آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 9:57 م

الجشي: تجربة الترجمة بدأت مبكرا و«نهر أيوا» كتابي الأخير

أرشيفية
جهات الإخبارية

أكد الشاعر والمترجم رائد الجشي أن الإقامة بولاية أيوا ضيفا على جامعتها مع 33 كاتبا من 33 دولة مختلفة في برنامج الكتابة الدولي «البرنامج قرابة ثلاثة أشهر» لاختيار ديواني الإنجليزي ضمن منهج الجامعة ليدرس للطلاب بصفته نموذجا على الشعر الدولي هو ما شجعه على ترجمة كتابه الأخير «نهر أيوا».

وقال عن تجربته في الترجمه وصولا الى كتابه الأخير للزميل الصحفي في «جريدة اليوم» حسين السنونة بأن التجربة بدأت معه منذ المراهقة حيث محاولة ترجمة قصص «تن تن» التي كانت تتوفر بتنوع كبير جدا باللغة الإنجليزية في المكتبات وبكمية بسيطة باللغة العربية.

وتابع «لذلك بدأت بترجمة المجلات الهزلية لباتمان وسبايدرمان وغيرها لغرض التعلم والمتعة قبل أن أكتشف «روبرت فروست» واتجه لترجمة الشعر للمتعة والفائدة بإمكانيات لغوية بسيطة، مع الاشتغال على دراسة كتب خارجية في الترجمة والمقارنة بين الترجمات والأصل والبحث عن ذائقة جديدة».

وأشار الجشي إلى وقوع مجموعة من الشعر الهولندي المعاصر بين يديه عن طريق دورية شعرية إنجليزية تصدر من لندن حيث كان وقتها عضوا في مجتمع الشعر الانجليزي ولأنه فتن بالتجربة المغايرة وبوجود أسماء عربية مبدعة بلغة المهجر قرر أن يترجمها ويشاركها مع الآخرين كونها تقدم تنوعا وتفسح مجالا لدراسة كتاب المهجر بلغة المهجر لا باللغة الأم كما هو سائد بعد ذلك تعمقت الدراسة بالاطلاع على كتب أخرى ودراسة مناهج جديدة.

المشروع الأخير

وبين بأنه توقف عن الترجمة حتى دعي للإقامة بولاية أيوا ضيفا على جامعتها مع 33 كاتبا من 33 دولة مختلفة في برنامج الكتابة الدولي لاختيار ديوانه الإنجليزي ضمن منهج الجامعة ليدرس للطلاب بصفته نموذجا من الشعر الدولي.

وأضاف «هناك كنت أترجم نصوص المشاركين الآخرين قبل الالتقاء بهم لأمرين وهما أن أعرف مستوى من سأتحدث معه ولكي أدرس أسلوبه».

ولفت إلى أنه من خلال ذلك لاحظ تنوعا واختلافا وأساليب شعرية وبحورا مغايرة للمألوف وهذا الكم من الثراء الأدبي حفزه على نقل التجربة للآخرين.

كتاب نهر أيوا - رائد الجشيوبين بدأه لمشروعين «أحدهما ترجمة ونشر تجربة شعرية دولية معاصرة كل شهر في المجلات أو المواقع المهتمة بالترجمة لغرض إثراء المكتبة العربية.. كون كتابات الشعراء القدامى متوفرة غالبا «وإن كان الكثير منها يحتاج إلى إعادة ترجمة»».

وأشار للمشروع الثاني حيث وضع كتاب ترجمة شعرية يضيف إلى المكتبة العربية بابا شعريا جديدا ولذلك وضع أطرا لاختيار الشعراء ومن اكثر من 40 كاتبا اخترت 12 شاعرا وشاعرة، ليجمع في كتاب أفضل الأفضل من الكتابات الدولية المعاصرة التي اشتغل على قراءتها وترجمتها وأحسس أنها ستقدم تنوعا وثراء ومتعة إلى القراء العرب.

ونوه لاختياره لنخبة النخبة فيما يحقق عولمة المحلية والفرادة في الصورة أو الأسلوب الكتابي غير المألوف عربيا وبالتالي استبعد تجارب كثيرة جديرة بالنشر إلا أنها لا تحقق الهدف من الكتاب من حيث التنوع والفرادة والمغايرة وسماه «نهر أيوا» لأنه التقى معظم الكتاب بولاية ايوا أو كانت ايوا السبب في التعرف عليهم كونهم زاروها وتواصلوا معه بسبب محبة الشعر.