آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 2:42 م

دكتور يحذر من انشغال الطفل عن أمه بالعالم الافتراضي في سنواته الأولى

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

حذر الدكتور مهدي الطاهر من مغبة انشغال الطفل عن أمه بأدوات العالم الافتراضي كما حذر من انشغال الأم بالوظيفة وابتعادها عن أطفالها في السنوات الثلاث الأولى من عمرهم.

وأكد على أن قوة علاقة المودة والمحبة بين الطفل والأم في المراحل الأولى من حياته تؤثر في نمو الأبناء وله أهميته التي لاتقل عن أهمية الغذاء والأوكسجين.

ولفت إلى كون التفضيلات الشخصية للأطفال والخبرات الثقافية ونوعية عناية الأم هي من أسباب إيجاد فروق بين الأبناء من الفتيان والفتيات وأن لها تأثيرها الكبير على تشكيل الدماغ والتركيبة الكيمائية وطريقة عمل الجينات في الخلية وبالعكس.

جاء ذلك في أمسية «مظاهر نمو الطفل في السنوات الثلاث الأولى» التي نظمها رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بالتعاون مع مركز منار الحكمة الثقافي استكمالا لـ «التربية في السنوات الأولى» التي قدمها الدكتور الطاهري الأسبوع الماضي.

وهدفت المحاضرة التي أقيمت مساء الأربعاء بمقر مركز منار الحكمة بتاروت لتنمية الوعي بين الآباء والأمهات بكيفية الاستفادة من هذه المرحلة المهمة، مبينة العوامل المؤثرة على الوليد والعوامل التي تساهم في النمو الطبيعي للطفل بشكل عام.

وتمحورت فقرات المحاضرة في الحديث عن مظاهر النمو في الثلاث السنوات الأولى من الطفولة والدور التربوي ومدى تنمية تلك المظاهر وآثار ضعف الاهتمام بمظاهر النمو على مستقبل الفرد.

وأشار الطاهر إلى أن كل مظهر من مظاهر نمو الطفل له آثار تربوية قد تكون إيجابية أوسلبية سواء كان من الناحية الجسمية أو الحسية أو اللغويةوكذلك العقلية والاجتماعية والانفعالية والنفسية.

وأفاد بأن الدراسات أكدت على أن هذه الفترة العمرية هي مرحلة تأسيسية لمكونات مهمة كالذكاء والثقة بالنفس بالاضافة إلى انها تحدد جوانب شخصية الطفل كالجانب النفسي والاجتماعي والسلوكي.

وأبان أن القلق والبخل والعناد والاكتئاب تؤثر سلبا في الجانب النفسي للطفل وكذلك الفشل في تكوين علاقات ناجحة سواء كانت أسرية أو صداقة أو مع زملاء تؤثر في الجانب الاجتماعي له ".

وأضاف بقوله ”إن الجانب السلوكي للطفل يعد أرضية للإدمان وممارسات سيئة من سوء النظام والترتيب وغيرها من الاضطرابات والانحرافات والاعتلالات المختلفة“.