آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 1:31 م

في سادس محاضراته العاشورائية

الشيخ الصفار يدعو مرجعيات النجف وقم والرياض والقاهرة إلى لقاء اسلامي تاريخي

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

دعا  الشيخ حسن الصفار المرجعيات الدينية الأبرز في العالم الإسلامي إلى عقد لقاء تاريخي يضع حدا للخلاف السني الشيعي عقب أفول تنظيم داعش الذي شكّل الوجه الأكثر وحشية لهذا النزاع.

وقال الشيخ الصفار في سادس محاضراته العاشورائية مساء الثلاثاء ان هيئة كبار العلماء في المملكة والجامع الأزهر والحوزتين العلميتين في النجف الأشرف وقم مدعوون جميعا للجلوس وطيّ ملف الخلاف.

الشيح حسن الصفار - مجلس المقابي - 6 محرم 1439وأشار إلى ان اللقاءات الفردية النادرة بين بعض رموز السنة والشيعة لم تعد كافية أمام حجم المأزق الطائفي الذي تعيشه الأمة.

وقال  ان ظهور حركة عنفية ارهابية، بحجم داعش، تتبنى القتل والتدمير بأبشع الصور وتتباهى بذلك، وتستهدفت الأقليات والشيعة منهم على وجه الخصوص ”أمر فاق كل التصورات والتوقعات، انها زلزال رهيب“.

وشدّد على ضرورة العودة إلى بحث العلاقات المذهبية في سبيل محاصرة مفاعيل هذا التوجه العنفي الطائفي حتى لا تنمو ولا تتفجر من جديد عوضا عن الإستسلام له.

وأضاف القول ”ليس صحيحا ان نسترسل فيما كنا عليه قبل داعش وكأن شيئا لم يحدث، ان هذا يعني اعطاء الفرصة لتكرار ما حصل وربما بشكل اشد واقسى لا سمح الله“.

وتابع ان مصلحة الأمة والعالم الاسلامي تقتضي التواصل بين المرجعيات الإسلامية الأربعة في الرياض والقاهرة والنجف وقم وأن يكون بينها خطوط ارتباط وتنسيق.

الشيح حسن الصفار - مجلس المقابي - 6 محرم 1439وفي السياق حثّ الشيخ الصفار حكومات المنطقة والواعين من المجتمعات الاسلامية على الدفع باتجاه لقاء هذه المرجعيات الدينية الأربعة. قائلا ان ذلك يفيد الحكومات ويساعدها في تخفيف الاحتقان والتوتر المذهبي.

وشهد المحاضرة حشد من المستمعين الذين اكتضت بهم قاعتا مجلس الحاج سعيد المقابي في مدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ان تجاوز الخلاف السني الشيعي ليس بالأمر العصي على الحل. مستعرضا جملة من الخلافات الشائكة بين المذاهب السنية الأربعة نفسها والتي جرى تجاوزها منذ زمن.

وأشاد باستقبال شيخ الأزهر للبابا عند زيارته لمصر، وبلقاء الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور محمد العيسى برأس الكنيسة المسيحية في الفاتيكان في الاسبوع الماضي، وتشكيل لجنة للتواصل الدائم بين الطرفين.

وعلى غرار ذلك استعرض الشيخ الصفار اللقاء التاريخي الذي جمع رأسي الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية العام الماضي بعد خلاف مرير دام أكثر من ألف سنة بين الكنيستين.

الشيح حسن الصفار - مجلس المقابي - 6 محرم 1439ولفت إلى ان الأسباب الباعثة على التوتر بين الكنيستين تكاد تتطابق مع أسباب التوتر بين المسلمين الشيعة والسنة، من حيث الخلاف العقدي، والتنافس على النفوذ، إلى جانب الشكوى من التبشير المذهبي المتبادل.

إلى ذلك انتقد الشيخ الصفار بشدة من وصفهم بالممانعين للتقارب المذهبي بين المسلمين، قائلا بأن لهم امتدادًا منذ فجر التاريخ الإسلامي في تخريب العلاقة بين رموز وأتباع المذهبين السني والشيعي.

وأرجع الشيخ الصفار جانبا من موقف الممانعين للتقارب المذهبي إلى قلقهم على الهوية والخوف المتوهم من تقديم التنازلات واعطاء الشرعية للآخر.

كما رأى بأن هناك صنفا آخر من الممانعين يعود موقفهم لأسباب المزايدة والظهور بمظهر الغيرة على العقيدة. اضافة إلى نزعة التطرف السائدة والتأثر بالتوجهات الدولية والاقليمية التي تستثمر سياسيا في الصراع المذهبي.

ودعا  الجمهور إلى تحمل مسئولياتهم حيال التصدي لكل الأصوات الطائفية عند الطرفين والتي تعبئ الشارع المذهبي ضد بعضه البعض.

وأضاف بأن على الناس أن يتحلوا بالوعي، وان لا يتجاوبوا مع التعبئة الطائفية، وأن يقفوا امامها.

وقال ”ان الجمهور هو الخاسر الاكبر من الصراعات الطائفية، فالحكومات تحمي نفسها والمشايخ يرتبون اوضاعهم لكن الناس هم المتضررون اكثر“.





التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
وطني اغلا وطن
[ القطيف ]: 27 / 9 / 2017م - 11:12 ص
يدعو يعني صيغة امر ان شاء الله يكون ذلك
2
ابوشهاب الجيراني
[ الدمام ]: 28 / 9 / 2017م - 6:51 م
لغةالحوارمفقوده بين الطرفين حيث ان علماءالطرفين تحتم عليهم مصالحهم التنافروعدم الحوار وابقاءالوضع كماهوعليه،لكن لايمنع من اتخاد قرار سياسي يجبرعلماءالطرفين بالتقارب وتغليب مصلحة الوطن وانني ارى البوادر موجوده في قيادتنا الرشيده بقيادة مليكناالمفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزوولي عهده المفدى الشاب صاحب السموالملكي الأميرمحمدبن سلمان الذي نرى في قيادته الأهتمام بمصلحة الوطن فوق كل المصالح والدليل قيامه بتقزيم البوئرالأرهابيةالمتسترةبالدين والضرب بيدمن حديد والأحداث التي مربهاالوطن وقيامه حفظه الله ببترهاحيث فك أسر العواميةمن الأرهابيين الذين اتخذوها رهينة الى الضرب بيدمن حديد على مجموعة الشيخ العوده وشاكلته حمى الله وطننا من كل مكروه وحفظ قادتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين