آخر تحديث: 15 / 5 / 2024م - 8:18 ص

صانع الفخار الغراش يلفت أنظار زوار مهرجان الساحل الشرقي الخامس

جهات الإخبارية

تعد صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي تبرز تراث منطقة الخليج التي اهتم بها أبناء المنطقة منذ القدم، وذلك لاحتياج الناس إلى استخدام الأدوات والأواني الفخارية في طهي الطعام وحفظه وتبريد الماء، وإلى الآن لا تزال هذه الحرفة موجودة في المنطقة لوجود من يطلب ويستخدم الفخاريات.

وفي مهرجان الساحل الشرقي الخامس الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية حالياً في منتزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام نرى صانع الفخار زكي علي الغراش قد جلس في أحد أركان الحرف يمارس صناعته بكل حرفية ودقة وإتقان.

الأمر الذي جعل زوار المهرجان ينجذبون إليه ويتوقفون عنده ليتعرفوا على هذه الحرفة القديمة وكيفية صناعتها، وبالأخص جيل الصغار الذين لم يكونوا على معرفة بها وباستخداماتها، فيما أخذ الكبار يعيدون ذكريات عبق الماضي الجميل.

وأوضح الغراش أن صناعة الفخار تعد من الحرف القديمة التي مارسها العديد من الناس في الماضي سعياً منهم لطلب الرزق، مشيرا إلى سبب تمسكه بهذه الحرفة ليس بهدف العائد المادي فقط وإنما لحبه وعشقه لهذه الحرفة رغم مشقة ممارستها، وكذلك لأنها حرفة آبائه وأجداده.

ولفت إلى أنه تعلمها على يد والده من صغره منذ ما يقرب من 26 عاماً، وأنه قام بتعليمها إلى من يصغره سنا من إخوته، والآن يسعى لتعليمها لأولاده، متمنيا أن تبقى هذه الحرفة التراثية القديمة وتستمر ويتعلمها الأجيال القادمة جيل بعد جيل.

وبين الغراش أن هذه صناعة القطع الفخارية تمر بأربع مراحل؛ الأولى هي مرحلة اختيار التربة الخاصة المسماة بالطين الذي يحضره من بلدات الخويلدية والقديح والجارودية بمحافظة القطيف، والمرحلة الثانية تتمثل في وضع الطين في أحواض ماء ليتم فيها تصفيتة، ومن ثم يداس عليها بالأقدام، وتترك لمدة نصف نهار لكي تتخمر، والآن أصبح يتم تصفيتها عن طريق مكنة خاصة.

وأشار الى ان المرحلة الثالثة فيتم أخذ جزء من الطين بمقدار الحاجة لتصنيع القطعة المراد صنعها، حيث يتم تشكيلها وتفريغها من الهواء، ثم توضع في مكان ظل مناسب لحين تجف.

وقال تتمثل المرحلة الأخيرة في إدخال الأواني بعد جفافها في الأفران الخاصة بعملية الحرق التي تتراوح مدة الحرق فيها من 18 إلى 24 ساعة للقطع الفخارية الكبيرة ومن 5 إلى 6 ساعات للقطع الفخارية الصغير، وبعد الانتهاء من عملية الحرق تصبح القطع جاهزة وتعرض للبيع.

وأضاف الغراش: إن أكبر الصعوبات التي تواجهه في هذه المهنة تتمثل في قلة اليد العاملة، عدم وجود مكان لتخزين الطين.

وأشار إلى أن زبائنه من مختلف فئات الناس، كلا حسب حاجته ونظرته فمنهم من يقتنيها كقطع تراثية، ومنهم من يقتنيها كتحف للزينة، ومن يقتنيها للطعام والطبخ لقناعته أنها أكثر صحية من الأواني المنزلية العدنية.

وأضاف أنه سعى لتطوير هذه الحرفة من خلال إضافة وتصميم أشكال جديدة وابتكارات حديثة مثل إضافة بعض الزخارف على المشغولات الفخارية، والرسم عن بعض الفخاريات، وتلوين بعضا آخر، لافتا أن أكثر الفخاريات مبيعا هي المبخر، والحب، والقدر، والحصالة، وتحف الزينة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ام محمد
[ القطيف ]: 3 / 4 / 2017م - 9:06 م
الله يوفقكم ويعطيكم الصحه
هذا تراث ثمين.. نشكركم على جهودكم المبذوله
2
عبد الله
[ ..... ]: 4 / 4 / 2017م - 9:10 ص
سلمت سواعدكم ومجهوداتكم للمحافظة على هذه الصنعة وهذا التراث العظيم
لكم كل التحية والتقدير والشكر الجزيل
وعلينا جميعاً للمحافظة على هذا الإرث وتشجيع الصناع بأن نشتري منهم مايصنعونه ولو بشكل بسيط وإقتناء بعض منها في بيوتنا أو هدايا
وفق الله الجميع لكل خير وصلاح