تتراكم الدراسات لتثبت أن الحيوانات تتبادل المشاعر مع حيوانات آخرى - تطور مفهوم جديد لتقمص المشاعر
9 يونيو 2022
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 180 لسنة 2022
Studies accumulate to show that animals share the emotions of others
9 June 2022
تقمص المشاعر[1] أمر بالغ الأهمية لتكييف سلوكياتنا مع حالة المشاعر التي يمر بها آخرون. العقد الماضي قد عمّق بشكل كبير فهمنا للمنشأ البيولوجي لهذه القدرة على تقمص المشاعر.
ورقة مراجعة جديدة [2] تلخص بيانات من مئات الدراسات أثبتت أن القوارض تظهر بقوة عدوى المشاعر «[3] - [5] » للضائقة «[6] ,[7] » التي يمر بها قوارض أخرى. ومن المثير للاهتمام أن هذه الدراسات تُظهر أن البنيويات العصبية، التي تسمح للقوارض بالشعور بالضائقة عندما تشاهد غيرها في ضائقة، مماثلة للبنيويات العصبية المعنية بتقمص المشاعر لدى البشر. ومن المثير للاهتمام كذلك، أن لدى القوارض دوافع أيضًا للاقتراب من قوارض أخرى تعاني من ضائقة، وهذا الاقتراب يزيد من مدى تبادلها الشعور بالضائقة مع «مواساة» قوارض آخرى تمر بضائقة. تتعلم القوارض أيضًا تفضيل السلوكيات المفيدة لقوارض أخرى. توفر هذه البيانات معًا منظورًا جديدًا لتطور تقمص المشاعر: ربما تطور تبادل المشاعر في الحيوانات لهدف أناني - وهو لجس والاحساس واكتشاف مواقف وحالات الخطر بعد ملاحظتها حالة الخوف التي تنتاب الحيوانات الأخرى. قد تؤدي نفس هذه المشاعر المتبادلة، في ظل ظروف معينة، إلى تعزيز السلوك الإيجابي المحابي للمجتمع[8] .