آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

داروين كان مخطئًا: تعابير وجهك لا تكشف عن مشاعرك

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم ليزا فيلدمان باريت، برفسورة السيكولوجيا المتميزة في جامعة نورث ايسترن

27 أبريل 2022

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 135 لسنة 2022

Darwin Was Wrong: Your Facial Expressions Do Not Reveal Your Emotions

Lisa Feldman Barrett

April 27,2022

صناعة الذكاء الاصطناعي المستخدم المصمم لجس المشاعر والمحاكم ومعلمو الأطفال يعتمدون من غير علم على سوء فهمهم لأفكار داروين

هل تنقل حركات وجهك مشاعرك للآخرين؟ لو ظننت أن الإجابة هي نعم، فكر مرة أخرى. هذا السؤال لا يزال محل جدل. يدّعي بعض الخبراء أن الناس في جميع أنحاء العالم يبدون وجوهًا محددة الملامح يمكن تمييزها وتعبر عن مشاعر معينة، مثل الوجوه المبتسمة في حال السعادة أو عبوسة / كالحة / مقطبة في حالة الغضب أو لهثة بعيون مفتوحة [أمارة على الخوف] في حالة الخوف. أشار الخبراء إلى مئات الدراسات التي تثبت أن الابتسامة والعبوس / التقطيب وما إلى ذلك هي تعبيرات عن مشاعر تظهر على الوجه في جميع أنحاء العالم. وغالبًا ما يستشهد هؤلاء الخبراء أيضًا بكتاب تشارلز داروين الصادر عام 1872: ”التعبير عن المشاعر / الانفعالات عند الإنسان والحيوان Expression [1] لدعم الادعاء بأن التعبيرات العالمية قد نشأت وتطورت عن طريق الانتقاء الطبيعي.

يشير علماء آخرون إلى كم هائل من الأدلة المضادة لهذا الادعاء التي تُثبت أن حركات الوجه خلال هذه الانفعالات تختلف بشكل كبير جدًا بحيث لا يمكن أن تكون أمارات لها معنىً مشاعري /انفعالي. قد يبتسم بعض الناس بحقد عندما يتآمرون للإطاحة بعدوهم ويبتسمون ببهجة عندما يسمعون تورية سيئة [المترجم: بشمل عام، التورية هي التلاعب بألفاط تبدو حسنة لكنها تستبطن سوءًا والعكس صحيح]. في الثقافة الميلانيزية [منطقة في غينيا الجديدة في جنوب غرب المحيط الهادي]، الوجه الخائف بعينين مفتوحاين بشكل واسع يعتبر أمارة على العدوانية وليس أمارة على الخوف. يقول هؤلاء الخبراء إن التعبيرات العالمية المزعومة لا تعدو كونها قوالب نمطية[3]  ثقافية [تعبر عن ثقافة معينة]. لكي نكون واضحين، يعترف كلا الجانبين المتجادلين بأن حركات الوجه تختلف وفقًا لمشاعر «انفعالات» معينة؛ يدور الخلاف حول ما إذا كان هناك ما يكفي من الانتظام «وحدة التفكير» لاكتشاف ما يشعر به المرء [ما يخبيء من مشاعر].

هذا النقاش ليس أكاديميًا فقط. فالمخرجات لها عواقب وخيمة. اليوم قد يرفض طلبك للحصول على وظيفة لأن ما يسمى بنظام قراءة المشاعر يراقبك بكاميرا تستخدم الذكاء الاصطناعي ليقرأ حركات وجهك بشكل غير مواتي أثناء المقابلة. في المحاكم الأمريكية، قد يصدر القاضي أو هيئة المحلفين أحيانًا حكماً قاس جدًا، ربما يصل إلى حكم الإعدام بحق الندعى عليهم، لو كانوا يعتقدون أن وجهه لم يظهر أي شعور بالندم. الأطفال في دور الحضانة في جميع أنحاء البلاد يتعلمون أن الابتسامة أمارة على السعادة، والعبوس / التقطيب أمارة على الغضب، وغيرها من الصور النمطية المعبرة من الكتب والألعاب وملصقات الوجوه غير المتصلة بالجسد. وبالنسبة للأطفال المشخصين بطيف التوحد، حيث يواجه بعضهم صعوبة في الإحساس بمشاعر الآخرين، فإن هذه التعاليم لا تُترجم إلى تواصل مع الآخرين بصورة أفضل.

