آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 9:51 م

السيد الخباز: القدرات العقلية والقيم الإنسانية ليست وليدة الطفرات العشوائية

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: حسين الصادق - أمريكا

أكد السيد منير الخباز على أن الطفرات العشوائية المرتبطة بنظرية التطور لا يمكن أن تسهم في ولادة القدرات العقلية والقيم الإنسانية والفنية وإنما من الممكن المساهمة في حدود تغيير شكل الإنسان ومظهره.

وذكر بأنه من الممكن الإيمان بنظرية التطور التي تشير لكون الإنسان خلق من طفرات عشوائية من ناحية المظهر المادي فقط إذ أنها لا يمكن أن تسهم في ولادة هذه العملقة التي تكشف عن تصميمٍ إلهي أوجد أنتج هذا الإنسان العملاق الذي بنى الحضارات المختلفة على مدى التاريخ في قدراته الفنية الذي أنتج بها الشعر والفن والرسم.

السيد منير الخباز - امريكا 6 - 1439جاء حديثه في أولى محاضراته العاشورائية التي ألقاها في ولاية متشيغان بأمريكا في مؤسسة إمام، والمنتدى الإسلامي التي ناقش فيها أطروحات للجدال العلمي بين العلماء المهتمين بنظرية تطور الإنسان.

وقال بأن قيمة الإيثار والتضحية والإرادة الحرة والفداء لا يمكن أن تستند قيمها للطفرات العشوائية، وأن بطولات قادة التاريخ تكشف عن نفسٍ وروحٍ عملاقة لا يمكن أن تحصل نتيجة لهذه الطفرات.

ولفت إلى أن تاريخ الأبطال يكشف عن مجيئهم نتيجة لمظهر من مظاهر الإبداع والتصميم الإلهي.

وتساءل عن كيفية تكون الكروموسومات المتماثلة في الذكر والأنثى بحيث يلتقيان عن إخصاب البويضة لتشكل ولادة جديدة دون أي تصميم، مؤكدًا على أنه حسب المنهج العلمي لا يعتنى بهذا الحديث الذي يشير إلى إرجاع خلق الإنسان للطفرات العشوائية.

وتحدث في أطروحته عن فهرسة نظرية التطور التي يعرفها العلماء على كونها انتقال من حالة لأخرى وقد يكون انتقالًا كيميائيًا أو بيولوجيًا.

السيد منير الخباز - امريكا 6 - 1439وبين بأن الانتقال الكيميائي يشير إلى الانتخاب الطبيعي باختيار ترتيب قواعد شاذة من أجل تكوين جزئي قريب من ال DNA السائد لدى الكائنات الحية إلا إنه خضع لعمليات تحسين وتطوير إلى أن تشكل لدى الشكل الموجود لدى الكائنات الحية.

ونوه إلى أن العلماء الذين يؤيدون ذلك يشيرون إلى أن التطور قد سبق وجود الخلية الأولى وأنتجها، مؤكدًا على أن الانتقال الكيميائي ممتنع عقلًا لأن الانتخاب الطبيعي يتوقف على وجود شفرة وراثية «فكيف يكون هو المنتج والصانع؟».

وطرح نوعا التطور البيولوجي والمتمثل في الانتخاب الصناعي الذي لا إشكال فيه لدى العلماء وهو أحد عمليات التهجين التي تساهم في إنتاج ثمرات جديدة وحيوانات مهجنة، والتطور الصغير الذي يكسب بعض الأجسام مناعة ضد بعض الفيروسات، والتطور الظاهر الكامن في ولادة أعضاء جديدة وكائنات حية لتكون شفرات وراثية جديدة.

وناقش أطروحة عناصر النظرية الثلاثة والتي تشير إلى وجود سلف مشترك لكل الكائنات التي ترجع إلى جد واحد، ووجود الأنواع المختلفة من الإنسان والكائنات الحية التي جاءت عبر طفرات في الشفرة الوراثية وال DNA، وكيفية إنتاج الطفرات في الشفرة الوراثية عبر انتخاب الطبيعة التي اختارت المفيد ومحت الضار ونتيجة لذلك ولدت الكائنات الحية.

وتطرق للحديث عن أطروحات بعض المهتمين والعلماء والتي تناقش التأكيد على وجود سلف مشترك للكائنات الحية كتطابق الشفرات الجينية ووحدة العمل ما بين الإنسان والشمبانزي بنسبة 98% و7,7، أو التي تشير إلى وجود تشوهات مشتركة بين الإنسان والفأر بنفس الموضع والتتابع.

وذكر تقييم هذه الأدلة عند علماء الأنثروبولوجيا الذين يشيرون إلى عدم إمكانية الاندماج بين الكروموسومات لدى الإنسان ليكون متطابقًا مع كروموسومات الشمبانزي، مبينين احتمالية وجود سيناريو آخر قام بتشكيل الإنسان وأعطاه العقل والفن واللغة وجميع القدرات.

واستدل السيد الخباز على استحالة إنتاج الشفرة العشوائية للتطور بتجربة العالم الميكروبولوجي السويدي آربر على 800 جيل من الذبابة لإحداث تغييرات وكانت النتيجة إنتاج جيلًا مشوه، متسائلًا «فكيف التعويل عليها لولادة الإنسان والمنشأ لتكونه».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ام محمد
28 / 9 / 2017م - 8:49 ص
حفظ الله السيد من كل سوء
وادام الله عطائه النير