آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 2:42 م

فتيات «خطوة واعدة» يتعرفن على مكتبة جدل بأم الحمام

جهات الإخبارية إيمان الفردان - أم الحمام

اطلعت 40 فتاة من فتيات مركز خطوة واعدة بمحافظة القطيف، على الجهود الشخصية لمؤسس مكتبة جدل علي معتوق آل حرز، خلال زيارتهن التي قاموا بها أخيرا للمكتبة في أم الحمام.

وتأتي الزيارة بحسب مديرة المركز افتخار آل دهنيم في إطار جولة على إنجازات أبناء المنطقة وتفعيلا لأنشطة المركز.

وقالت آل دهنيم أن الزيارة تهدف إلى التعرف على الجهود الشخصية التي تخلد التاريخ والتراث الثقافي وتعزيز العلاقة بين الفتيات والكتاب والتشويق إلى إعداد البحوث وإتاحة الفرصة للطالبة لقراءة واقع تاريخ المكتبة وجهد مؤسسها عن قرب.

فتيات «خطوة واعدة» يتعرفن على مكتبة جدلوأطلعت الفتيات على ماهية المكتبة وأهميتها وأهمية القراءة وكيف كانت سبب تطور الأمم والرقي بالحضارات العالمية وعن دور المكتبة التثقيفي للطلبة والباحثين.

وأستعرض الحرز عملية إنشائها وعدد الكتب التي تملكها المكتبة ونوعيتها وأساليب تطورها مستقبلا.

وطاف الحرز بالزائرات بين أركان المكتبة شارحا تفاصيلها ومعرفا بأقسامها وبدايات تعلقه وارتباطه بالقراءة والتي كانت أهم أسباب تكوين هذه المكتبة.

ولفت إلى أن المكتبة تعد إرشيفا وذاكرة للمنطقة حيث لم تشهد المنطقة في القرون الماضية تدوينا للأحداث التي تمر بها وأن ما وجد من كتابات كان معتمدا على بعض الوقفات والوصايا والوثائق الضعيفة.

وأكد على أن مسيرته متنوعة ولم تكن مجرد تجميع كتب، لافتا إلى أن تأسيسه للمكتبة التي تضم 30 ألف كتاب.

فتيات «خطوة واعدة» يتعرفن على مكتبة جدلوقدم آل حرز شرحا للفتيات عن أهمية الأماكن الأثرية والمقتنيات والأبحاث والتاريخ وكيفية المحافظة عليها.

وأضاف بأنه منذ 45 عاما وهو يمارس هذه الهواية وأن أسطورة ”عنترة“ كان لها الفضل في دخوله عالم القراءة والثقافة حيث يحتفظ بثمانية مجلدات منها، مبينا أن ميوله فلسفية وكل ما يتعلق بالانسان ”انثروبلوجيه“.

وصنف محتويات أركان المكتبة لعدة أقسام مابين تفسير القرآن وأصول الفقه والحديث والتاريخ والسيرة وأهل البيت والعقائد والفرق والأديان الملل والنحل والفلسفة والأسطورة

ويسعى الحرز لعمل ذاكرة لمحافظة القطيف يدون فيها ذاكرة تستفيد منها الأجيال القادمة وتعد مرجعا لهم في حياتهم الثقافية والمعرفية.

وفي السياق ذاته، ذكر بأنه يقوم يوميا على تصفح الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة وفرز كل ما يتعلق فيها من الجانب الرياضي والثقافي والأخباري للمنطقة بهدف إعداد ملف شخصي يسعى من خلاله إلى الاحتفاظ بالمقالات في الصحف وتدوين إحصائية بمثقفي المنطقة.

ومن جهة أخرى، حثت آل دهنيم الفتيات على إدراك أهمية حفظ التراث والمقتنيات منذ الصغر بهدف تخليد تاريخهن في الحياة كرسائلهن وكتاباتهن وأدواتهن وبعض ملابسهن على كدى مراحل حياتهن.

ونوهت بأن البرنامج يساعد على إدراك أهمية دراسة الإنسان مبينة بأن يأتي ضمن فعاليات البرنامج الخاص بالفتيات لمساندة الأسرة في توجيه وإرشاد الفتاة ويساهم في مساندة الفتاة على تنمية ذاتها من خلال تنظيم ورش وبرامج.

ومن جانبها، عبرت ساره المعلم عن مدى إعجابها واندهاشها بالمكتبة ومحتوياتها وعدد كتبها وأنها تبعث على الراحة والسلام الداخلي وتعكس الطموح الشخصي لعمل الفرد.

وبدورها، قالت عقيلة اليوسف ”إن كل كلمة قالها الحرز ثمينة وتعلم الكثير“ واصفة المكتبة بالمنظمة والتي تحتوي تراثا مثير للاهتمام، مشيرة ”من الرائع أن نرى مثل هذا المكان الثمين“.

وأعجبت فاطمة البطران بالمكتبة، معللة بأنها تضمنت تاريخا جميلا حيث استفادت من نقاش وشروح آل حرز بالإضافة لكونها انبهرت من كبرها وعدد كتبها.