استشاري: مادة «EDCs» تسبب السرطان والسمنة
قال استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها د. محمد المحروس: إن مصطلح «EDCs» ليس جديدًا من نوعه، بل هو موجود في الدوائر البحثية والدراسية منذ زمن بعيد، موضحا أنه يشير إلى مجموعة ضخمة من المواد، بعضها بلاستيكية، والآخر من المعادن الثقيلة، تدخل الأجسام، وتتراكم فيها بتركيزات معينة.
وأوضح أن بعض هذه المواد يكون مسرطنًا أو ضارة بالصحة، مؤكدًا ضرورة الحذر من وضع الأغذية الساخنة في المنتجات البلاستيكية، لأنها يمكن أن تتحلل وتخرج منها مواد تختلط بالأطعمة من ضمنها الإسفينول A.
وبيّن أن هذه المواد قد تتشابه في تركيبتها مع الهرمونات، ما يجعلها تتداخل مع الغدد الصماء المسئولة عن إنتاجها، مشيرًا إلى نفس الشيء قد يحدث مع المعلبات أيضًا.
وذكر أن مواد «EDCs» تسبب ضررًا في جسم الإنسان عن طريق أنها تأتي عند مستقبلات الهرمونات وتوهم الجسم بأن الهرمون موجود ويعمل ووظيفته مستمرة، وهو أمر غير حقيقي، والعكس صحيح، الأمر الذي يتسبب في تعطل عمل بعض الهرمونات بالفعل، حتى يشعر الجسم أن الهرمون ليس موجودًا في الوقت الذي يتراكم فيه بالجسم واقعيًا.
وأشار إلى أن الموضوع لا يتداخل فقط مع حدوث السمنة المفرطة بل قد يمتد إلى العمليات الأيضية، خاصةً فيما يتعلق بتراكم الدهون ومن ضمنها ”الأستروجين“ فمثلا يشعر الإنسان بالخمول، الأمر الذي يجعله يقبل على السكريات.
ولفت إلى أن مواد «EDCs» تتداخل مع جودة الحيوان المنوي فيما يتعلق بتلقيح البويضة ولهذا يمكن تأثر على تركيبة وتكوين الجنين، لا سيما أنها تتداخل أيضًا سلوكيات الأطفال، في مثل هذه الأيام، لا سيما زيادة حالات الاكتئاب والتوحد العنف الشديد وغيرها.
وأكد أن هذه المواد تؤثر أيضًا على الأم والجنين والإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وسرطان البروستات وسرطان الثدي.
