آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 12:49 م

فيديو ينبه الأهالي إلى مسببات الغرق في الاستراحات

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

جسد مقطع الفيديو القصير ”عيدها صرخة“ حوادث الغرق للأطفال في الاستراحات التي تكثر في مواسم الاجازات والأعياد، مسلطا الضوء على خطر الغرق وإهمال الأهالي وتخريب الاستراحات وارتفاع اسعارها في المواسم ونهاية الأسبوع.

وشارك في تمثيل الفيديو الذي لم تتجاوز مدته السبع دقائق، كل من: عماد الدبيسي، محمد البدر، مرتضى محمد، حسن آل عيسى، والأطفال رضا الدبيسي وغدير الدبيسي وريما الدبيسي.

وقال الممثل عماد الدبيسي الذي قام بدور الأب لـ «جهينة الإخبارية»: ”حينما عرض علي محمد البدر فكرة الفيديو وافقت عليها مباشرة، لأن عرض مثل هذا الأمر بشكل مؤثر سيساهم بشكل كبير في توعية وتنبيه العوائل لمثل هذا الأمر الخطير“.

وأضاف ”ترددت بأن تكون ابنتي غدير هي الطفلة التي ستغرق، لاني تخيلت كيف سأراها في مثل هذا المشهد المؤلم، ولكن ايماناً مني بأن التمثيل رسالة ووسيلة للتوعية قررت هذا القرار الصعب“.

وتحدث عن بعض الصعوبات التي واجهتهم أثناء التمثيل، ”ابنتي غدير تجيد التمثيل وهي مطيعة ولكن تبقى طفلة، لا نستطيع ان نتحكم دائماً في ملامحها وحركات جسدها، الجو كان حاراً ونحن الكبار تعبنا فكيف بالاطفال“.

واستدرك أنه في آخر المشاهد التعب من الحر ورغبتها في السباحة كان لهما تأثير سلبي على ادائها، ”حاولنا ان نمنعها من السباحة قبل مشهد الغرق، ولكن لم نستطع التحكم في اغلاق عينيها بشكل مستمر اثناء مشهد انقاذ المسعفين“.

وأوضح أنهم واجهوا بعض المشاكل في التصوير تتعلق بنقص بعض معدات الكاميرات، لمبينا أنه لم يكن راضٍ تمام الرضا عن بعض مشاهد التصوير بالنسبة لجودتها وطريقة تصويرها، لافتًا إلى أنه لم يكن لديهم الوقت لتدارك مثل هذا الامر وإعادة بعض المشاهد خصوصا مع عدم احتمال توفر المكان للتصوير.

ونوّه الدبيسي إلى أنه من المفترض أن يُنشر الفيديو في يوم العيد لكي يكون توقيت نشره مناسب، بهدف أن تقل مثل هذه الحوادث، إلا أن مشاكل في المونتاج حالت دون ذلك.

وقال: ”رغم ان هذه المشاهد تمثيل الا انني عايشت قسوتها لحظة بلحظة وشعرت بأنني شاركت العوائل الفاقدة ألم وفجيعة فراق اطفالهم في حوادث الغرق لم اتحمل ان ارى مشهد الغرق، وحاولت ان لا اشارك فيه ولم اتحمل مشهد تغطية جسدها ولكن في نفس الوقت كنت مقتنع بما أفعله ومدرك لأهمية ما سأقدمه“.

وأضاف ”اسعدني في العمل ان هناك تعاون جميل بيني وبين صاحب الفكرة والسيناريو أخي محمد البدر حيث انه رحب بإضافتي لبعض المشاهد غير المكتوبة مسبقا“.

وأشار إلى أنهم قد طالبوا بعض اصحاب الاستراحات بإعادة النظر في الأسعار ومراعاة ظروف الناس المادية وظاهرة تخريب وتكسير الاستراحات أو أي مكان مستأجر، لافتًا إلى أن البعض كان يربط ظاهرة التخريب بارتفاع الاسعار وأن فعل هذه التصرفات السيئة لا تقتصر على الأماكن المستأجرة.

وذكر صاحب الفكرة والسيناريو محمد البدر أهم النقاط التي اعتمد عليها، وهي: الحوادث التي تكثر في الأعياد ونهاية الأسبوع، موضحًا أنه عند الإتفاق مع صاحب الاستراحة تحدث لهم عن شدة حرصة بتوصية المستأجرين بقواعد السلامة وأخطار الغرق.

وذكر من النقاط التي تطرق لها اثناء كتابة السيناريو غلاء الأسعار، واستغلال اصحاب الاستراحات لفترات المواسم ونهاية الأسبوع، والتخريب الصادر من المستأجرين لها.

وقال في حديث مسجل لـ «جهينة الإخبارية»: ”حقق الفيديو أكثر من 20 ألف مشاهدة منذ بداية عرضه على «اليوتيوب»، ووصلتنا رسائل تفاعلية من المشاهدين“.

وذكر أن الجميع أشاد بالعمل حيث أنه قد جمع بين التراجيدي والكوميدي، مبينا أن بعض الردود التي جاءت هي من بعض المتضررين، وحالات الغرق جميعها تركت أثر في النفس ومنهم أحد اقرباء المسعف حسن آل عيسى الذي شارك بالمشهد التمثيلي.

وأكد على أهمية دور الأفلام القصيرة الهادفة والتي توصل الفكرة بوقت قصير، مشيرًا إلى أنه كمشاهد عندما يشاهد فيلم يؤثر أكثر بإيصال الفكرة يترك أثر في نفس المتلقي.

ونصح أصحاب الاستراحات بمراعاة الأسعار والتركيز على اشتراطات السلامة والاسعافات الأولية، والمحافظة على الأطفال وعدم اهمالهم.

يُذكر أن محافظة القطيف ومن حولها شهدت الكثير من حالات الغرق, كان آخرها الحادث المؤسف قبيل أقل من شهر.