رصد 35 مرضاً معديًا يهدد صحة الإنسان خلال السنوات المقبلة
حذّرت هيئة صحية فرنسية من مخاطر صحية جسيمة خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأمراض الحيوانية المنشأ والفيروسات المفصلية ستكون الأكثر خطورة على صحة الإنسان.
وأكدت رئيسة لجنة استباق المخاطر الصحية ”كوفارس“ بريجيت أوتران أن هذه المخاطر حقيقية ولا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها، لكن من المؤكد أنها ستقع.
وقدمت ”كوفارس“ تقريراً إلى وزيري الصحة والأبحاث الفرنسيين حددت فيه 35 مرضاً معدياً من المحتمل أن تضر بصحة الإنسان، بعضها ينطوي على مخاطر عالية.
وتشمل هذه الأمراض التهابات الجهاز التنفسي الوبائية مثل الإنفلونزا الحيوانية المصدر والفيروسات التاجية الجديدة، بالإضافة إلى الفيروسات المفصلية مثل حمى الضنك وعدوى فيروس غرب النيل.
وحذّرت ”كوفارس“ أيضاً من احتمال ظهور مرض مجهول مرتبط بمسبب مرضي ناشئ غير معروف اليوم، بالإضافة إلى تفشي التهابات الجهاز التنفسي الحادة في فصل الشتاء.
وأشارت اللجنة إلى أن التغيرات المناخية والبيئية ستؤدي إلى زيادة خطر انتشار الأمراض الناشئة التي يكون أصل معظمها حيوانياً.
وأوضح عضو ”كوفارس“ عالم الأوبئة البيئية باتريك جيرودو أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستؤدي إلى إطالة الفترة المواتية لتكاثر ناقلات الأمراض خلال السنة، مثل البعوض النمر، مما قد يتسبب بمخاطر أكبر.
وأضاف جيرودو أن التعرض للأوزون، وهو مادة مؤكسدة، سيزداد أيضاً بسبب التغيرات المناخية، مما سيزيد من احتمالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
وشددت ”كوفارس“ على ضرورة تعزيز نظام الرعاية الصحية لتجنب انهياره عند حدوث خطر صحي، ودعت إلى مراقبة انتقال العدوى بين الثدييات وبين الأنواع المختلفة، بالإضافة إلى مراقبة ”المستودعات الحيوانية“ للفيروسات.
