آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 4:55 م

العلاقة بين الإيمان بالمظاهر الخارقة والقدرات الادراكية

عدنان أحمد الحاجي *

العلاقة بين الإيمان بالمظاهر الخارقة والقدرات الادراكية: مراجعة 40 عامًا من الدراسات
10 ديسمبر 2021
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 128 لسنة 2022
Links Between Paranormal Beliefs and Cognitive Function Described by 40 Years of Research
Source: PLOS


ملخص: مراجعة 71 دراسة على مدى 40 عامًا تتوافق مع الفرضية القائلة بأن الإيمان بالخوارق يرتبط بالاختلافات والعجز في الوظيفة الإدراكية.

ورقة مراجعة لـ 71 دراسة تقصت العلاقة بين الإيمان بالظواهر الخارقة والقدرات الإدراكية / المعرفية[1] ، معظم النتائج تتوافق مع الفرضية القائلة بأن مثل هذه المعتقدات مقترنة بالقصور المعرفي / الادراكي[2] [3] .

شارلوت دين Charlotte Dean وزملاؤها في جامعة هيرتفوردشاير Hertfordshire بالمملكة المتحدة نشرت هذا المراجعة لهذه الدراسات في مجلة PLOS ONE الانترنتية المفتوحة.

على مدار عدة عقود، قام الباحثون بدراسة العلاقات المحتملة بين القدرات المعرفية والإيمان بالظواهر الخارقة، مثل التحريك بالذهن[4] ، ومطاردة الأشباح / الأرواح الشريرة haunting، وحدة الادراك clairvoyance «العرافة[5] ». بيد أنه قد مرت حوالي 30 سنة منذ إجراء آخر مراجعة غير منهجية لهذه الأدبيات العلمية «الأوراق المنشورة».

لتقديم استقصاء محدَّثٍ عن نتائج ونوعية الدراسات التي نشرت في هذا الموضوع، حددت دين وزملاؤها 70 دراسة منشورة وأطروحة دكتوراه واحدة غير منشورة صادرة بين عامي 1980 و2020 وقاموا بتقييمها.

ال 71 دراسة لستقصت مجموعة من القدرات المعرفية، كالقدرة على الاستدلال «القدرة على التفكير» وأسلوب التفكير والذاكرة.

وجدت هذه المراجعة أن معظم الدراسات ال 71 انطوت على جودة منهجية جيدة وأن الجودة قد تحسنت بمرور ازمن؛ على سبيل المثال، كان لمعظمها أهداف واضحة وتصميمات بحثية مناسبة. ومع ذلك، ظهرت مجالات معينة لتحسين جودة تلك الدراسات؛ على سبيل المثال، افتقرت العديد من الدراسات إلى مناقشة القيود التي عانت منها الطريقة البحثية المتبعة في كل دراسة، وشكل طلاب مرحلة البكالريوس في الجامعات جانبًا كبيرًا من المشاركين في تلك الدراسات، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على عامة السكان.

لاحظ المؤلفون أنه لم تظهر أية ملامح تعريفية «بروفيلات» معينة للأداء المعرفي للمؤمنين بالخوارق من هذه البحوث المنشورة. يقترح الباحثون أن البحث المستقبلي لا يمكنه فقط معالجة نقاط الضعف في الطرق المتبعة في هذه الدراسات التي لاحظوها، ولكن أيضًا استكشاف إمكانية وجود علاقة بين المعتقدات بالخوارق وبين القصور الادراكي المهيمن - مما قد يساعد في تفسير سبب اكتشاف الدراسات السابقة علاقة مع أنواع متباينة من اختلالات الإدراك cognitive dysfunction [6] 

يضيف المؤلفون: ”أربعة عقود من البحث تشير إلى أن الإيمان بالخوارق مرتبط بدرجة المرونة الإدراكية[7]  والذكاء السائل[8] ؛ ومع ذلك، فإن التحسن في طرق الدراسات في بحوث المستقبل مطلوبة لتعزيز فهمنا للعلاقة بين عذن الظاهرة والقصور الادراكي“.

 

مصادر من داخل وخارج النص:

[1]  ”المهارات المعرفية Cognitive skills، والتي تسمى أيضًا الوظائف المعرفية cognitive functions أو القدرات المعرفية cognitive abilities، هي مهارات مستندة إلى الدماغ وهي ضرورية لاكتساب المعرفة واستخدام المعلومات وإعمال الفكر. هذه المهارات لها علاقة بآليات كيف يتعلم الناس ويتذكرون ويحلون المسائل الرياضية ويولون الانتباه أكثر من ارتباطها بالمعرفة الفعلية. وتشمل المهارات أو الوظائف المعرفية مجالات الإدراك والانتباه والذاكرة والتعلم واتخاذ القرار والقدرات اللغوية.“. ترجمناه من نص ورد علي هذا العنوان
https://cutt.ly/VG6HP4m

