آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

رمضان..

ناجي بن داود الحرز

رمضان..

رمضان أيُّ سناً وأيّ سناءِ
بهما أهَجْتَ خواطرَ الشعراءِ؟

وعلى رفيف جناح أيّة ِ فكرةٍ
عذراء جئتَ بلهجةٍ عذراءِ؟

فتبرعمَتْ بيدَيّ ألفُ قصيدةٍ
في كل يومٍ منك حلّ إزائي

***

رمضانُ.. لم يملك عليَّ مشاعري
قدسٌ كقدس بَهاك في الآناءِ

ورُؤايَ مااخضرّ المُنى بدروبها
إلا بطلعة وجهك البيضاءِ

آلاؤك النوراء حين تنزّلتْ
بالخير من يد أكرم الكرماءِ

غمرَ السلامُ فهشّت ِ الدنيا له
وتزيّنتْ ببشائر السعداءِ

فكأنّ هذا الكوكب الغافي على
زنديك زُفَّ لجنّة ٍ فيحاءِ

***

رمضان.. والقرآنُ ملء حناجر
رَوِيَتْ بدفءِ فيوضك السمحاءِ

أنفاسُ خير المرسلين محمد ٍ
هذي التي سلسلتَ في الأنحاءِ

وحنانه هذا الذي عمَّ الورى
فتملّكتهُم شيمةُ الرحماءِ

فحنى القويُّ على الضعيف ِ وغابتْ ال
شكوى وذابت سَورةُ الشحناءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على
زنديك زُف لجنّةٍ فيحاءِ

***

رمضان إنْ لملمتَ شملك راحلاً
عنا وهذا ديدنُ القرناءِ

فاترك لأفئدة الذين تعلقوا
بك بعضَ ما عشقوا من الآلاء

فإذا استبدّ بهم فراقك عللوا
أرواحهم بظلالك الزهراءِ

وترشّفوك لطائفاً علوية
تنهلُّ بالأنوار والأنداءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على
ذكراكَ زُفَّ لجنةٍ فيحاءِ