن يزداد عدم التناظر الهيكلي / البنيوي طرديًا مع - القدرة.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://cutt.ly/TFN3Nom

[10]  https://cutt.ly/RFN30UG

المصدر الرئيس

https://cutt.ly/PFN39hG