آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 11:01 م

السيد الحسن يحذر من الانجرار للأصوات الشاذة المخالفة للإجماع الشيعي

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - صفوى

حذر السيد كامل الحسن الشباب من الانجرار إلى الأصوات الشاذة التي تخالف الإجماع الشيعي على مستوى الحوزات العلمية، مشددا على أن المعيار الحقيقي هو الإيمان وولاية أهل البيت .

وفنَّد الأطروحات الفكرية الحداثية في المذهب الشيعي التي تدعو إلى نقد التراث الإسلامي والشيعي، واصفاً هذا المنهج بالضعيف ولا يملك أدلة دامغة يقوم عليها.

وأرجع إلحاد مئات الآلاف من الشباب إلى ضعف المعلومات التي ترد على الإشكاليات المطروحة من الفكر الحداثي الذي يستهدف العقيدة الدينية لاسيما مذهب التشيع.

أتى ذلك في محاضرة الليلة الخامسة من عاشوراء الحسين «التشيع بين إنسانية النص والتعبد بالمذاهب» التي ألقاها في جامع الإمام الباقر بصفوى.

وقال عن جواز التعبد بالمذاهب الأخرى «في مذهب التشيع يُلزم إتباع مذهب معين لوجود الأدلة العقلية والنقلية والحجج الدامغة القاطعة في ذلك، على شبابنا ألا ينجروا لهكذا إشكاليات مطروحة على مواقع التواصل أو الكتب، عليهم الالتفات لذلك».

ورد على الآراء التي تعد الدين الإسلامي تراثاً ويحق للأمة أن تناقشه وأنه خاضع للنقد والثقافة، مفرقاً بين التراث المؤطر بزمان ومكان معين والدين الإسلامي وأنه لا علاقة بينهما.

وأشار إلى أن المنهج الحداثي لا يفرق بين النص العام والمصطلح، موضحاً الفرق بين النصوص الاصطلاحية والعامة.

ولفت أن الحوزات الشيعية تنظر للمنهج الحداثي بأنه «منهج جاهل وباطل ولا يستطيع مواجهة فكر ديني أو إيماني».

وأكد على أنه لا فتوى في الاعتقاد بل الفتوى في الأحكام الفقهية، والحق واحد لا متعدد، مضيفاً أن جواز التعبد بمذاهب أخرى يحتاج لدليل.

ورد على التساؤلات التي تجيز التعبد بأي مذهب كان، مستدلاً على حجية مذهب التشيع بقول النبي لعمار بأن يسلك طريق الإمام علي ؛ وحديث النبي «علي مع الحق والحق مع علي».

وأضاف أن الدعاة في الأمة لا يملكون المقدرة على الإجابة على تساؤلات الشباب حول هذا المنهج، متطرقاً إلى تفسير الآيات التي تتحدث عن الجانب الفكري الاعتقادي في مسألة التعبد بالمذاهب عند العامة والشيعة.