آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 1:42 ص

”العمة ومرة الولد“ تنهيان الصراع في عش الزوجية

جهات الإخبارية انتصارآل تريك - القطيف

الصراعات المستمرة بين ”العمة ومرة الولد“ وهي مسميات مختلفة في منطقة القطيف وبعض دول الخليج لـ ”الحماة والكنة“ وضعت وسماً خاص منذ الأزل، لتتحول البيوت الهادئة إلى ساحة حروب.

وأختلف الوضع في زماننا الحاضر في العلاقة بين ”العمة ومرت الولد“ حيث أصبحتا أكثر تفهماً حسب ما ذكرته السيدات لـ ”جهينة الإخبارية“، مختصرة خديجة محمد -37 عاماً- قولها ”كان الصراع من الماضي وأنتهى“.

وأضافت ”في بداية زواجي كانت عمتي أصغر سناً وأنا كذلك وأغلب الخلافات بيننا كانت نفسية فقط ولاوجود لمسوغ لها، وتتشارك فيها“ الحموات ”أيضاً بدافع الغيرة وحب تملك الابن“.

ولفتت سكنة عبد الله إلى أن السكن في ”بيت العيال“ هو المسبب الرئيس في الماضي، حيث تتشارك الزوجة العمل مع عمتها وسلفاتها، مبدية انزعاجها من أساليب المقارنة في الطبخ والتنظيف وكذلك انتقادات الأزواج التي لا تنتهي.

وتابعت، ”الآن أصبح لدينا منزل خاص أديره بنفسي وأعيش بخصوصية أكبر بدون أي إزعاج“، مشيرة إلى أنها تزور ”عمتها“ مرة في الأسبوع وتقابلها بحفاوة بعد 10سنوات من الزواج.

وكان الوضع مع أزهار آل جواد مختلفاً، حيث أنها ”عروس جديدة“ - على حد وصفها - ولم تخوض ما يسمى ”حروب“ مع أهل زوجها، وقالت: ”على العكس تماماً فأنا لليوم ألقى اهتمام أحسد عليه من عمتي وأهل زوجي، حيث إنها تساعدني حتى في أعمال المنزل وتهتم بزوجي أثناء غيابي في العمل“.

ومن جهته، أوضح المختص النفسي زكريا المادح لـ ”جهينة الإخبارية“ أن هنالك نقاطاً هامة لتجنب المشكلة بينهما ومنها زرع المحبة بين الأم والزوجة وتوطيدها بالأحاديث المختلفة، وجعلهن كصديقات يخرجن مع بعضهن البعض للمناسبات والزيارات العائلية.

وأكد على مشاركة الزوج الهدايا للاثنتين لتقليل الغيرة بينهما ومدح الأم والزوجة والعكس أمام الثانية، لافتاً إلى أن سبب الخلاف الرئيسي هو أن الأم تشعر بأن امرأة أخرى أصغر منها سناً وربما أجمل اختطفت منها أبنها الذي ربته وكرست حياتها من أجله لسنوات طويلة.

وذكر بأنه قد توصلت دراسة حديثة إلى أن زوجة الابن ”الكنة“ عليها الانتظار مدة لا تقل عن 15 سنة لكي يخف عنها الضغط من قبل أم الزوج ”الحماة“، مشيراً إلى دراسة برازيلية أنجزها معهد ”جيتوليوفارغاس“ أن الاحصائيات العالمية تجمع على أن 40% من ”الحموات“ يشعرن بالغيرة من زوجات أبنائهن وتكون أشدها في السنوات الخمس الأولى من الزواج.