آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 4:16 م

اختصاصي نفسي: لايمكن تشخيص إضطراب الشخصية إلا بعد البلوغ

جهات الإخبارية

أكد الأخصائي النفسي والمستشار الأسري علي التمار أن الاضطراب السلوكي يبدأ عادة منذ الطفولة والمراهقة، إلا أنه لايمكن تشخيص إضطراب الشخصية إلا بعد البلوغ.

وأوضح في الأمسية التي قدمها يوم الخميس في محافظة الأحساء تحت عنوان ”كيف نقي أنفسنا وأطفالنا من شبح الاضطرابات النفسية“، إن للاضطرابات النفسية تقسيمات وتصنيفات متعددة، فهي أما أن تكون نفسيه عصبية أو عقلية.

وأكد أن الانحرافات النفسية هي أمراض وظيفية ولاتنتج عن إختلال عضوي أو من تلف في تركيب المخ، متحدثًا عن العوامل المؤثرة في شخصية الإنسان وهي: العوامل الموروثة والعوامل المكتسبة.

ولفت إلى أن الكثير من المصابين لايطلب أي مساعدة من أحد إلا بعد مرور سنوات على معاناتهم، والبعض لايطلب أي مساعدة من أحد، ويرفض الذهاب إلى العيادات النفسية.

وأوضح أن أسباب الاضطرابات الشخصية تختلف بحسب نوعها، مشيرًا إلى أن السبب قد يكون عبارة عن مجموعة مُعقدة من العوامل الوراثية والبيوكيميائية والفردية والعائلية والبيئية.

وعدّد بعض الأسباب التي قد تُعرض الفرد للاضطرابات النفسية، ومنها: الحياة الرتيبة والملل والفراغ، الانعزال عن الناس، عدم الرضا عن العمل، التطرّف والمثالية، المشاكل الأسرية والزوجية، عدم الافصاح والتنفيس عن الانفعالات النفسية والكبت والاستسلام للضغوط.

وذكر التمّار للحضور الذي بلغ 40 مشاركًا من الجنسين، أن بعض أنواع الاضطرابات النفسية حيث يكون إنتشارها عند الرجال أكثر من النساء، والبعض الآخر منها يكون إنتشاره عند النساء أكثر، وبعضها يكون منتشر بنسب متساوية بين الجنسين.

ولفت إلى أن أن بعض الإضطرابات تنشا من الفرد ذاته أو من أسلوب التربية والتعامل داخل الأسرة أو من البيئة.

وتناول أبرز خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية، وهي: التوافق والرضا والتوازن بين الفرد وبيئته وثقته بنفسه وتقبل ذاته وتحقيق الذات، والقدرة على مواجهة مطالب الحياة والشعور بالسعادة مع النفس والاخرين.

وأشار إلى أن اضطرابات الأطفال تكون في الغالب من غير قصد سواء من المربين أو الوالدين، ناصحا بالتثقيف والإطلاع على طرق الوقاية والحرص في التعامل.