آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 3:24 م

260 سيدة يشاهدن «طوفان الدم» في أم الحمام

أرشيفية
جهات الإخبارية إيمان الشايب - أم الحمام

ناقشت مسرحية طوفان الدم التي تقوم بها لجنة مسرح مجلس العقيلة النسائي بأم الحمام قضية صحوة الضمير الباحث عن الحقيقة بطرحها لشخصية الحر الرياحي كأنموذج لتلك الصحوة التي وجدها في ظرف ساعة من نهار في أحداث عاشوراء.

وشهدت المسرحية التي خُصصت للكبار حضورًا نسائيًا مكثفًا قُدر عدده بِ 260 امرأة.

وذكرت مسؤولة المسرح والمخرجة زهراء حسين الشبيب بأن المسرحية غُلب عليها طابع الرمزية، وليس السرد التاريخي، مشيرة إلى أنه لم يتم فيها تحديد الزمان أو المكان.

وأشارت إلى أن أحداثها ابتدأت بتساؤلات عن غريب قدِم الى قرية جدباء يبني فيها سفينته، تحاصره فرقة قطاع طرق، لتتفاقم الأحداث بين الغريب وقائد الفرقة، حتى يبدأ الصراع النفسي يكبل القائد.

ولفتت إلى أن الهدف منها يكمن في طرح التساؤلات في نفوس الجمهور، وبيان الصراعات النفسية التي تمر بها كل شخصية، بحيث يعيشون مع الرموز الحالة الانفعالية.

وبينت تقديم شخصية الحر الرياحي في المسرحية كأنموذج لصحوة الضمير الذي يبحث عن الحقيقة والذي قد وجدها في ظرف ساعة من نهار.

وعبرت الشبيب عن رضاها بنتائج المسرحية التي تم عرضها ليلة الخامس من محرم، مؤكدة على أنها لاقت استحسان الجمهور الذي طالب بإعادة عرضها، ومبينة بأن هنالك خطة لعروض أخرى مستقبلية، ولكن لم يتم تحديد التاريخ حتى الآن.

وتحدثت الرسالة الموجهة للجمهور والمتمثلة في عرض حدث تاريخي مستمر للزمن الحاضر، وابرازه في طابع رمزي خارج عن المألوف.

وقالت بأن الاستعداد للمسرحية استمر لمدة شهرين، لافتة إلى أنه وبالرغم من ضيق الوقت وارتباط فريق المسرح بأعمال أخرى لكن بفضل قوة النص وتفاني الكادر الفني والتقني بالعمل تمكنا من الانتهاء منه وتقديمه بهذا المستوى.

وأكدت على أن إخلاص النية ووجود كوادر متخصصة كل في مجاله من كتابة وإخراج وسينوغرافيا يعدان سرًا من أسرار النجاح.

ونوهت إلى سعي مسرح العقيلة لتقديم نموذج للمسرح الحسيني الرسالي بأسلوب فني حداثوي مبتكر، وذلك يماناً منهم بأهمية المسرح وتأثيره على المتلقي والمثل العليا التي يحملها.

وأشارت إلى استمرارهن بتقديم عروض مسرحية أخرى جديرة بالمشاهدة تحمل عنوان «تراتيل صورة» ليلة التاسع من محرم، و«النداء المقدس» ليلة العاشر من المحرم.

يذكر بأن طاقم العمل مكون من 30 مشاركة «كاتبتين، مخرجة، مسؤولات الاضاءة، جهاز الصوت، المؤثرات الصوتية، الديكور، الملابس، المكياج، وطاقم التمثيل».