آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 12:49 م

الشيخ الصفار يحثّ على تحفيز الرغبة في التعلم وحب المدرسة

جهات الإخبارية

ويرفض التعامل مع انطلاق العام الدراسي باعتباره عبئا ثقيلا على العائلة.

ويحثّ المعلمين على النظر إلى دورهم في العملية التعليمية باعتباره عملا عباديا.

ويرفض أن يكون احياء المناسبات الدينية على حساب العملية التعليمية.

دعا الشيخ حسن الصفار على أعتاب العام الدراسي الجديد إلى «تحفيز الرغبة في التعلم وحب المدرسة» عند تلاميذ المدارس من خلال المشاركة التفاعلية بين العائلة والمعلم والمدرسة.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن العائلة معنية بالدرجة الاولى في تحبيب ابنائها في الدراسة وخلق الاجواء المحفزة لذلك، اضافة إلى الدور الأساسي للمعلم ودوره في استقطاب الطالب في ظل بيئة تعليمية جاذبة.

وتفصيلا حمّل العائلة المسئولية عن تحبيب ابنائها في الدراسة من خلال الحديث معهم وتشويقهم للمدرسة والنأي عن اثارة المسائل السلبية في التعليم والحض على التواصل مع المدرسة.

وقال إن من غير المناسب التعامل مع انطلاق العام الدراسي باعتباره عبئا ثقيلا على صدر العائلة، معللا بأن ذلك يبعث برسالة سلبية للأولاد تجاه العملية التعليمية برمتها.

وأضاف إن ظهور الوالدين بمظهر القدوة في الاهتمام بالعلم والمعرفة والقراءة يشكل عاملا أساسيا في عملية تحفيز الأولاد تجاه الدراسة.

ولفت الشيخ الصفار إلى الدور الأساس للمعلمين ”فالمعلم له تأثيرٌ كبيرٌ في استقطاب الطالب واجتذابه“.

ودعا في السياق إلى ضرورة الالتفات إلى اهمية دور المعلم. مضيفا بأن الدول المتقدمة المهتمة بالتعليم توفر له كل مقومات النجاح في مهمته التعليمية، من حيث الاعداد والتأهيل المستمر، والتقدير المادي والمعنوي المناسب.

ومن جانب آخر حثّ المعلمين على النظر إلى دورهم في العملية التعليمية باعتباره عملا عباديا يثابون عليه من الله تعالى لا مجرد مهنة ومصدرٍ للرزق.

وتابع بأن البيئة التعليمية الجاذبة تمثل عنصرا حيويا في تحفيز التلاميذ على حب المدرسة عوضا عن انتظارهم العطل المدرسية للفكاك منها.

ومضى في القول بأن الاجواء الاجتماعية المشجعة للتعليم والمتمثلة في تقدير الطلبة المتفوقين في كل عام تشكل تطورا اجتماعيا ايجابيا ولافتا. داعيا إلى مبادرات مشابهة تجاه المعلمين وادارات التعليم ومنشآتها.

وقال الصفار ان المسألة التعليمية وانطلاق العام الدراسي الجديد ينبغي أن يكون حاضرا ضمن المنابر الدينية في المساجد والحسينيات على غرار تفاعلها مع مواسم الصيام والحج وعاشوراء والزيارات.

وحث على جعل البرامج الدينية في عاشوراء وسائر المناسبات الدينية متكاملة مع العملية التعليمية ومتفاعلة معها. رافضا بشدة أن يكون احياء تلك المناسبات على حساب العملية التعليمية.