آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 9:24 م

السيد مجاهد: إهمال العقل والسذاجة معطلات لتغيير الذات البشرية

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال، إيمان الشايب - تصوير: حسين رضوان - أم الحمام

أكد السيد مجاهد الخباز إن إهمل العقل والسذاجة معطلات لتغيير الذات البشرية، داعيا للتخلص من معطلات التغيير الذاتي لقيادة عملية التغيير.

وقال أن ما يعطل التغيير التقيد بالعقلية حيث نقضها بقانون تغيير العقليات لإلبرت اينشتاين الذي يقول فيه: ”لن نستطيع أن نواجه المشاكل المزمنة التي نعاني منها، بنفس العقليات التي أوجدت تلك المشاكل“.

السيد مجاهد الخباز - ام الحماموأضاف في محاضرته ”التغيير الذاتي، مصادر الوعي وآليات السعي“ ليلة الخامس من محرم الحرام بمصلى المهدي بأم الحمام أن من المعطلات ما يعرف بقانون السذاجة عبر تكرار العمل وتوقع نتيجة أخرى في كل مرة.

وبين أن نوعية الشخصية قد تعطل التغيير وهي على ثلاث أنواع؛ الشخصية الثابتة وهي غير مرنة مع التغيير، والشخصية المتحركة وهي التي تتغير ظاهرياً، والشخصية المبدعة وهي التي لا تبقى بدون تغيير.

وذكر أن من عوامل التعطيل التربية، حين لا يؤهل الرصيد التربوي لدى الأبناء على التغيير.

وأكد أن 90% من الأفكار يحصدها الأبناء من أبويهم في السنوات السبع الأولى من أعمارهم.

وأردف أن عدم تفعيل العقل الواعي والعيش ضمن ما يخزنه العقل اللاواعي من شأنه أن يضع الفرد في معيشة لا تغيير فيها، إضافة إلى صفة الغرور، والتعود.

السيد مجاهد الخباز - ام الحمامودعا إلى التوكل على الله لرفع عزيمة التغيير، وعدم الإصغاء للتجارب الفاشلة، ومصاحبة المتميزين، الإقدام وعدم التردد، والاحتفال بالتغيير ومكافأة النفس.

واقترح جعل التغيير أسلوب حياة، والاعتماد على النفس، عدم الاشتغال بالفرعيات بالتركيز على أصل الفكرة، والبدء بالمتاح والابتعاد عن السعي للمثالية، واستعمال الوقت المناسب.

أن سر تغيير المجتمع إلى الأفضل لا يكون إلا بتغير الأفرد، وتغير الأفراد لا يكون إلا إذا قام كل فرد بتغيير نفسه تغييراً ذاتياً دون مساعدة شيء إعجازي.

وعرف الخباز أن تغيير الذات هو الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما، وتؤدي من تغيير من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدماً وتطوراً.

وأوضح أن تغيير الذات يتم بتوفر عوامل مؤثرة على الإنسان ليتغير، وهي عوامل داخلية أو خارجية وبمعرفة الفرق بين التغير والتغيير؛ حيث أن التغير هو شيء لا إرادي، بينما التغيير الذاتي يتحقق بامتلاك الفرد الإرادة عبر التخطيط لتحصيله.

السيد مجاهد الخباز - ام الحماموأردف أهن هنالك أسس وركائز للتغيير الذاتي يُعتمد عليها وهي التوكل على الله عز وجل، وقيادة الذات بمجاهدة النفس، والرغبة الصادقة، والمعرفة بالذات، والتعلم المستمر.

وأكد أهمية معرفة الذات والتي تتحقق بمعرفة المزاج، حيث المزاج هو الأفكار التي تقود الإنسان في فكره وسلوكه ونفسيته.

ودعا إلى الاهتمام باستمرارية التعلم، مبيناً أن بذلك يمكن اكتشاف النواقص في الذات ومعالجتها، وبذلك يصبح الفرد في تغير مستمر، علاوة على أن الجهل يزيف عدم الحاجة للتغيير.

وأوضح أن مراحل التغيير الذاتي تمر بمرحلة الإسقاط على الآخرين ونسب تأثر الذات لهم بالتبرير، ثم مرحلة الاستيعاب وهي اليقين بالحاجة إلى التغيير، ثم مرحلة الاستعداد والتخطيط، ثم مرحلة الصيانة، ثم مرحلة القضاء على المشكلة وهي المرحلة الأخيرة.

ونصح السيد الخباز بقاعدة التبديل والتي من شأنها إبدال العادات السيئة بالحسنة، ويليها التطبيق لنيل النتيجة، ثم صونها بالمحافظة عليها.