آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:36 ص

نعم، قد ”تشعر النساء بالبرد“ أكثر من الرجال. إليكم السبب

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم شارلوت فيلبس طالبة دكتوراه، وكريستيان مورو أستاذ مساعد للعلوم والطب، جامعة بوند

7 يونيو 2022

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 15 لسنة 2023

Yes، women might "feel the cold" more than men. Here"s why

Charlotte Phelps PhD Student، andChristian Moro Associate Professor of Science & Medicine، Bond University

June 7,2022

الفترة المناسبة لإخراج البطانيات المخازن الشتوية واستعمالها تختلف باختلاف الجنس «ذكر أو أنثى». ضبط منظم الحرارة على درجة الحرارة المناسبة لأحد الأشخاص في المكاتب غالبًا ما يشكل أساس الخلاف والشجار بين النساء والرجال [1] .

دائمًا ما تكون هناك أوجه تشابه أكثر مما تكون أوجه اختلاف بين الجنسين [2] . لكن الأبحاث دائمًا ما تثبت أن النساء يفضلن درجة حرارة داخل المكاتب والبيوت أعلى [3,4] مما يفضلها الرجال.

ولكن، من الناحية العلمية، هل هناك ما يساند هذا الاعتقاد السائد بأن النساء ”يشعرن بالبرد“ أكثر مما يشعر به الرجال؟

الفروق البيولوجية بين الرجال والنساء

كتلة العضلات في النساء [5,6] وتوزيعها في الجسم أقل من كتلتها وتوزيعها في الرجال من نفس الفئة العمرية، ولذلك ينعكس على مقدار اصدار هذه العضلات للحرارة. لدى النساء أيضًا شحوم أكثر تفصل بين الجلد والعضلات، لذلك يشعر الجلد بالبرد [7] ، لأنه يبعد أكثر قليلاً عن الأوعية الدموية.

معدل الأيض لدى النساء [8]  أقل أيضًا من معدل الأيض لدى الرجال، مما يقلل من القدرة على إنتاج الحرارة أثناء التعرض للبرد، مما يجعل النساء أكثر احتمالًا للشعور بالبرد مع انخفاض درجة الحرارة الخارجية.

الفروقات الهرمونية

هرمونات الأستروجين والبروجسترون، الموجودة بكميات كبيرة لدى النساء، لها دور في زيادة درجة حرارة الجسم الداخلية وحرارة الجلد [37 درجة مئوية تقريبًا في الوضع الطبيعي]. هرمون الإستروجين يوسع الأوعية الدموية عند الأطراف [9] . وهذا يعني أن بعض الحرارة تُفقد إلى الهواء المحيط. ويمكن أن يتسبب هرمون البروجسترون في تضيق أوعية الجلد الدموية [10,11]، مما يعني أن كمية الدم المتدفقة إلى بعض المناطق للحفاظ على دفء الأعضاء الداخلية تصبح أقل، مما يجعل النساء يشعرن بالبرد بشكل أكثر. توازن الهرمون هذا يتغير أثناء الشهر تماشيًا مع الدورة الشهرية.

كما أن الهرمونات تجعل درجة حرارة أيدي النساء وأقدامهن وآذانهن أقل بمقدار ثلاث درجات مئوية عن درجة حرارة هذه المواضع عند الرجال.

درجة حرارة الجسم الداخلية تصبح الأعلى في الأسبوع الذي يلي فترة الإباضة لدى النساء، حيث ترتفع مستويات هرمون البروجسترون. هذا يعني أنه في هذا الوقت تقريبًا، قد تكون النساء أكثر حساسية لدرجات الحرارة الخارجية المنخفضة نسبيًا بشكل خاص.

على الرغم من أن برودة اليدين والقدمين أكثر، إلّا أن متوسط درجات الحرارة الداخلية لدى النساء تعتبر أكثر دفئًا منها في الرجال. من المحتمل أن هذا هو مصدر المثل القائل ”اليد الباردة قد لا تعني قلبًا غير دافئ“ [المترجم: أو بعبارة أخرى قد يعني المثل أيضًا، برودة المشاعر الظاهرية قد لا تعني عدم طيبة القلب].

