آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 8:44 ص

القرفة تحسن الذاكرة والوظائف المعرفية

عدنان أحمد الحاجي *

4 فبراير 2023

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 46 لسنة 2023

Cinnamon Improves Your Memory And Cognition

February 4,2023

وجدت ورقة، مراجعة [1]  جديدة للأدبيات العلمية أدلة تؤكد دور القرفة والعديد من مركباتها النشطة بيولوجيًا في حفظ وظائف الدماغ من التدهور وفي إبطاء الاختلال المعرفي [2]  المقترن بمرض الزهايمر

القرفة تُعد من التوابل العطرية وهي اللحاء الداخلي للعديد من أنواع أشجار القرفة ذات الأصل الواحد. هذه الأشجار الاستوائية دائمة الخضرة تنتشر في جميع أنحاء جبال جنوب شرق آسيا، ولا سيما جبال الهيمالايا، وتوجد أيضًا في غابات جنوب الصين والهند وجنوب شرق آسيا.

أشارت العديد من الدراسات إلى أن القرفة ومركباتها النشطة بيولوجيًا قد تحسن من صحة الدماغ وربما تمنع الخرف، لكن الأدلة على أي من هذه الفوائد لم يُتحقق منها بعد في الإنسان. تحتوي القرفة على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا بما فيها ألدهيد القرفة cinnamaldehyde[3]  والكومارين coumarin[4] ، والعفص tannins[5] ، ونعلم أن بعضًا منها يمكن أن يدخل الدماغ، وبمجرد وصوله هناك، قد يحد من الإجهاد التأكسدي[6] أو الالتهابات.

لفهم تأثيرات القرفة بشكل أفضل في الوظائف «المهارات» المعرفية [7]  في الإنسان، نشر فريق من الأطباء وطلاب الطب في جامعة بيرجاند Birjand للعلوم الطبية مؤخرًا تحليلهم ومراجعتهم للأدبيات العلمية المنشورة في سعيهم للتعرف على ما إذا كانت هناك علاقة بين تناول القرفة والتعلم والذاكرة.

بدأ الفريق عملهم في سبتمبر 2021 للبحث عن الدراسات ذات الصلة بالقرفة في قواعد بيانات مختلفة «قواعد البيانات هذه شملتPubMed وScopus وGoogle Scholar وWeb of Science». وجدوا 2,605 دراسة عن القرفة. ولتحديد ما إذا كانت هذه الدراسات تفي بالمعايير التي وضعها فريق الباحثين لإدراجها في مراجعتهم هذه، قام باستخراج وتحليل البيانات من هذه الدراسات، بما فيها المركبات الكيميائية [مثل تلك المذكورة أعلاه] أو نوع القرفة المستخدمة، وعدد المشاركين في الدراسة وأحجام العينات وجرعات القرفة أو ما اُستخدم من مكوناتها النشطة بيولوجيًا وجنس وعمر المشاركين، ومدة وطريقة الاستهلاك «التناول» والنتائج المتحصلة من تلك الدراسات. كما قاموا بتقييم جودة وموثوقية الدراسات باستخدام مجموعة متنوعة من المعايير الأخرى.

بعد كل هذا العمل البحثي، وجد الباحثون أن 40 دراسة استوفت المعايير التي وضعوها. اشتملت هذه الدراسات على 33 دراسة أُجريت في أوساط حية in vivo[8]  «أي في الكائنات الحية، مثل البشر أو القوارض أو الحيوانات الأخرى»، وخمس دراسات مختبريةin vitro[9]  «أي إما من خلال زرع الخلايا [10]  أم في دراسات على أنسجة مأخوذة عقب الوفاة»، ودراستين سريريتين أجريتا على مرضى.

