آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 7:57 م

السيد ضياء: الإسلام رسخ للتعايش السلمي مع المختلفين دينيا

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

أكد السيد ضياء الخباز على أن الدين الاسلامي كرس ورسخ فكرة التعايش السلمي مع المختلفين دينيا بأمن وأمان وسلم وسلام مالم يبدؤا بحرب أو قتال في العديد من آيات القرآن الكريم.

وأثبت خطأ الرأي القائل بأن الإسلام انتشر بحد السيف، لافتا أنها مقولة صنعها المستشرقون وروجوا إليها وتبعهم من جاء بعدهم مستنكرا التصديق بذلك مع كون التاريخ يكذب ذلك.

وبين في المحاضرة التي ألقاها يوم أمس ببلدة الملاحة أن البعض يقول بأن السلمية هي التسامح الديني وعدم التصادم مع المختلفين دينيا وإن استلزم أن يتنازل الدين عن شئ من منظومته الفكرية والدينية.

وفند هذا الرأي الذي يستدل البعض به على عدم سلمية الدين، مشيرا أن هذه المقولة توحي لهم بأن الإسلام فرض نفسه بالسيف مستدلا بآيات قرآنية انتقد فيها الأدلة والشواهد التي حاولوا أن يوهموا بها الآخرين في عدم سلمية الإسلام وتثبت رسم وتكريس فكرة التعايش السلمي.

وسلط الخباز الضوء على تاريخ تلك الحقبة من الإسلام ليثبت خطأ مقولة انتشاره بالسيف، مبينا أن انتشار الاسلام في المرحلة المكية التي لم يسل فيها النبي سيفا، أما في مرحلة الدفاع عن الدين فإنه لم يكن الدافع نشر الإسلام وإنما الدفاع عنه.

وفيما يتعلق بصلح الحديبية ومرحلة مابعد فتح مكة، ذكر السيد الخباز أنه لم يكن هناك سيف لأن القبائل العربية دخلت باختيارها في الاسلام.

وقال ”إن حرب النبي كانت في إطار الحروب الدفاعية ولم تكن للنبي حرب واحدة ابتدأها ضد الكفار أو اليهود“.

وأضاف إن النبي ﷺ ابتدأ خوض غزوات بدر وخيبر ومؤته كان بدافع الدفاع عن المسلمين بعد أن أصبحت قريش تعتدي على قوافل المسلمين فتذهب ممتلكات المسلمين فأراد أن يوقفها عند حدها.