مقطع فيديو يبين الاختلافات بين المرأة والرجل: 

هل هذه الظاهرة محصورة في البشر فقط؟

إن ظاهرة تفضيل البعض منا لدرجات حرارة أكثر دفئًا على درجات حرارة باردة ليس تفضيًلا فريدًا من نوعه خاص بالبشر. تشير الدراسات التي أجريت على العديد من أنواع الطيور[12]  والثدييات [13]  إلى أن ذكورها تحتشد عادة في مناطق أكثر برودة أينما يوجد هناك ظل، بينما تبقى الإناث وصغارها في بيئات أكثر دفئًا أينما يوجد ضوء للشمس.

تفضل ذكور الخفافيش [14]  أن تحل على قمم الجبال الباردة والمرتفعة، بينما تبقى الإناث في الوديان الأكثر دفئًا [15]  [المترجم: عنوان هذه الورقة عنوان لطيف كما قرأته: الطيور على نوع جنسها تقع - على غرار الطيور على أشكالها تقع - في المناطق شبة الاستوائية [15] ].

إناث الثدييات ربما طورت تفضيلًا للمناخ الأكثر دفئًا لتشجيعها على البقاء مع صغارها خلال المراحل التي يكون فيها هذه الصغار [16]  غير قادرة على تنظيم درجة حرارة أجسامها بنفسها. لذا فإن الاختلاف بين آليات استشعار الحرارة قد يزودها بميزة تطورية [17] .

إذن كيف تتفق النساء والرجال على درجة حرارة مثالية؟

”طريقة نوم الاسكندنافيين [18] “، حيث ينام الزوجان ببطانيتين مختلفتين، تعتبر إحدى سبل الحل للتغلب على الاختلافات في التفضيلات المختلفة لدرجة الحرارة المناسبة لكل منهما.

في أماكن العمل، أجهزة تكييف الهواء الشخصية هي أجهزة حرارية مناسبة للتدفئة أو للتبريد يمكن وضعها في محل عمل كل شخص على حدة قريبة من قدميه. تشمل أمثلة هذا الأجهزة [19]  مراوح مكتبية صغيرة وكراسي مُدفّأة أو مدفئات للأقدام. توفر هذه الاجهزة بيئة حرارية مناسبة للرغبات والاحتياجات الشخصية دون أن تؤثر في راحة الآخرين المشتركين / المتجاورين في نفس المكان، وقد وُجد أنها تؤدي إلى رضا عالٍ عن مستوى الراحة في مكان العمل [20] . قد تكون أيضًا وسيلة لتوفير الطاقة ولتحقيق التوازن بين الشعور بالراحة والصحة في مكاتب العمل [19] .

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://www.nature.com/articles/nclimate2741

[2]  https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25581005/

[3]  https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0360132306000242

[4]  https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0360132316303560

[5ٍ] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1751351/

[6]  https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10904038/

[7]  https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10904038/

[8]  https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0378778821006447

[9]  https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26674572/

[10]  https://ar.wikipedia.org/wiki/تضيق_الأوعية

[11]  https://physoc.onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10,1113/jphysiol.2010,194563

[12]  https://cdnsciencepub.com/doi/10,1139/z81-207

[13]  https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10,1111/geb.13393

[14]  https://journals.plos.org/plosone/article?id=10,1371/journal.pone.0134573

[15]  https://journals.plos.org/plosone/article?id=10,1371/journal.pone.0054987

[16]  https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10,1111/geb.13393

[17]  https://esajournals.onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10,2307/1936182

[18] https://www.moderndane.com/blogs/the-modern-dane-blog/sleeping-the-scandinavian-way-pros-and-cons-of-separate-duvets

[19]  https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0378778821010501

[20]  https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0360132318307078?via%3Dihub

المصدر الرئيس

https://theconversation.com/yes-women-might-feel-the-cold-more-than-men-heres-why-184329