آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

الشيخ اليوسف: شهر رمضان أفضل وقت للتدبر في القرآن الكريم

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف على أهمية التدبر في القرآن الكريم، واغتنام شهر رمضان المبارك في التدبر في آيات القرآن الحكيم، وعدم الاكتفاء بالتلاوة أو الاستماع، وإنما السعي لفهم الكنوز والمعارف القرآنية.

وقال: إن القرآن الكريم حَثَّ على التدبر في آياته، وفهم حقائقه ومقاصده ومراميه، كما أن من المهم أيضاً معرفة محكماته من متشابهاته، وخاصه من عامه، وناسخه من منسوخه، ومجمله ومقيده، وهذا يحتاج إلى معرفة إجمالية بمقدمات التفسير والتدبر، واتباع مناهج التفسير المعتبرة لفهم القرآن الكريم.

وأضاف في خطبة الجمعة : جاء في القرآن الكريم نفسه الأمر بالتدبر في آياته، مشيرا الى انها آيات تدعو إلى التدبر في القرآن الكريم، والتأمل والتفكر في آياته، ومعرفة أسراره وعجائبه وكنوزه.

وذكر أن السنة الشريفة تؤكد أيضاً على أهمية التدبر في القرآن الكريم، واعتبار أن القراءة المجردة للقرآن الكريم من غير تدبر وفهم لآياته وأسراره لا خير فيها، والمطلوب - كما أمرنا القرآن نفسه - أن نقرأ القرآن بتدبر وتأمل وتفكر حتى نستنطق مقاصده ومراميه، ونعمل بأوامره وتعاليمه، ونتجنب الوقوع في نواهيه وزواجره.

وأشار إلى أن هذه الأحاديث وغيرها الحاثة على التدبر في القرآن، والمبينة لفضل القرآن والتدبر في آياته، وبيان أهميته وضرورته، تؤكد على حقيقة أن القرآن الكريم إنما أنزل للعمل بما جاء به، والاقتداء بنوره.

وبين ان هذا الأمر لا يتحقق إلا بالتدبر في القرآن الكريم، وفهم أحكامه، وتفسير آياته الشريفة، والتفكر والتأمل في مقاصده ومعانيه ودلالاته.

وأوضح الشيخ اليوسف الفرق بين التدبر والتفسير بالرأي، فالأول مطلوب، والثاني منهي عنه، فقد تضافرت الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله وأهل بيته الأطهار بالمنع والنهي عن تفسير القرآن بالرأي.

وأوضح أن التفسير بالرأي يختلف عن التدبر، فالأول يعني تفسير القرآن الكريم بغير ما أراد الله تعالى، أو تفسيره وفق الأهواء والمصالح الشخصية، أو تفسيره بغير علم ومعرفة، أو تحميل القرآن الكريم ما لا يحتمل، أو تأويله بما لا يصح، أو تكييف القرآن بحسب الرغبات والميول والاتجاهات الفكرية والكلامية... وما أشبه ذلك من أنواع وصور التفسير بالرأي.

وبين ان معنى التدبر في القرآن الكريم فيعني إعمال العقل وبذل الجهد لمعرفة المراد من آيات الذكر الحكيم وفق آليات المنهج العلمي في التفسير، فالتدبر يعني التفكر والتأمل ومحاولة فهم معاني ودلالات الآيات الشريفة، واستخلاص المعارف القرآنية، واكتشاف أغوار القرآن وكنوزه وأسراره.

وفصّل الشيخ اليوسف مناهج التفسير المتبعة عند المفسرين في تفسير القرآن الكريم والتدبر فيه، لكن يمكن تقسيمه إلى قسمين أساسيين، وهما: التفسير بالعقل، والتفسير بالنقل، ويتفرع من كل قسم مجموعة من المناهج التفسيرية.

وختم الخطبة ببيان تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالأحاديث والروايات، مع بيان بعض الأمثلة على ذلك، داعياً الجميع إلى الاهتمام بالتفسير والتدبر في القرآن الكريم وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 21 / 5 / 2017م - 9:01 ص
إذا وصل بنا الحال بأن ترى جارك يُظلم وتستباح حرمه وتقابل هذا الظلم بالصمت واقامة الأفراح فأظن أننا بحاجة إلى دروس ومحاضرات عن أهمية العمل بالآيات وليس التدبر بها فقط