آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 3:20 م

سنابس.. 55 مستفيدًا من توصيات «كيف تحقق زواجًا ناجحًا؟»

جهات الإخبارية

خرج البرنامج التثقيفي ”كيف تحقق زواجًا ناجحًا؟“، الذي نظمه مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، بحزمة من التوصيات التي تسهم في تذليل المشاكل والتحديات المتعلقة بالحياة الزوجية، وتعمل على زيادة الوعي بأهمية أقامة حياة زوجية سعيدة تحقق التكافئ والاستقرار بين الزوجين، والذي يكون له انعكاس بصورة إيجابية على الكيان الأسري.

وشهد البرنامج تقديم محاضرتين، في قاعة المحاضرات بمقر الجمعية، واستهدف أكثر من 55 شخصًا من المتزوجين والمتزوجات، والمقبلين والمقبلات على الزواج.

وهدف البرناج إلى التثقيف بالقضايا المتعلقة بالشأن النفسي، والأسري، والاجتماعي، وتقديم الحلول للمشكلات التي يتعرض لها الفرد، خلال حياته الزوجية، بالتعرف على المهارات، ومع تكرارها تتحول إلى خبرات معرفية وعاطفية وعملية مما يساهم في تعزيز التواصل الفعال والفهم والحب المتبادل بين الزوجين.

وتضمن البرنامج شقين، بدأهما الاختصاصي النفسي ناصر الراشد الذي تناول العلاقة الزوجية من الجانب السيكولوجي، والسلوك المعرفي، وذلك في محاضرته ”كيف تحقق زواجًا ناجحًا؟“، وأكد أن الزوجين اللذان ينعمان في الحياة الزوجية السعيدة تلقي بظلالها على علاقات الزوجين في المحيط الأسري، وتنعكس على علاقاتهم الخارجية مع والديهم، وأخوانهم، والأصدقاء، والمحيط الاجتماعي.

ونوّه بأن أخذ قرار نجاح الحياة الزوجية متروك لكلا الزوجين، وعند وقعهم في تحدي عليهم تغييره بعد تحديد الهدف ضمن خطط مدروسة مع امتلاكهما الإدارة القوية التي تمنح الصبر لهما.

وأوصى الأزواج بضرورة معرفة حقيقة الفروق الفردية بين الزوجين، والتي تكمن من فروق نفسية، معتبرًا هذه الفروقات ليست محلًا لنشوب الصراعات فيما بينهما، إنما هي فرصة لتكامل العلاقات التي تربطهم، مستفيضًا في الحديث عن العناصر الثلاثة التي تساهم في بناء واستقرار الحياة الزوجية والعاطفية وهي؛ المودة، الرحمة، والمعاشرة بالمعروف.

بدوره، ربط المرشد الأسري صالح آل إبراهيم في محاضرته تحت عنوان ”الزواج علاقة مقدسة“، مدلول العلاقة الزوجية، وكيفية إيجاد التوافق بين الزوجين من منظور تربوي وديني يحترم الكيان الزواجي.

وشدد على ضرورة أن يعني الزوجان أن علاقتهما الزوجية علاقة مقدسة، ومشروع إلهي كبير، لها خصوصيتها ومكانتها، عليهما المحافظة عليها، ولا يمكن التنازل عنها لأي سبب من الأسباب.

وتطرق إلى احتياجات الرجل والمرأة التي يجب معرفتها لتحقيقها بصورة متبادلة فيما بينهما، بما يناسب الطرف الآخر، والذي يسهم في تحقيق الغايات والأهداف من الزواج، وفي مقدمتها السكن والسكينة، وعدم تحقيقها يعرضهما للحزن والتذمر، والرفض، وقد يلجأ أحدهما أو كلاهما إلى تلبيتها من خارج هذه العلاقة، بصورة شرعية بتعدد الزيجات أو مصادر غير شرعية.

وأشار إلى أهمية احترام العلاقة الحميمية التي تربطهما، والوعي والتثقيف ومعرفة المهارات التي تعززها بصورة تشبع الغريزة الجنسية من كلا الزوجين، وتؤمن لهم حياة زوجية مستقرة.

من جهته، وجه رئيس إدارة جمعية البر الخيرية بسنابس حسين أبو سرير وأعضاء مجلس الإدارة شكرهم إلى الراشد وآل إبراهيم على بذل الجهود والتعاون في سبيل تقديم ثقافة نوعية ترتقي بالحياة الزوجية لأفراد المجتمع.