آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 12:49 ص

الشايب سنوات من الزمن المضيء

أحمد منصور الخرمدي *

قبل يومين عقد «اللقاء الختامي للموسم 23 لمنتدى الثلاثاء الثقافي» والذي أسهب فيها، كلٌ من الأستاذة الشاعرة رباب آل إسماعيل والأستاذ الأديب الشاعر فريد النمر، إذ قدّما قراءة تفصيلية لنشاط المنتدى خلال الموسم المنصرم مع مراجعة نقدية شاملة لما جرى خلاله، كما شهدنا جملة من المداخلات الثرية من الشخصيات الأدبية والثقافية والمجتمعية التي شاركت في الندوة.

بناءً على ذلك أجدني شاكراً ومقدراً للمهندس جعفر الشايب مؤسس وقائد هذا المنتدى المتميز، ويسعدني أن أقف متأملاً عن سيرة هذا الرجل التي هي متعددة المجالات الاجتماعية والثقافية والأدبية، ولا أدل على ذلك من استمرار المنتدى الثقافي أكثر من عشرين عاماً متواصلة.

ومن خلال علاقتي مع هذا الرجل المتميز بحكم كوننا من بلدة واحدة هي جزيرة تاروت وحي سكني واحد، وكنا زملاء دراسة، فقد وجدت في هذا الرجل بعض السمات الخاصة التي تؤهله لأدوار ناجحة ومواقف إيجابية، وقد ظهر ذلك لترأسه للمجلس البلدي بالمحافظة لمدة دورتين متتاليتين، حين كانت التجربة للتو في مهدها.

المهندس الكريم أبو هادي، رجل مؤثر ولديه القدرة على التحاور وإقناع الآخرين بأفكاره وخططه المستقبلية، فهو رجل دائم البسمة، بشوش الوجه ويمتاز برحابة الصدر، ودائماً يشعر الشخص الآخر المتحدث معه بأهميته الذاتية ويشجعه مع حرصه على إقامة العلاقات الودية والأخوية مع الجميع ومن دون استثناء، فهو شخصية حاضرة في كل محفل، يملك من الشجاعة كما الطيب والأخلاق الفاضلة والتسامح كما يملك المبادرة الخلاقة في اتخاذ القرارات وتطبيقها بعناية، مستمع ومتحدث مميز، يراعي مشاعر الآخرين وهو مضياف كريم وشخص معطاء.

شخص يتحمل المسؤولية ويشعر بقيمة الواجب تجاه مجتمعه ووطنه ويتطلع إلى المستقبل بروحه الوطنية والتفاؤل الإيجابي وبعقلية الرجل المفكر، لا يخشى التغيير مادام يصب في المصلحة العامة وهو حريص دائماً أن يضيف للمنتدى «منتدى الثلاثاء الثقافي» الكفاءات الجديدة بهدف الارتقاء إلى المستوى الأفضل «المنتدى» الذي يعتبره هو منتدى الجميع من أبناء الوطن بكافة مكوناته.

لديه نشاط متواصل، تواضع فريد من نوعه، تواصل مع شخصيات مجتمعية مؤثرة من جميع المستويات العلمية والأدبية والفكرية والثقافية، قدير على الإجابة على أي تساؤل فيما يخص نشاط المنتدى أو له شخصياً، وله القدرة على استنباط ردود أفعال الآخرين وملاحظاتهم وإعطائها كل تقدير واحترام، قدير ومن الدرجة الأولى في إبراز دور المنتدى في المحافل الثقافية المحلية والخارجية وبشخصية الأديب والمفكر المبدع الناجح، قادر على إدارة شؤونه الخاصة العملية والمهنية ومشروعاته الشخصية وإدارة المنتدى بكل تميز ومن دون أي تعارض.

بقي أن أشير إلى أن المهندس جعفر هو ابن الحاج المرحوم محمد رضي عضو أول مجلس لجمعية تاروت الخيرية وهو حفيد الحاج المرحوم رضي الشايب الذي عرف بحضوره الاجتماعي والديني، بالتالي هو سليل أسرة عرفت بحضورها الاجتماعي البارز

وفق الله سعادة المهندس جعفر بن الحاج محمد رضي الشايب «أبا هادي» وجعله الله ممن ينفع مجتمعه ووطنه في مجاله الثقافي والأدبي ويكون من يعزز علاقة التواصل بالشخصيات الأدبية والثقافية الكبيرة في مملكتنا الحبيبة وغيرها، متمنين له وللكوادر الشابة «بالمنتدى» والمتميزة بالجد والمثابرة والتطوير، التوفيق والرقي.