إذن من من هؤلاء على حق؟ الإجابة تحتاج إلى طبيب غافل عن بعض الحقائق، وخطأ علمي وتفسير خاطئ لكتابات داروين استمر لقرن من الزمان. ومن المفارقات أن ملاحظات داروين تقدم تحليلًا قويًا يعمل على تغيير الفهم الحديث للمشاعر.

افتراض تعبيرات الوجه العالمية يمكن إرجاعها إلى عدة مصادر، أبرزها مجموعة من الصور الفوتوغرافية للطبيب الفرنسي غيلوم بنجامين أماند دوشين Guillaume-Benjamin-Amand Duchenne من القرن التاسع عشر. في الأيام الأولى من التصوير الفوتوغرافي، قام دوشين بتحفيز عضلات وجوه أشخاص كهربائيًا وتصوير تقلصاتها.

كانت الصور التي التقطها دوشين مصدر الهام لداروين ليقترحها في كتابه التعبير عن المشاعر / الانفعالات عند الانسان والحيوان Expression مفاده أن بعض حركات الوجه تمثل أمارات عالمية على الانفعالات «المشاعر». في حالة كونهم سعداء، كتب داروين، الناس تبتسم. وفي حالة الحزن، يعبس ويقطب الناس بوجوههم. كما تُروى القصة عادةً، اكتشف داروين أن المشاعر لها تعبيرات فطرية ولها أساس بيولوجي وتظهر على الوجوه وبميزها الناس في أنحاء العالم وتشترك فيها «أي موجودة لدى» الحيوانات الأخرى. وتستعرض هذه القصة حركات الوجه كنوع من نظام تشويرات signalling يستطيع المرء من خلاله النظر إلى «ملاحظة» وجه شخص آخر ويعرف منه حالته الانفعالية ويستخلص منها معلومات مهمة لإبقائه وابقائهم منتعشين وفي حالة صحية جيدة.

أو هكذا يبدو الأمر. غالبية الأدلة تظهر أن داروين كان مخطئًا[4] ، وأن خطأه كان فريدًا من نوعه. في الحياة الواقعية، يعبر الناس عن شعور معين بتباينات هائلة. في حالة الغضب، على سبيل المثال، الناس في الثقافات الحضرية يقطبون حواجبهم «أو يقومون ببعض حركات الوجه من أجل ابداء هذا العبوس / التقطيب» لحوالي 35 بالمائة فقط من الحالات، وفقًا للتحليلات التولية للدراسات التي قاست حركات الوجه أثناء الانفعالات «المشاعر». تقطيب الوجه «عبوس الوجه» أيضًا ليس خاصًا بالغضب لأن الناس يقطبون وجوههم لأسباب أخرى، مثلًا عندما يركزون على أحد الأشياء أو عندما يعانون من غازات في بطونهم. نفس التباينات الهائلة تنطبق على كل حالة انفعالية خضعت للدراسات - ولكل مقياس آخر يُزعم أنه يخبرنا عن الحالة الانفعالية لأحد الأشخاص، سواء أكان ذلك من فسيلوجيته أو صوته أو نشاط دماغه.

لذلك، لا تجس المشاعر / الانفعالات أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة لجس المشاعر Emotion AI. هذه الأجهزة تجس فقط الإشارات / العلامات الجسدية، كحركات عضلات الوجه، وليس المعنى السيكولوجي لتلك الإشارات. الخلط بين الحركة والمعنى السيكولوجي متجذر بعمق في الثقافة الغربية ومتجذر في العلم أيضًا. وكمثال على ذلك الدراسة الحديثة البارزة التي استخدمت التعلم الآلي لتحليل أكثر من ستة ملايين مقطع فيديو انترنتي لوجوه. طُلب من مقيمي مقاطع الفيديو الأدميين، الذين دربوا نظام الذكاء الاصطناعي هذا، تصنيف حركات الوجه الملتقطة في مقاطع الفيديو، ولكن التصنيفات الوحيدة التي أُعطوا إياها لاستخدامها في التقييم كانت تحوي كلمات مشاعرية «انفعالية»، مثل ”غاضب“، بدلاً من أن تكون أوصاف جسدية «حركية»، مثل ”عبوس / تقطيب الوجه“. علاوة على تلك المشاعر، لم تكن هناك طريقة موضوعية للتأكد مما يشعر به في تلك اللحظات، إن وُجد، أصحابُ الوجوه المجهولون المعروضون في مقاطع الفيديو.

