آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:36 ص

الأطفال بعمر سبع سنوات وأكبر - دراسة استمرت 30 سنةً تربط بين بدانة الأطفال ولياقتهم البدنية وبين مستوى الإدراك في منتصف العمر

عدنان أحمد الحاجي *

17 يونيو 2022

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 170 لسنة 2022

The“Real”7-Up - the 30-Year Study Linking Childhood Obesity and Fitness to Midlife Cognition

17 June 2022

دراسة هي الأولى من نوعها في العالم على تأثير اللياقة البدنية والبدانة في مرحلة الطفولة على الإدراك «المعرفة[1] » في منتصف العمر، تابعت أكثر من 1200 شخص منذ أن كانوا أطفالًا في عام 1985 لأكثر من 30 سنةً، وجدت أنه كلما كانت نتائج الفحص الجسمي / البدني[2]  أفضل كلما كان مستوى الإدراك أفضل في مرحلة الشيخوخة وقد تحمي من الخرف في هذه المرحلة.

والأهم من ذلك أن هذه النتائج لا تتأثر بالقدرة الأكاديمية [أي المستوى الفكري] والوضع الاجتماعي والاقتصادي في مرحلة الطفولة، أو بالتدخين وتناول المشروبات الكحولية في منتصف العمر.

بقيادة الدكتورة جيمي تايت Jamie Tait والأستاذ المساعد ميشيل كالليسايا Michele Callisaya من المركز الوطني للشيخوخة الصحية[3]  ومقره في خدمات صحة شبه جزيرة موريننغتون في ڤيكتوريا وجامعة موناش في ملبورن، استراليا، مع باحثين من مشروع دراسة العوامل في مرحلة الطفولة المحددة لصحة الراشدين من معهد مينزيس Menzies للأبحاث الطبية في جامعة تسمانيا الاسترالية، الدراسة الرائدة نشرت في 17 يونيو 2022 في مجلة العلوم والطب في الرياضة Journal of Science and Medicine in Sport [4] .

من المعروف أن الأطفال الذين يبنون قوة عضلية ولياقة قلبية تنفسية5 وقدرة على التحمل[6]  بسبب ممارستهم للرياضة والنشاط البدني يصبح لديهم مخرجات صحية[7]  أفضل في مرحلة الشيخوخة. ترتبط اللياقة البدنية العالية للراشدين أيضًا بتحسن في مستوى الإدراك وانخفاض احتمال الإصابة بالخرف في مرحلة الشيخوخة.

متابعة أكثر من 1200 شخص من عام 1985 عندما كانوا بين عمر 7 و15 سنة حتى الفترة الممتدة بين سنوات 2017 - 2019، هذه هي أول دراسة مهمة للبحث عن العلاقة بين اللياقة البدنية والسمنة، المقاسة بموضوعية، في الطفولة وبين مستوى الإدراك «المعرفة[1] » في منتصف العمر، بناءًا على فكرة أن مستويات النشاط في مراحل العمر المبكرة واللياقة البدنية والصحة الأيضية[8]  قد تقي من الخرف في مرحلة الشيخوخة.

في عام 1985، تم تقييم 1244 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7-15 عامًا من المشاركين في المشروع الاسترالي لدراسة العوامل في مرحلة الطفولة الأسترالية للمحددة لصحة الراشدين لمعرفة مدى اللياقة «القلب والجهاز التنفسي، والقوة العضلية[9] ، والتحمل العضلي[9]  والأنثروبومترية «أي نسبة الخصر إلى الورك[10] .

تمت متابعة هؤلاء المشاركين في التجربة «الذين تتراوح أعمارهم بين 39 و50 عامًا، بمتوسط عمر يبلغ 44» بين عامي 2017 و2019 بما يتعلق بوظائفهم الإدراكية باستخدام سلسلة من فحوصات محوسبة.

وفقًا كالسايا Callisaya، فإن هذه كانت الدراسة الأولى التي تثبت العلاقة بين ملامح النمط الظاهري[11]  للياقة ومقاييس البدانة المقاسة بشكل موضوعي في مرحلة الطفولة، وبين مستوى الإدراك / المعرفة في منتصف العمر.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتمتعون بأعلى مستويات اللياقة القلبية التنفسية5 واللياقة العضلية ومتوسط نسبة الخصر إلى الورك المنخفض لديهم درجات أعلى في اختبارات سرعة المعالجة[12]  والانتباه في منتصف أعمارهم، وكذلك في الوظيفة الإدراكية الشاملة [أي القدرة الكلية على أداء الأنشطة اليومية[13] .

