آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

شخصيات العوامية يطالبون بوحدة الكلمة والتعاون.. ويبشرون بقرب عودة الاهالي الى المنازل

جهات الإخبارية محمد التركي - القطيف

قالت 46 شخصية دينية واجتماعية ببلدة العوامية أن التقدم الميداني في عملية هدم ”المسورة“ وفتحها امام وسائل الاعلام مؤشرات تبشر بقرب عودة الاهالي الى المنازل.

وشددا الموقعون على ضرورة ان تكون العودة في سياق رسمي وتنسيق مسبق مع الجهات الامنية لحفظ الارواح وتقليل الخسائر، مؤكدين، ان اللجان المعنية ستولي جل همها في التواصل مع الجهات المسؤولة للاسراع بتمكين الاهالي من العودة.

وقالوا في بيان صدر امس بعنوان ”بلدة طيبة ورب غفور“ ان الغبرة قد انجلت عن بلدة العوامية ولاح افق الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر وبات لزاما ان نعد العدة ونشحذ الهمم لعودة الحياة احسن مما كانت.

وطالبوا بضرورة الوقوف صفا واحدا متآزرين لدفع المركب الواحد مجددا نحو سرى المجد والرفعة والعزة ونتجاوز الكبوة باسرع مما يمكن.

واوصى البيان بضرورة وحدة المجتمع من خلال التوحد على رأي واحد بغض النظر عن كل الاعتبارات الوجاهية والفئوية والعائلية، بالاضافة الى التحلي بالحكمة والاستماع لصوت العقل والمنطف.

وأكد على اهمية الاستماع لكل من يدعو للتعاون والتكاتف في خدمة بلدة العوامية، لما لذلك من اثار ايجابية على المجتمع، محذرا من الاستماع الى الاصوات التي تدعو للفرقة والشقاق.

وشدد الموقعون على ضرورة تشمير سواعد البناء، فما تعطل بعشية وضحاها يحتاج الى ليالي وايام ليعمر كما كان واحسن، مؤكدين ان عملية البناء تتطلب تكاتف الجميع واحترام الجهود المبذولة بغض النظر عن القناعة الشخصية بها وتجنب الحكم على النوايا او اسقاط الاحكام المسبقة على العمل.

نص البيان:

الحمد لله الهادي لسواء السبيل، ومفرج الهم، ومزيل الغم، والمنعم بعد البلاء، مخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ.

ها قد انجلت غبرة عن محيا بلدتنا الطيب أهلها، ولاح أفق الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، و بات لزاماً أن نعد العدة، ونشحذ الهمم، لعودة الحياة أحسن مما كانت.

ونقف صفا واحداً متآزرين لدفع مركبنا الواحد، مجدداً، نحو سرى المجد والرفعة، والعزة والكرامة، ونتجاوز الكبوة بأسرع ما يمكن. متخذين قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ نهجاً، ووصية أمير المؤمنين لولديه الحسن والحسين : (أُوصِيكُمَا وجَمِيعَ وَلَدِي وأهَلْيِ ومَنْ بَلَغَه كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ ونَظْمِ أَمْرِكُمْ وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُم) سبيلا .

وعليه نوصي أنفسنا وأهلينا بما يلي:

1- وحدة المجتمع: لا مناص من أن يكون أبناء المجتمع هم الطرف الأهم، والفاعل الأكبر في حل ما مضى من مشاكل، ودفع ما قد يأتي منها في قادم الأيام؛ فإن سلوك الأهالي وتوحدهم على رأي واحد، وتفهم من يخالفهم فيه واستيعابه أو تحييده ، كفيل بأن يجعلهم ذوي اعتبار يفوق كل الاعتبارات الوجاهية، أو الفئوية، أو العائلية.

2- التحلي بالحكمة: حريٌ بكل فرد في المجتمع – كان في الداخل أو الخارج – التحلي بالحكمة والاستماع لصوت العقل والمنطق، وكل من يدعو إلى التعاون والتكاتف في خدمة البلد ، لما لذلك من آثار إيجابية على المجتمع. وعدم الاستماع إلى الأصوات التي تدعو إلى الفرقة والشقاق، والتي غالبا ما تبث دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي معنعنة عن مجاهيل أو أسماء مستعارة.

3- ثقافة التبين والتثبت: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ. إن تلقّي الأنباء والأخبار وتناقلها فيما بين أبناء المجتمع الواحد من أهمّ الآداب الجماعية والمؤثِّرة على وحدة المجتمع، وتماسكه. وهنا يجب أن تؤخذ هذه الأنباء من مصادرها الموثوق بها. أمّا إذا كانت تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي معنعنة عن مجاهيل أو لم تكن ممّا يوثق به فلا يمكن الركون إليها والأخذ بها.

ولذا ينبغي الاستقصاء عند نقل الخبر. وفحص موثوقيته أولاً، وفائدة نقله وتداوله ثاني اً. وليكن ما روي من تصنيف أئمة أهل البيت  في القول معيارنا لغربلة ما نعيد إرساله من أخبار. (ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حضر أهله، وليس كل ما حضر أهله، حان وقته، و ليس كل ما حان وقته صح قوله).