هناك أيضًا دليل معتبر على أن حركات الوجه ليست سوى أمارة واحدة من بين العديد من مجموعة أكبر بكثير من المعلومات السياقية التي يأخذها دماغنا في الاعتبار. أرِالناس وجهًا كئيبًا في عزلة، فقد يلاحظون الألم أو الإحباط عليه. لكن أرِهم نفس الوجه لعدّاء يعبر خط نهاية سباق ركض، وسيعني لهم نفس ذلك التجهم انتصارًا. غالبًا ما يكون الوجه أمارة أضعف للحالة الداخلية للشخص من الأمارت الأخرى [حيث يتغير التفسير بتغير سياق الحدث[5] .

كتاب داروين التعبير عن المشاعر / الانفعالات عند الانسان والحيوان Expression يقترح أن حالات انفعالية معينة، كالغضب، لها نفس السبب أو الحالة الطبيعية المميزة غير القابلة للتغيير - أي الجوهر * الماهية - تجعل جميع الحالات متشابهة حتى لو كان لديها اختلافات سطحية / قشرية. طرح الباحثون مجموعة متباينة من الجواهر / الماهويات، يمكن رؤية بعضها بسهولة، مثل حركات الوجه، والبعض الآخر، مثل الأنماط المتراكبة والمتشابكة لمعدل ضربات القلب وللتنفس ولدرجة حرارة الجسم، والتي تجس فقط عن طريق أجهزة مختصة. هذا الاعتقاد في الماهويات، يسمى الماهوية essentialism6، هو أمر بديهي بشكل لا يدع مجالًا للشك. كما أنه مؤذ لأنه يكاد يكون من المستحيل إثبات أن الجوهر غير موحود. الذين يؤمنون بالجواهر / الماهويات ولكنهم يخفقون في ملاحظتها على الرغم من محاولاتهم المتكررة، غالبًا ما يستمرون في الإعتقاد بها على أي حال. الباحثون، على وجه الخصوص، يبررون اعتقادهم من خلال طرح اقتراح أن الأدوات والأساليب ليست كافية بعدُ للعثور على الماهويات التي كانوا يبحثون عنها.

حل لهذه المعضلة يمكن أن نجده في كتاب داروين الأكثر شهرة عن أصل الأنواع، والذي كتب ب 13 عامًا قبل كتابه ”التعبير عن المشاعر عند الانسان والحيوان Expression“. ومن المفارقات، أنه أُحتفي به ليساعد البيلوجيا على ”الهروب من قبضة الماهوية المُحكمة“، وفقًا لباحث علم الأحياء إرنست ماير Ernst Mayr. قبل نشر كتاب ”أصل الأنواع،“ اعتقد العلماء أن كل نوع / كائن من الأنواع species البيولوجية له شكل مثالي، خلقه الله كذلك، له خصائص معرٍّفة / مشخصة له - أي الماهويات - تميزه عن جميع الأنواع الأخرى. اعتبر هذا على أنه نسخة بيولوجية لمسابقات ”عرض الكلاب“. في عرض الكلاب، يُقيَّم كل كلب متنافس في مقابل كلب مثالي افتراضي. الانحراف عن المثالية يعتبر خطأً. كتاب أصل الأنواع لداروين، يقترح، بشكل جذري، أن النوع عبارة عن مجموعة كبيرة من الأفراد المتباينين بلا جوهر / ماهية في أصله. الكلب المثالي غير موجود - بل يعتبر خلاصة إحصائية من العديد من الكلاب المتباينة. الاختلاف ليس خطأ؛ بل يعتبر عنصرًا ضروريًا للانتقاء الطبيعي تفعله البيئة. لكن عندما يتعلق الأمر بالمشاعر / الانفعالات، وقع داروين ضحية للماهوية، متجاهلاً أهم اكتشافاته.

قوة الماهوية قادت داروين إلى بعض الأفكار السخيفة جدًا عن المشاعر / الانفعالات، بما فيها أن عدم التوازن الانفعالي قد يتسبب في تجعد الشعر[8]  وأن الحشرات تعبِّر عن خوفها وغضبها وذلك بفرك أجزاء من جسمها بعضها بعض بشكل محموم[9] .