نظرًا لأن التدهور في الأداء الادراكي / المعرفي يمكن أن يبدأ في عمر مبكر جدًا في منتصف العمر، فإن تدهور الإدراك في منتصف العمر قد قُرن باحتمال الإصابة بالضعف الإدراكي البسيط[14]  والخرف في مرحلة الشيخوخة، صرحت كاليسيا أنه من المهم تحديد العوامل في وقت مبكر من الحياة التي قد تقي من التدهور المعرفي في مرحلة الشيخوخة.

وقالت ”إن تطوير استراتيجيات تعمل على تحسين اللياقة المنخفضة وخفض مستويات البدانة في مرحلة الطفولة أمران مهمان لأنهما قد يساهما في تحسين الأداء المعرفي في منتصف العمر“.

”الأهم من ذلك تشير الدراسة أيضًا إلى أن الاستراتيجيات الوقائية ضد التدهور المعرفي في المستقبل قد تحتاج أن تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة، حتى يتمكن الدماغ من تطوير احتياطي كافٍ ضد تطور حالات كحالات الخرف في مرحلة الشيخوخة.“

المسح الاستقصائي على مستويات الصحة واللياقة في المدارس الأسترالية لعام 1985 كان عينة ممثِلة على المستوى الوطني لـ 8498 طفلًا أستراليًا تتراوح أعمارهم بين 7 - 15 سنة. تمت متابعة المشاركين في ثلاث فترات زمنية: فترة 2004 - 2006 وفترة 2009 - 2011 وفترة 2014 - 2019 كجانب من جوانب دراسة عوامل مرحلة الطفولة المحددة لصحة الراشدين «CDAH»، وهي دراسة أتراب مستقبلية[15]  تستند إلى المشاركين في المسح الاستقصائي.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  - ”المعرفة هي الإجراء العقليّ أو عمليّة اكتساب المعرفة والفهم من خلال التّفكير والخبرة والحواس. وتشمل عمليّات مختلفة مثل الاهتمام وتشكيل المعرفة والتذكّر والحكم والتقييم والتفكير، كما تشمل حلّ المشكلات واتّخاذ القرارات والفهم وتشكيل اللغة؛ تستخدم العمليّات المعرفيّة المعرفة الموجودة عند الإنسان وتولّد معارفاً جديدةً.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/معرفة_ «علم_النفس»

[2] - ”فحص الجسمِ physical test لتحديد حالتِه الصحيّة، وذلك باستعمال أيّ من أو جميع تقنيات المُعايَنَة والجَسّ والقَرْع والتَسَمُّع والشمّ. الفَحْصٌ البَدَنِيّ والتاريخ وإختباراتَ المختبر الأولية تشكّل قاعدة البيانات التي عليها يكون التشخيص والتي بناءًا عليها تُطوّر خطة العلاج“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://altibbi.com/مصطلحات - طبية/تشخيص/فحص - جسدي

[3] - ”الشيخوخة الصحية «Healthy aging» هى تعظيم الفرص للمسن ليكون بصحة جيدة حتى يتسنى له المشاركة الفعالة فى المجتمع ويستمتع بجودة حياة مستقلة.“ ومقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.feedo.net/Prevention/EverlastingYouth/HealthyAging.htm

[4] - https://www.jsams.org/article/S1440-2440 «22» 00150-5/fulltext

[5] - ”اللياقة القلبية التنفسية «Cardiorespiratory Fitness» هي قدرة الجهازين القلبي والتنفسي على أخذ الأوكسجين من الهواء الخارجي ونقله عن طريق الدم واستخلاصه من قبل الخلايا وخصوصاً العضلات لإنتاج الطاقة، وتتحسن اللياقة القلبية التنفسية بممارسة الأنشطة البدنية الهوائية «aerobic exercise» أي: ما يستخدم فيه الأوكسجين كمصدر للطاقة، مثل: المشي، والمشي السريع، والهرولة، والجري، وركوب الدراجات، والسباحةظ وغيرها من الأنشطة ذات الوتيرة المستمرة وبذل جهد بدني دون الحد الأقصى، ومدته من «20 - 60» دقيقة في كل مرة بواقع «3 - 5» مرات أسبوعيًا وبشدة تتراوح ما بين «60 - 90%» من ضربات القلب القصوى.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/لياقة_قلبية_تنفسية

