آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

اليوم.. رصد المذنب «بونس بروكس» قرب المشترى

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الراصدين للسماء في الوطن العربي، يستعدون لأفضل فرصة لرصد المذنب النشط ”بونس بروكس“ بعد غروب الشمس اليوم الجمعة 12 أبريل 2024 وبداية الليل بإتجاه الأفق الغربي وسيكون ظاهرياً أسفل كوكب المشتري مما يجعل تحديد موقعة في غاية السهولة.

وأوضح أن لمعان كوكب المشتري يبلغ ”0,2-“ وهو مشاهد بسهولة بالعين المجردة ما يعني بأنه سيقدم نقطة مرجعية لتحديد موقع المذنب بونس بروكس القادم من أقصى الحدود الخارجية لنظامنا الشمسي.

وبيّن أن المذنب «بونس بروكس» خافت «4,6+» وبالكاد يمكن رؤيته بالعين المجردة ولكن يمكن رؤيته بسهوله بواسطة المناظير متوسطة الحجم وكل ما على الراصد ما عليه هو توجيه المنظار نحو المشتري وسوف يظهر المذنب في نفس مجال الرؤية بكل سهوله حيث سيبدو مثل لطخه ضبابية ومن خلال التلسكوب خمسة بوصات من السهل تمييز نواة المذنب والذؤابة الخضراء.

وأضاف: هنا يجب التوضيح بأن صور المذنب عبر الإنترنت تم التقاطها باستخدام معدات تصوير فلكية وعادة ما تكون نتيجة لفترة تعريض طويلة وتكديس الصور معًا ومعالجتها بإستخدام برنامج مخصص للتصوير الفلكي لذلك لن يكون المنظر من خلال تلسكوب أو المناظير مثل تلك الصور.

وأكد أن اللون الأخضر للمذنب بسبب أن نواته تطلق الكربون ثنائي الذرة وهو مادة غازية شائعة في ذؤابة المذنبات والذي يضئ في الفضاء القريب تحت تأثير أشعة الشمس.

وتابع أن «بونس بروكس» هو من فئة المذنبات البركانية والتي تنشط بسبب ثوران المواد المتطايرة من داخل نواة المذنب الجليدية.

ولفت إلى أن البراكين الجليدية تشبه البراكين التقليدية ولكن بدلاً من اندلاع الحمم المنصهرة تندلع البراكين الباردة الغازات المجمدة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان.

وأكمل: يُعتقد أن المذنبات البركانية الجليدية تتشكل عندما تدخل المذنبات الجزء الداخلي للنظام الشمسي الداخلي ويتم تسخينها بواسطة الشمس، تتسبب الحرارة في تبخر الجليد الموجود في نواة المذنب ويمكن أن يتسبب الضغط الناتج عن الغاز المتوسع في تكسير النواة مما يسمح للغازات بالخروج.

وذكر أن المذنبات البركانية الجليدية يمكن أن تكون مصادر مهمة للمواد المتطايرة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وهذه المواد ضرورية للحياة وربما لعبت دورًا في التكوين المبكر للحياة على الأرض.

واختتم: غالبًا ما تكون المذنبات البركانية صغيرة جداً يبلغ أقطارها بضعة كيلومترات أو أقل ويمكن أن تكون نشطة للغاية وتنفجر عدة مرات على مدار بضع سنوات.