يبدو أن الماهوية أيضًا تغري مصممي أنظمة الذكاء الاصطناعي الإنفعالي باقتفاء داروين في هذا المسار المريح، بافتراضها أن المشاعر نشأت وتطورت عبر الانتقاء الطبيعي لخدمة وظائف مهمة. ولكن لو قرأت كتاب ”التعبير عن المشاعر عند الانسان والحيوان Expression“ بالفعل، فستجد أن داروين بالكاد ذكر الانتقاء الطبيعي في هذا الكتاب. كما أنه لم يذكر أن تعابير الوجه هي نتاج وظيفي للتطور. في الواقع، فقد ذكر نا هو عكس ذلك: الابتسامات والعبوس واتساع العينين وغيرها من التعبيرات الجسدية كانت ”بلا هدف“ - حركات لا وظيفية vestigial [المترجم: أصل المعنى للكلمة: جزء من كائن حي كان له وظيفة لكنه ضمر ولم يعد له استخدام] لم تعد تخدم أي وظيفة. ذكر ذلك أكثر من [10]  مرات10 في كتابه ”التعبير عن المشاعر عند الانسان والحيوان Expression“. بالنسبة لداروين، التعابير الانفعالية تعتبر دليلًا دامغًا على أن البشر كانوا في الأصل حيوانات ثم تطورت. وفقًا لمنطقه هذا، لو كان لدينا نحن البشر نفس التعابير كما لدى حيوانات أخرى، لكن هذه التعابير غير مفيدة وظيفيًا بالنسبة لنا، فلا بد أنها جاءت من سلف مشترك غابر والذي كانت هذه التعابير له مفيدة.

فكرة غوردون ألبورت[11] ، على الرغم من عدم صحتها، إلا أنها نُسبت إلى داروين وتبناها بحماس علماء يحملون نفس الأفكار. بإمكانهم حاليًا أن يكتبوا عن تعابير الوجه على أنها عالمية وأن يدّعوا أنهم ورثة تشارلز داروين. بعبارة واحدة، ألبورت ضلل الفهم الغربي للمشاعر، ليس فقط فيما يتعلق بالعلم ولكن فيما يتعلق بالقانون والطب وأعين الناس والآن في أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لجس المشاعر.

ومع ذلك، فإن هذه الحكاية العلمية لها نهاية سعيدة لأن هناك اسمًا لنوع التباين الذي نلاحظه في مواقف الحياة الواقعية للمشاعر. إنه نفس التباين الذي لاحظه داروين نفسه في أنواع الحيوانات. في كتابه ”أصل الأنواع“، وصف داروين نوعًا حيوانيًا بأنه مجموعة من الأفراد المتباينين بلا ماهية بيولوجية في أصله. أصبحت هذه الملاحظة الرئيسة عُرفت بشكل عام بالتفكير الجمعي[12] ، وهي مما هو مدعوم بالدراسات الحديثة لعلم الوراثة.

أحدث التفكير الجمعي population thinking ثورة في علم الأحياء على مدار القرن الماضي، وهو الآن يُحدث ثورة في علم المشاعر / الانفعالات. مثل أي نوع من الأنواع species، فإن مشاعر معينة كالخوف أو الحزن أو الابتهاج هي مجموعة كبيرة من الحالات المتباينة. قد يوسع الناس عيونهم بالفعل ويلهثون في حالة الخوف، لكنهم قد تتجهم وجوهم أيضًا في حالة الخوف، وقد يبكون من الخوف، وقد يضحكون في وجه الخوف، وفي بعض الثقافات، قد ينامون عندما يكونوا في حالة خوف[13] . لا توجد ماهية. التباين هو القاعدة، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيزيولوجيا الشخص ووضعه، تمامًا كما يرتبط التباين في النوع بالبيئة التي يعيش فيها أعضاء هذا النوع.

هناك عدد متزايد من باحثي المشاعر ممن يأخذون التفكير الجمعي بجدية أكثر ويتجاوزون أفكار الماضي الأساسية. لقد حان الوقت لأنصار الذكاء الاصطناعي المستخدم لجس المشاعر والشركات التي تصنع هذه المنتجات وتسوقها للتخلص من ضجيج الدعايات والاعتراف بأن حركات عضلات الوجه لا ترتبط بشكل عام بمشاعر معينة. الأدلة واضحة أن نفس المشاعر يمكن أن تصاحب حركات الوجه المختلفة وأن حركات الوجه نفسها يمكن أن يكون لها معنى انفعالي مختلف «أو ليس لها معنىً». التنوع وليس التجانس هو القاعدة.

