آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 2:52 م

الشيخ اليوسف يدعو للحفاظ على مكتسبات رمضان

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة عيد الفطر المبارك على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الإيمانية والمعنوية التي اكتسبها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الشيخ اليوسف إن ”التحدي الأكبر بعد انتهاء شهر رمضان هو الحفاظ على ما اكتسبناه من فوائد وثمار طيبة في عالم المعنويات والروحانيات“.

وأضاف أن ”الشيطان سيحاول بكل ما أوتي من قوة إفساد وتدمير تلك المعنويات، فإذا نجحنا في ذلك فقد انتصرنا على الشيطان وجنوده، وأما إذا نجح الشيطان في مكائده وحيله ومكره فقد خسرنا المعركة معه، وفقدنا كل ما ادخرناه من مخزون معنوي ثمين“.

وأوضح الشيخ اليوسف أن ”لإنسان في شخصيته بعدان مهمان: البعد المادي ويتمثل في الشهوات والملذات والغرائز وغيرها مما يرتبط بالماديات في الدنيا، والبعد المعنوي ويتمثل في العبادة والدعاء وتلاوة القرآن والصوم والحج وغيرها من الأعمال المرتبطة بعالم الروحانيات والمعنويات“.

وقدم الشيخ اليوسف ثلاث نصائح للحفاظ على المكتسبات الرمضانية، وهي:

- حسن النية: أن ينوي المرء الاستمرار في الإتيان بالأعمال الصالحة من عبادة وحضور للمساجد وأداء للصلاة جماعة وتلاوة للقرآن وقراءة للأدعية المأثورة وغيرها.

- مراقبة النفس ومحاسبتها: حتى يحافظ المؤمن على المخزون المعنوي في شخصيته عليه أن يراقب نفسه ويحاسبها باستمرار، وأما غياب المراقبة والمحاسبة فيؤدي به إلى الوقوع في الغفلة، والابتعاد تدريجيًا عن طريق الحق والخير.

- المسارعة إلى أداء الصلوات في أوقاتها: فقد كانت آخر وصايا الأنبياء والأوصياء الحفاظ على الصلاة، وأنها عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها.

وفي خطبته الثانية، تحدث الشيخ اليوسف عن طبيعة الاختلاف بين الناس في تفكيرهم وآرائهم وأفكاره، وأن ذلك يعد أمرًا طبيعيًا، وذلك لاختلاف عقولهم وأفهامهم ونظرتهم للأمور والأشياء.

وقال الشيخ اليوسف إن ”رضا الناس أمر لا يدرك، وإجماعم على أمر معين أمر لا يتحقق، فالاختلاف بين البشر من سنة الحياة“.

وبيَّن أن ”نقد الأفكار والآراء والنظريات العلمية هو الذي يثري العلم، ويطور الفكر، وينمي المعرفة؛ ولولا ذلك لما تطورت العلوم، ولا تقدم العلم خطوة واحدة، ولا صححت أو عدلت الكثير من النظريات التي كان ينظر إليها سابقًا على أنها نظريات علمية قطعية، ثم تبين أنها نظريات خاطئة“.

ودعا إلى ”الانفتاح على مختلف الآراء والأفكار ومناقشتها علميًا ونقدها بالدليل والحجة والبرهان، والأخذ بأحسنها تطبيقًا“.

وقال إن ”التحلي بأدب النقد وأخلاقيات الاختلاف، والابتعاد عن التجريح أو المس بكرامة الآخرين ممن يختلف معهم في الرأي أو الفكر أو التفكير أو المنهج من أخلاق الإسلام التي ينبغي الالتزام بها“.