آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 12:06 م

رجل دين: الزواج الجماعي من سمات التقدم الحضاري والتوقد الإيماني

أرشيفية
جهات الإخبارية جمال الناصر - الأحساء

أكد الشيخ عبد الجليل البن سعد أن مهرجان الزواج الجماعي نشاط يفتخر به، ويعده سمة من سمات التقدم الحضاري والتوقد الإيماني في المجتمع، منوهًا إلى إن التزويج بناء ومن أحب البناء عند الله سبحانه وتعالى.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها مؤخرا ببلدة الحليلة في محافظة الأحساء، بعنوان ”محطات مهمة في حركة الزواج“.

وبين أن الزواج ليس مجرد اقتران ظاهري لخطيبين، لكنه ينطوي على سلسلة من المعاني والمعنويات الكثيرة، التي يتلمسها الناس ويرون ألوانها بعين القلب لا بعين الرأس، موضحًا أن في الزواج يعم الفرح ليأخذ شكل المشاركة العامة في المجتمع.

وأشار إلى أن الزواج يستبطن جوانب إنسانية كثيرة جدًا، منها: العفة - الكرامة - البناء، مؤكدًا بأن الزواج، يسهم في تكاملية التعرف بين المجتمعات، ناثرًا العفة الاجتماعي بين مكوناه، ناشرًا المشاعر الحميمة على العموم، لينتعش المجتمع.

وجزم بأن حركة الزواج من أجمل ما في الطبيعة وتمثل أطهر ضرورة في الطبيعة وأبرزها في الإنسان، كذلك الحيوان والنبات، مفيدًا بأنه مصداق حقيقي للمعنى الإنساني.

ونوه إلى أن السلوكيات المنفرة، التي تحط من قيمة الزواج، المتمثلة في العادات والظواهر الدخيلة على المجتمع، تفقده الروحية والاجتماعية على حد سواء.

وذكر بأن الناس تحرص على تفهم الكثير من الأمور، سعيًا في معرفة الصواب من الخطأ، نتيجة تفاعلها مع هذه المظاهر الاجتماعية الواسعة.

وأشار إلى أن مظاهر التفحيط تعيق الحركة المرورية وتربك النظام العام، والحفلات المختلفة كحفلة الخطوبة والغسولة والحناء، التي تقام دون أن تتحنى المرأة التي تكتنفها التكاليف الباهظة والمصاريف غير المقننة، لتأتي إسرافًا وترفًا.

ووصف هذه التطورات ب ”هوس التميز عن الآخرين“ لتأتي مؤخرًا حفلة توديع العزوبية التي وصفها بالأمور المؤسفة، لافتا إلى أنه لا يبعد الإشكال الشرعي في المصارف التي تصرف على هذه الحفلات، ولا تحمد عقباها في الدنيا قبل الآخرة.

ودعا المقبلين على الزواج - أثناء الخطوبة - إلى حضور دورات تثقيفية والتواصل الهادف الهادئ، لتهيئة النفس للحياة المشتركة.

وأفاد أن الزواج يكمن في التقبل والمناصفة والمشورة، مشددًا عليهما أن يشغلا النفس على التثقيف والترويض بدلاً من الاشتغال على إرضاء الآخرين والتميز عليهم.

وأضاف: ”بدون التثقيف والترويض، فإنه في النهاية يكتنفهما الصدام والاحتكاك القوي بعد الزواج، لما يفضي إلى مشاكل لها أول ليس لها آخر“.

وأكد أن ما يرفع من قيمة الزواج التيسير والتكاتف، خصوصًا في المهرجانات الزواجية الجماعية، وقال: ”أن المجتمعات الأخرى تقرأ مجتمعنا من خلالها لتقيس روحيتنا وفكرنا والمبادئ، التي نكتنزها ونتعايش بها من بوابة المهرجانات، الذي نعتها بكونهه الحراك الإنساني الإسلامي“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
جابر
[ القطيف ]: 5 / 7 / 2017م - 11:03 ص
توضيح جميل من جناب الشيخ ولكن لانريد ان تتكرر مظاهر البذخ والتفاخر كما كانت في بعض مدن المنطقة وجعلها على حضور المباركة ووجبة خفيفة
2
ابو هادي
[ القطيف ]: 5 / 7 / 2017م - 10:07 م
الزو
اج الجماعي مثل الزواج الفردي واحيانا مكلف،وعدة مرات حسبنا الكلفه لبعض الشباب اللي تزوجوا جماعي صارت فيه زياده، لان بيضطر يساهم مع المجموعه وبيساهم من جهه ثانيه لمعازيم اهله واهل زوجته.