من الأفضل أن يُنظر إلى كناب داروين ”التعبير عن المشاعر عند الانسان والحيوان Expression“ كنص تاريخي لا دليلاً علميًا قاطعًا. وهذا يقودنا إلى درس أعمق هنا: العلم ليس حقيقة أملتها السلطة. العلم هو تقدير كمي لمقدار الشك «الريب» من خلال الملاحظة المتكررة في سياقات متباينة. حتى العلماء الأكثر استثنائيةً يمكن أن يكونوا مخطئين. لحسن الحظ، تعتبر الأخطاء جانبًا من العملية العلمية. وهي فرص للاكتشاف.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  - https://blogs.scientificamerican.com/observations/the-evolution-of-emotion-charles-darwins-little-known-psychology-experiment/

[2]  - https://doi.apa.org/doiLanding?doi=10,1037%2Femo0000501

[3]  - https://ar.wikipedia.org/wiki/صورة_نمطية

[4]  - https://www.nature.com/articles/s41598-020-60257-2

[5]  - https://journals.sagepub.com/doi/10,1111/j.1467-9280,2008.02148.x

[6]  - ”الماهوية، هي وجهة النظر القائلة بإن لكل كينونة مجموعة من السمات الضرورية لهويتها ووظيفتها. افترضت المثالية الأفلاطونية - بوصفها جزءًا من الفكر الغربي المبكر - أن لجميع الأشياء «ماهية»، أي «فكرة» أو «صورة». اقترح أرسطو في كتابه المقولات رأيًا مماثلًا مقترحًا وجود جوهر لجميع الأشياء، أو مثلما قال جورج لاكوف: «هو ما يجعل الشيء شيئًا، ودونه لا يكون». ينكر الرأي المعاكس - اللاماهوية - ضرورة افتراض «ماهية» كهذه. اتسمت الماهوية بجدليتها منذ بدايتها. يصور أفلاطون في حوار بارمينيدس سقراط مشككًا في المفهوم وملمحًا بأننا إن قبلنا الفكرة القائلة بامتلاك الأشياء الجميلة أو الأفعال المنصفة جوهرًا ما يجعل منها جميلةً أو منصفةً، فعلينا أن نقبل أيضًا «وجود جوهر مختلف لكل من الشعر والطين والتراب». قدمت الماهوية الأساس المنطقي لعلم التصنيف ضمن مجال علم الأحياء والعلوم الطبيعية الأخرى، وذلك أقله حتى عصر تشارلز داروين. ما يزال دور الماهوية وأهميتها في علم الأحياء موضع نقاش.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ماهوية

[7]  - https://www.hup.harvard.edu/catalog.php?isbn=9780674364462

[8]  - https://books.google.com.sa/books?id=KGNHAAAAIAAJ&printsec=frontcover&dq=the+expression+of+the+emotions+in+man+and+animals&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q=In%20patients%20in%20whom%20the%20bristling&f=false

[9]  - https://books.google.com.sa/books?id=KGNHAAAAIAAJ&printsec=frontcover&dq=the+expression+of+the+emotions+in+man+and+animals&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=snippet&q=Many%20insects%20stridulate&f=false

[10]  - https://books.google.com.sa/books?id=KGNHAAAAIAAJ&printsec=frontcover&dq=the+expression+of+the+emotions+in+man+and+animals&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=snippet&q=purposeless&f=false

[11]  - غوردون ويلارد ألبورت Gordon Allport» «1897م - 1967م» هو عالم نفس أمريكي. كان ألبورت من أوائل علماء النفس الذين اهتموا بدراسة الشخصية، ودائمًا ما يشار إليه بأنه واحد ممن وضعوا أساس علم نفس الشخصية. أسهم ألبورت في تأسيس معايير القيم، ورفض منهج التحليل النفسي للشخصية، حيث كان يعتقد أنه دائمًا ما يتعمق أكثر من اللازم. كما رفض ألبورت أيضًا منهج السلوك، حيث كان يرى أنه ليس عميقًا بالقدر الكافي. كان ألبورت دائمًا نا يؤكد على تميز كل فرد، وعلى ضرورة دراسة حاضر كل فرد، وليس ماضيه، لفهم شخصية ذلك الفرد. " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/جوردون_ألبورت

[12]  - ”ينص التفكير الجمعي «للمجموعة السكانية» على أنه عقيدة منهجية على أن الانتظام الذي يحدث في المجموعات السكانية مثل الانقراض والانتواع والتكيف تنبع من الأنشطة الجماعية للأفراد.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.oxfordhandbooks.com/view/10,1093/oxfordhb/9780195182057,001.0001/oxfordhb-9780195182057-e-004

[13]  - https://thepsychologist.bps.org.uk/brains-make-more-one-kind-mind

المصدر الرئيس

https://www.scientificamerican.com/article/darwin-was-wrong-your-facial-expressions-do-not-reveal-your-emotions/