[2]  ”النقيصة المعرفية أو القصور الإدراكي أو الاختلال المعرفي «Cognitive deficit أو cognitive impairment» هو مصطلح شامل يعبر عن أي خواص تمثل حاجزًا أمام عملية المعرفة. المصطلح يصف النقص في الأداء الفكري العام مثل التخلف العقلي، أو يصف نقصًا معينًا في القدرات المعرفية مثل عجز التعلم وعسر القراءة.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/RG6HShq

[3]  ”يستخدم مصطلح“ القصور المعرفي cognitive differences ”بشكل شائع للإشارة إلى معدل الذكاء. غالبًا ما يستغرق الذين يعانون من قصورمعرفي وقتًا أطول لإكمال المتطلبات الأكاديمية مقارنة بالأشخاص ذوي القدرات المعرفية الطبيعية ويمكن أن يواجه من يعانون من القصور المعرفي من صعوبة في التركيز. يمكن تشخيص القصور المعرفي في أي عمر «الخرف مثال على القصور المعرفي الذي لا يشخص إلًا في مرحلة الشيخوخة».“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/OG6HFGW

[4]  ”التحريك العقلي أو الذَيهنة / التحريك بالذهن Psychokinesis أو telekinesis تدخل ضمن دراسة ما وراء علم النفس «باراسايكولوجي»، وهو القدرة على التأثير على العالم المادي وتحريك الأشياء عن بعد أو بإستخدام قوة العقل ودون أن يكون بين الشخص وهذا الشيء أي إتصال مادي، وعلى عكس غيرها من ظواهر الماورائيات تتميز هذه الظاهرة بالقدرة على رؤية نتائجها مباشرة وبالعين المجردة. استخدمت عبارة التحريك الذهني أول مرة في عام 1890م وذلك من قبل الباحث الروسي الكسندر الكسوف الذي أشار إلى أن القدرة على تحريك الأجسام المادية المحيطة بنا هي إحدى خوارق الطبيعة وتقوم بها الأرواح الشريرة. لا يؤمن غالبية الناس بإمكانية ذلك ويُعتبر من العلوم الزائفة، ولقد أجرت الحكومة الأمريكية دراسة في هذه الظاهرة وعدة ظواهر أخرى مثل الجلاء البصري أو الرؤية عن بعد وغيرها من الظواهر تحت اسم مشروع ألفا.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/IG6HZKS

[5]  ”حدة الإدراك أو الاستبصار، هو القدرة المزعومة على استخدام الحاسة السادسة لمعرفة شيء أو شخص أو موقع أو حدث مادي ما. يعني المصطلح الفرنسي «Clairvoyance» الرؤية الواضحة، ويسمى الشخص الذي يدعي امتلاك هذه القدرة بالعراف «clairvoyant؛ أي الشخص الذي يرى بوضوح». لم تدعم الأدلة العلمية وجود قدرات روحانية خارقة للطبيعة كهذه. يستكشف ما يسمى علم النفس الموازي احتمال وجود هذه القدرات على الرغم من رفض المجتمع العلمي ذلك. يعتبر علم النفس الموازي - بما في ذلك دراسة حدة الإدراك - من الأمثلة المثالية على العلم الزائف.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/pG6HCjt

[6]  ”الأداء المعرفي يتكون من ست فئات:

I. الانتباه «القدرة على التركيز على المهمة التي يعمل عليها»

II. سرعة المعالجة «مدى سرعة استيعاب الدماغ للمعلومات ويستجيب لها»

III. الذاكرة «القدرة على تخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة»

IV. الوظيفة التنفيذية «العملية التي ينظم بها الدماغ الخطط وينفذ المهام»

V. اللغة «بما فيها القدرة على الاستيعاب والتعبير»

VI. المعالجة المرئية المكانية «القدرة على فهم ومعالجة المعلومات من أشكال الأجسام ووضعيتها.».

أجزاء مختلفة من الدماغ تتحكم في وظائف / قدرات مختلفة، ولكن أي خلل في واحدة من هذه القدرات سيؤثر سلبًا في كل هذه القدرات.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/CG6HBb8

[7]  تشير المرونة الإدراكية أوالمرونة المعرفية إلى القدرة الذهنية على التحول بين مفهومين مختلفين، والتفكير في مفاهيم متعددة في آن واحد، أي الانتقال من مهمة إلى أخرى أو من سلوك إلى آخر وفقًا للمتطلبات. فعادة ما توصف المرونة الإدراكية بأنها واحدة من الوظائف التنفيذية. ويعد تبديل المهام والتحويل المعرفي فئتين فرعيتين من المرونة المعرفية، وهذا يتوقف على ما إذا كان التغيير يحدث على التوالي دون وعي أو بوعي. وتختلف المرونة الإدراكية باختلاف عمر الفرد. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض الحالات مثل اضطراب الوسواس القهري بانخفاض المرونة الإدراكية. وبما أنها عنصر حيوي في التعلم، فإن العجز فيها قد يؤدي لآثار أخرى. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://cutt.ly/vG6HMT9

[8]  https://cutt.ly/bG6H0Gj

المصدر الرئيس
https://cutt.ly/aG6H9Se