الأطفال بعمر سبع سنوات وأكبر - دراسة استمرت 30 سنةً تربط بين بدانة الأطفال ولياقتهم البدنية وبين مستوى الإدراك في منتصف العمر
17 يونيو 2022
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 170 لسنة 2022
The“Real”7-Up - the 30-Year Study Linking Childhood Obesity and Fitness to Midlife Cognition
17 June 2022
دراسة هي الأولى من نوعها في العالم على تأثير اللياقة البدنية والبدانة في مرحلة الطفولة على الإدراك «المعرفة[1] » في منتصف العمر، تابعت أكثر من 1200 شخص منذ أن كانوا أطفالًا في عام 1985 لأكثر من 30 سنةً، وجدت أنه كلما كانت نتائج الفحص الجسمي / البدني[2] أفضل كلما كان مستوى الإدراك أفضل في مرحلة الشيخوخة وقد تحمي من الخرف في هذه المرحلة.
والأهم من ذلك أن هذه النتائج لا تتأثر بالقدرة الأكاديمية [أي المستوى الفكري] والوضع الاجتماعي والاقتصادي في مرحلة الطفولة، أو بالتدخين وتناول المشروبات الكحولية في منتصف العمر.
بقيادة الدكتورة جيمي تايت Jamie Tait والأستاذ المساعد ميشيل كالليسايا Michele Callisaya من المركز الوطني للشيخوخة الصحية[3] ومقره في خدمات صحة شبه جزيرة موريننغتون في ڤيكتوريا وجامعة موناش في ملبورن، استراليا، مع باحثين من مشروع دراسة العوامل في مرحلة الطفولة المحددة لصحة الراشدين من معهد مينزيس Menzies للأبحاث الطبية في جامعة تسمانيا الاسترالية، الدراسة الرائدة نشرت في 17 يونيو 2022 في مجلة العلوم والطب في الرياضة Journal of Science and Medicine in Sport [4] .
من المعروف أن الأطفال الذين يبنون قوة عضلية ولياقة قلبية تنفسية5 وقدرة على التحمل[6] بسبب ممارستهم للرياضة والنشاط البدني يصبح لديهم مخرجات صحية[7] أفضل في مرحلة الشيخوخة. ترتبط اللياقة البدنية العالية للراشدين أيضًا بتحسن في مستوى الإدراك وانخفاض احتمال الإصابة بالخرف في مرحلة الشيخوخة.
متابعة أكثر من 1200 شخص من عام 1985 عندما كانوا بين عمر 7 و15 سنة حتى الفترة الممتدة بين سنوات 2017 - 2019، هذه هي أول دراسة مهمة للبحث عن العلاقة بين اللياقة البدنية والسمنة، المقاسة بموضوعية، في الطفولة وبين مستوى الإدراك «المعرفة[1] » في منتصف العمر، بناءًا على فكرة أن مستويات النشاط في مراحل العمر المبكرة واللياقة البدنية والصحة الأيضية[8] قد تقي من الخرف في مرحلة الشيخوخة.
في عام 1985، تم تقييم 1244 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7-15 عامًا من المشاركين في المشروع الاسترالي لدراسة العوامل في مرحلة الطفولة الأسترالية للمحددة لصحة الراشدين لمعرفة مدى اللياقة «القلب والجهاز التنفسي، والقوة العضلية[9] ، والتحمل العضلي[9] والأنثروبومترية «أي نسبة الخصر إلى الورك[10] .
تمت متابعة هؤلاء المشاركين في التجربة «الذين تتراوح أعمارهم بين 39 و50 عامًا، بمتوسط عمر يبلغ 44» بين عامي 2017 و2019 بما يتعلق بوظائفهم الإدراكية باستخدام سلسلة من فحوصات محوسبة.
وفقًا كالسايا Callisaya، فإن هذه كانت الدراسة الأولى التي تثبت العلاقة بين ملامح النمط الظاهري[11] للياقة ومقاييس البدانة المقاسة بشكل موضوعي في مرحلة الطفولة، وبين مستوى الإدراك / المعرفة في منتصف العمر.
وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتمتعون بأعلى مستويات اللياقة القلبية التنفسية5 واللياقة العضلية ومتوسط نسبة الخصر إلى الورك المنخفض لديهم درجات أعلى في اختبارات سرعة المعالجة[12] والانتباه في منتصف أعمارهم، وكذلك في الوظيفة الإدراكية الشاملة [أي القدرة الكلية على أداء الأنشطة اليومية[13] .
نظرًا لأن التدهور في الأداء الادراكي / المعرفي يمكن أن يبدأ في عمر مبكر جدًا في منتصف العمر، فإن تدهور الإدراك في منتصف العمر قد قُرن باحتمال الإصابة بالضعف الإدراكي البسيط[14] والخرف في مرحلة الشيخوخة، صرحت كاليسيا أنه من المهم تحديد العوامل في وقت مبكر من الحياة التي قد تقي من التدهور المعرفي في مرحلة الشيخوخة.
وقالت ”إن تطوير استراتيجيات تعمل على تحسين اللياقة المنخفضة وخفض مستويات البدانة في مرحلة الطفولة أمران مهمان لأنهما قد يساهما في تحسين الأداء المعرفي في منتصف العمر“.
”الأهم من ذلك تشير الدراسة أيضًا إلى أن الاستراتيجيات الوقائية ضد التدهور المعرفي في المستقبل قد تحتاج أن تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة، حتى يتمكن الدماغ من تطوير احتياطي كافٍ ضد تطور حالات كحالات الخرف في مرحلة الشيخوخة.“
المسح الاستقصائي على مستويات الصحة واللياقة في المدارس الأسترالية لعام 1985 كان عينة ممثِلة على المستوى الوطني لـ 8498 طفلًا أستراليًا تتراوح أعمارهم بين 7 - 15 سنة. تمت متابعة المشاركين في ثلاث فترات زمنية: فترة 2004 - 2006 وفترة 2009 - 2011 وفترة 2014 - 2019 كجانب من جوانب دراسة عوامل مرحلة الطفولة المحددة لصحة الراشدين «CDAH»، وهي دراسة أتراب مستقبلية[15] تستند إلى المشاركين في المسح الاستقصائي.