وجدت معظم الدراسات أن استهلاك القرفة يحسن التعلم والذاكرة بشكل كبير عند الناس. على سبيل المثال، وجدت الدراسات التي أجريت في الوسط الحي in vivo أن القرفة أو مكوناتها، مثل الأوجينول eugenol[11]  وألدهيد القرفة وحمض السيناميك [12] ، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في الوظائف «المهارات» المعرفية. دُعِّمت هذه النتائج بدراسات مختبرية in vitro التي أثبتت أن إضافة القرفة أو ألدهيد القرفة إلى مستنبت [13]  بإمكانها أن تزيد من حيوية الخلية وتقلل من تكتلات بروتين تاو tau[14]  وببتيد أميلويد بيتا amyloid β peptide[15] . تكتلات بروتين تاو لها علاقة بأنواع من أمراض عصبية، بما فيها مرض الزهايمر. يبدو أن ببتيد الأميلويد يلعب دورًا رئيسًا في باثلوجيا مرض الزهايمر.

أظهرت الدراستان السريريتان نتائج مماثلة. إحدى الدراسات السريرية، التي أجريت على مراهقين طُلب منهم مضغ علكة القرفة. أسفرت عن نتائج إيجابية، مما يشير إلى أن مضغ علكة القرفة يحسن الذاكرة في حين يقلل من مستوى القلق.

أجريت الدراسة الأخرى على رلشدين «60 سنة وأصغر» في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري. طلبت هذه الدراسة من المشاركين وضع 2 غرام «نصف ملعقة صغيرة» من القرفة المطحونة على خبز أبيض وتناولها يوميًا. لم تجد هذه الدراسة أي تغييرات معتبرة احصائيًا بطريقة أو بأخرى في الوظائف المعرفية للمشاركين في الدراسة.

يأمل فريق البحث أن تكون مراجعتهم مصدر الهام للباحثين الآخرين لعمل المزيد من الدراسات لمعرفة العلاقة بين القرفة وبعض مكوناتها النشطة وبين عمل الدماغ البشري، وخاصة علاقتها بتعزيز الذاكرة والتعلم وإبطاء الاختلال المعرفي.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://www.tandfonline.com/doi/full/10,1080/1028415X.2023,2166436

[2]  ”الاختلال المعرفي المعتدل «MCI» هو المرحلة بين الانخفاض المعرفي المتوقع للشيخوخة الطبيعية والانحدار الأكثر خطورة في الخَرَف. ومن سماته مشكلات في الذاكرة واللغة والتفكير والحكم على الأشياء.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/mild-cognitive-impairment/symptoms-causes/syc-20354578

[3]  https://ar.wikipedia.org/wiki/ألدهيد_القرفة

[4]  https://ar.wikipedia.org/wiki/كومارين

[5]  https://ar.wikipedia.org/wiki/عفص_ «مادة»

[6]  https://www.webteb.com/articles/الاجهاد - التاكسدي_30264

[7]  ”المهارات المعرفية Cognitive skills، والتي تسمى أيضًا الوظائف المعرفية cognitive functions أو القدرات المعرفية cognitive abilities، هي مهارات مستندة إلى الدماغ وهي ضرورية لاكتساب المعرفة واستخدام المعلومات وإعمال الفكر. هذه المهارات لها علاقة بآليات كيف يتعلم الناس ويتذكرون ويحلون المسائل الرياضية ويولون الانتباه أكثر من ارتباطها بالمعرفة الفعلية. وتشمل المهارات أو الوظائف المعرفية مجالات الإدراك والانتباه والذاكرة والتعلم واتخاذ القرار والقدرات اللغوية.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان

https://en.wikipedia.org/wiki/Cognit

[8]  https://ar.wikipedia.org/wiki/في_الجسم_الحي

[9]  https://ar.wikipedia.org/wiki/في_المختبر

[10]  https://ar.wikipedia.org/wiki/زرع_الخلايا

[11]  https://ar.wikipedia.org/wiki/أوجينول

[12] -https://ar.wikipedia.org/wiki/حمض_السيناميك

[13] https://ar.wikipedia.org/wiki/مستنبت

[14]  https://ar.wikipedia.org/wiki/بروتين_تاو

[15]  https://ar.wikipedia.org/wiki/ببتيد_بيتا_النشواني

المصدر الرئيس

https://www.forbes.com/sites/grrlscientist/2023/02/04/cinnamon-improves-your-memory-and-cognition/?sh=29dd34f621ec