آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 10:54 م

مشاركاً في ملتقى الوقف الجعفري بالكويت

الشيخ الصفار: الرهان على حكمة القيادة وعقلاء المجتمع لتجاوز الفتن

جهات الإخبارية

قال الشيخ حسن الصفار أنه يراهن على حكمة قيادات الأمة وعقلائها لتجاوز الفتن، مؤكداً على وجوب الحذر من الوقوع في فخ الفتنة وفقدان الأمن.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها سماحته في الجلسة الختامية لملتقى الوقف الجعفري السادس في الكويت صباح الثلاثاء ممثلاً لضيوف الملتقى.

الشيخ حسن الصفار مشاركاً في ملتقى الوقف الجعفري بالكويتوبين أن من حق كل طائفة وكل مكون أن يتطلع إلى مزيد من الحقوق والمكاسب، لكن ما يجب الحذر منه هو الوقوع في فخ الفتنة وفقدان الأمن.

وأضاف: إن في تراثنا الشيعي والسني ما قد يؤجج الأضغان والأحقاد، وحولنا مناطق مشتعلة. ويوجد جهّال حمقى من السُنّة والشيعة، وهناك أعداء يريدون لنا الاحتراب لتشغيل مصانع أسلحتهم، ولخدمة مصالحهم وأطماعهم.

وتابع: لكن الرهان هو على حكمة القيادة، وعقلاء المجتمع، وهذا هو النموذج المشرق الذي تقدمه دولة الكويت.

وعن بحوث الملتقى ونقاشاته العلمية، قال الشيخ الصفار: نؤمن باستمرار مسيرة الاجتهاد والبحث العلمي، فباب الاجتهاد لم ولا يغلق، وتطورات الحياة تحتاج إلى مواكبة فقهية تشريعية، فما استنبطه الفقهاء السابقون من مسائل وأحكام، يعبّر عن فهومهم، ويستجيب لحاجات أزمنتهم وبيئاتهم.

وأضاف: إن من حق الفقهاء المعاصرين، بل من الواجب عليهم إعادة القراءة والنظر في كل الأحكام والمسائل، ليتأكدوا من مطابقتها لمرادات الشارع المقدس، ولاستنباط أحكام ما يستجد من نوازل وقضايا معاصرة.

الشيخ حسن الصفار مشاركاً في ملتقى الوقف الجعفري بالكويتوانتقد الشيخ الصفار حالة الركود والإرهاب الفكري قائلاً: لكن الساحة العلمية الفقهية قد تعاني في بعض الفترات حالة من الركود والجمود، والوقوف عندما رآه الأسلاف وقرروه.

وتابع: قد تسود الأجواء حالة من الرهبة والمعارضة للآراء الجديدة المخالفة للسائد والمشهور، وهذا ما يعوّق مسيرة الاجتهاد، ويمنع تطوير التشريعات، بما يتناسب مع حاجات وظروف الحاضر.

وأوضح أن رسالة هذه المؤتمرات والملتقيات تشجيع العلماء والباحثين على طرح آرائهم، وعرضها للدراسة والنقاش، بعيداً عن التزمت والإرهاب الفكري.

كما قدم الشيخ الصفار شكره لدولة الكويت قيادة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وقال: اغتنم هذه الفرصة لأهنيء الشعب الكويتي بتلاحمه الوطني، وحفاظه على وحدته وأمنه الاجتماعي في وقت تعاني فيه شعوب وأوطان عديدة من حالات الانقسام والاحتراب والفتن الطائفية المدمرة.

وكان الملتقى قد انعقد برعاية أمير دولة الكويت، وقد حضر الجلسة الختامية معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد بن ناصر الجبري، والأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهة، وأعضاء إدارة الوقف الجعفري، وجمع من الشخصيات العلمية والاجتماعية، ووسائل الإعلام.

وكانت فعاليات الملتقى إفتتحت صباح يوم الأحد في فندق كراون بلازا واستمرت ثلاثة أيام، شارك فيها علماء وباحثون من العراق ولبنان وإيران والسعودية وسلطنة عمان والهند وجنوب افريقيا.