4- التسلسل والروية في تقديم الأهم على المهم: ما تم الإعلان عنه رسمياً، في الشأن الأمني، والتقدم الميداني في عملية هدم المسورة، وفتحها أمام وسائل الإعلام، والمتابعات الصحفية لها، كلها مؤشرات تبشر بقرب عودة الأهالي إلى منازلهم (وهو أمر مهم)، لكن الأهم أن تكون هذه العودة في سياق رسمي وتنسيق مسبق مع الجهات الأمنية، حتى تحفظ الأرواح، وتقلل الخسائر. وعلى هذا الصعيد، ستولي اللجان المعنية جل همها في التواصل مع الجهات المسؤولة للإسراع بتمكين الأهالي من العودة.

5- شمروا عن سواعد البناء: العودة تكون مصحوبة براحة النفس، لكنها موعودة بتعب السواعد، فما تعطل بعشية وضحاها يحتاج إلى ليالي وأيام ليعمر كما كان وأحسن. وهذا يتطلب تكاتف الجميع، وحسن الظن بجميع المخلصين، واحترام جهودهم المبذولة، بغض النظر عن القناعة الشخصية بها، وتجنب الحكم على النوايا، أو إسقاط الأحكام المسبقة على عملهم.

وفي الختام، نبتهل إلى الله العلي القدير أن يوفق الجميع لخدمة بلدتنا الحبيبة. وأن يكون ما اجتهدنا في نثره قراءة فاحصة تضع خطواتنا على أعتاب مجتمع متوحد يشار له بالبنان.

الموقعون:

1- إبراهيم محمد آل إبراهيم
2- أحمد سعيد آل ليث
3- أحمد صالح عبدالله الفرج
4- أحمد محمد الزاهر
5- بشير أحمد الشيخ
6- جعفر بن صالح العبد الجبار
7- جعفر محمد الخباز
8- جعفر محمد آل نمر
9- جعفر وهب ثويمر
10 – حسن عبدالله الفرج
11 – حسين علي حسين الزاهر
12 – خالد نصر مشيخص
13 -زكي عبدالله البراهيم
14 – سعيد احمد الفرج
15 – السيد طاهر الشميمي
16 – الشيخ جعفر محمد الربح
17 – الشيخ عاطف الفرج
18 – الشيخ عقيل محمد الزاير
19 – سيد عدنان سيد مكي آل شبر
20 – صالح محمد مهدي الفرج
21 – طاهر عيسى ال درويش
22 – عبدالرحيم أحمد الربح
23 – عبدالعزيز محمد القصير
24 – عبدالعظيم أحمد الشيخ
25 – عبدالعظيم آل عبدالعال
26 – عبدالله علي أبورشيد
27 – عبدالله ابن الملا علي الدبيسي
28 – عبدالله علي الزاهر
29 – عبدالمجيد عبدالكريم النمر
30 – عبدالمحسن أحمد الفرج
31 – عبدالواحد محمد آل إسماعيل
32 – عبدالواحد محمد آل مطر
33 – علي أحمد السويداني
34 – علي محمد حسن ال ربح
35 – علي محمد حسن الفرج
36 – عماد علي حسن اللباد
37 – مجيد عبدالله الصالح
38 – محمد أحمد الشيخ
39 – محمد عبدالله العوامي
40 – محمد علي النمر
41 – ممدوح محمد الربح
42 – منصور حسن المزين
43 – ناجي وهب الفرج
44 – نادر بن عبدالله السويكت
45 - نمر عبدالكريم النمر
46 – وجيه علي اللباد

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 8
1
أبو بتول القطيفي
[ الخط ]: 17 / 8 / 2017م - 3:24 م
بوركتم و فاز مسعاكم
لتعود عوام كما كانت بأهلها متكاتفين متراصين
كما رأينا من تقديم المعونة وقت الشدة
حفظكم الله بحق محمد و آل محمد
2
ابوعلي
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2017م - 3:46 م
حسبي الله عليكم ياارهابيين


تحصنتو في العوامية وجبتو المشاكل الي الأبرياء
3
راكان
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2017م - 3:51 م
والله المفروض المطلوبين يسلمو حالهم كان ترجع العوامية مثل اول واحسن


نزل البلاء على بلده كامله والسبب شباب طايش مجرمين حق مخدرات


اهل العوامية ناس طيبين واهل كرم وطيب
4
غزوي
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2017م - 3:53 م
أرجو تصحيح الأخطاء في الآيتين الكريمتين
5
أبو جعفر
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2017م - 3:57 م
الآية الكريمة تحتاج تصحيح.
6
علي
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2017م - 11:34 م
الله يعطيكم العافيه ، هذه الرجالات الخيرة الي تحب وطنها واهالي بلدتها وتعمل لاجلهم ليل نهار
7
المحروس
[ القطيف ]: 18 / 8 / 2017م - 5:39 ص
الله يرجع اهالي العواميه لديارهم معززين مكرمين وينتقم من هالارهابيين ..
8
أبو علي
[ الرياض ]: 18 / 8 / 2017م - 10:41 ص
نحن نطالب من الدولة تكثيف رجال الامن في العوامية بالمستقبل لاجل حماية الأهالي واسال الله ان يحفظ مملكتنا الغالية