[6] - القدرة على التحمل تستخدم كقاعدة عامة في التمرينات الهوائية أو اللاهوائية. يختلف التعريف وفقًا لنوع المجهود - ودقائق التمارين اللاهوائية ذات الكثافة العالية، وساعات أو أيام التمارين الهوائية ذات الكثافة المنخفضة. " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/القدرة_على_التحمل

[7] - المخرجات الصحية health outcomes هي تلك النتائج التي تظهر نتيجةً للتدخل. يمكن قياسها سريريًا «بالفحص البدني وفحوصات المختبر والتصوير» أو يَخبر بها المريض نفسه عن نفسه، أو بالملاحظة «مثل ملاحظة طريفة المشي أو الحركة التي يلاحظها الطبيب أو مقدم الرعاية». " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/health-outcomes

[8]  - ”الصحة الأيضية metabolic health: أن تكون بصحة جيدة من الناحية الأيضية يعني قدرة الجسمك على الاستجابة للغذاء بشكل مفيد يقلل من احتمال إصابته بأمراض، كالسمنة والسكري من النوع 2 وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وأمراض الكبد الدهنية غير الناجم عن معاقرة الكحوليات.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://joinzoe.com/learn/what-is-metabolic-health

[9] - ”القوة العضلية Muscular power تشير إلى إصدار قوة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، كركلات الرجل السريعة والقفز. أما التحمل العضلي Muscular endurance هو عندما يحتفظ الشخص بقوة أقل على مدى فترة زمنية أطول مثل الجري والقفزات. غالبًا ما يخلط بين القدرة على التحمل والقوة، لذلك من المفيد أحيانًا اعتبار القدرة على التحمل على أنها قوة مستمرة وأن القوة هي الوصول إلى الحد الأقصى.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://us.humankinetics.com/blogs/excerpt/muscular-strength-power-and-endurance-training

[10] - https://ar.wikipedia.org/wiki/قياسات_بشرية

[11] - https://ar.wikipedia.org/wiki/تعدد_النمط_الظاهري

[12] - ”سرعة المعالجة هي مقياس للزمن المطلوب للاستجابة و/ أو معالجة المعلومات في بيئة الفرد. مع تقدم العمر، تتباطأ سرعة المعالجة بشكل كبير. وبالتالي، يحتاج للأشخاص الأكبر سنًا إلى زمن أطول لإكمال مهمة ادراكية / معرفية عند مقارنتهم بالبراشدين الأصغر سنًا.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.sciencedirect.com/topics/biochemistry-genetics-and-molecular-biology/processing-speed

[13] - https://bmcgeriatr.biomedcentral.com/articles/10,1186/s12877-020-01886-0

[14] - ”الضعف الإدراكي البسيط هو اضطراب عصبي يتصف بضعف في القدرات المعرفية يزيد عن المتوقع بالنسبة إلى عمر الشخص ومستواه التعليمي، لكنه ليس بتلك الشدة بحيث يصل إلى مرحلة يتعارض مع النشاطات الأساسية للحياة اليومية. قد يحدث الضعف الإدراكي البسيط كمرحلة انتقالية بين الشيخوخة الطبيعية والخرف، خصوصًا ألزهايمر. يشمل هذا الاضطراب مظاهر متعلقة بالذاكرة وأخرى غير متعلقة بها.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ضعف_إدراكي_بسيط

[15] -: دراسة التعرض أو الدراسة الحشدية، ويطلق عليها أيضاً دراسة الأتراب «cohort studies»، هي دراسة مراقبة تندرج فيها مجموعتان إحداهما معرضة والأخرى غير معرضة وبعد هذا التقسيم يتم متابعة المجموعتين لفترة زمنية معينة ومن ثم مقارنة النتائج. وتندرج هذه الدراسة تحت نوع الدراسات المستقبلية «prospective» "

https://ar.wikipedia.org/wiki/دراسة_التعرض

المصدر الرئيس

https://www.monash.edu/news/articles/the-real-7-up-the-30-year-study-linking-childhood-obesity-and-fitness-to-midlife-cognition