آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

استشاري: الكافيين والتدخين أبرز معوقات جودة النوم بعد السحور

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي: إن كثيرًا من أفراد المجتمع يكثرون من تناول مشروبات الكافيين، وتحديدًا القهوة والشاي، خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، ما يؤثر كثيرًا على صحة وجودة نومهم.

وأوضح أن هناك علاقة وثيقة بين الإكثار من تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة، وتراجع جودة النوم، إذ إن رداءة النوم أصبحت مشكلة صحية عالمية تؤرق المختصين والمجتمعات على حد سواء.

وبيّن أن النوم غير الصحي يؤثر سلبًا على جودة الحياة وصحة الفرد والمجتمع ومدى إنتاجيته واستقراره النفسي والاجتماعي، وأن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تسهم بشكل كبير وملموس في اضطرابات النوم.

وأكد أن من العادات الخاطئة التي يتبعها بعض الأفراد في رمضان، عدم إعطاء الجسم كفايته من النوم والراحة، وهذا الحرمان من النوم يؤثر على صحة الفرد بشكل عام، وعلى الأداء والإنتاجية.

وأضاف: النوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل - عن طريق هرموناته - بشكل غير مستقر وغير متوقع، فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة، وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون.

وذكر أن أن نقص النوم أو سوءه قد يمنعان الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من أي مرض، كما يعمل نقص النوم على المدى الطويل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب.

وأكد البروفيسور ولي أن الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين يرتبط بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، فوظيفة الميلاتونين الرئيسية في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى استعداد الجسم للنوم ورغبته فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم على الاستعداد للاستيقاظ.

ونصح بتجنب السهر، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات النوم، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهًا شديدًا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً.