آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 1:44 ص

مستشار أسري يؤكد على أهمية المصداقية بين الزوجين

أرشيفية
جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - تاروت

نظم مركز زهور المستقبل لذوي الإحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية أمس الثلاثاء أمسية بعنوان «طلاقي خطيئة من؟» قدّمها الاستشاري الأسري شفيق آل سيف.

وأكد آل سيف إن الزواج من أقدس العلاقات وهو رباطٌ وثيق تتكون فيه الألفة والمحبة بين الزوجين، مشيرا إلى أن الشراكة بين الزوجين هي أعمق من أي شراكةٍ أخرى في الحياة، وقال: ”شريك الحياة هو القلب الذي يشعر بك ويفهم تقلباتك المزاجية والعاطفية، وهو شريك السعادة والحزن، والغنى والفقر، والصحة والمرض، وكل ما يدور حولك في الحياة“.

وتطرق آل سيف في حديثه إلى أهمية المصداقية والصورة الواضحة بين الزوجين، واصفا الثقة بين الزوجين بالعمود الفقري لإقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض، لافتا إلى أن عدم المصارحة من أبرز أسباب ضعف الثقة بين الزوجين، كما أن عدم الاعتراف بالخطأ يتسبب في زعزعة العلاقة بينهما.

وأشار آل سيف إلى أن عدم إعطاء الفرصة الكافية لكلا الزوجين تكون بسبب المعوقات التي تعترض طريق الحياة الزوجية والتي تنشأ من اختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي.

ولفت إلى إن بعض حالات الزواج يكون فيها إجبار على قبول الزواج من الطرف الآخر ويكون هناك تزيين حتى تتم الموافقة، داعيا الأهالي إلى عدم الضغط على أبنائهم وأن يتركوا لهم مجال الحرية في الاختيار لشريك حياتهم، وقال: ”الإجبار يأتي بعواقب وخيمة وأشدها في هذه الحالة فشل الزواج“.

وأوضح أن الحياة ليست وردية وصافية وهناك أشياء قد تحول الحياة الزوجية إلى شعلة من المشاكل والمتاعب كالوضع المادي للأسرة، الذي يحتم على الزوجين النظر بعمق لهذه المسألة ومنذ بداية حياتهما.

وقال: ”كلما كثرت المتاعب وزادت المشاكل، ضعفت الحياة الزوجية وتزعزت وحينها يتولد البعد العاطفي فتصبح الحياة الزوجية جافة لا طعم لها وتتحول إلى إنتظارات وتأجيلات بغير علاج، وهنا يأتي القرار السريع الذي يقضي على الحياة الزوجية فيتم الطلاق وينطوي بساط المحبة“.

وحذّر آل سيف من استخدام الثارات العائلية لأنها لا تولد غير التبعات غير المرضية، وهي ما يقطع صلة الرحم بين العائلات ويسبب المشاكل الاجتماعية.