آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 7:20 م

الماجد: رؤية 2030 الداعم للمرأة والسند لتقلدها المناصب المهمة في الوطن

أرشيفية
جهات الإخبارية جمال الناصر، نورة الشيخ - القطيف

أكد عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف عرفات الماجد، أن رؤية 2030 هي الداعم الأول للمرأة والسند في حضورها الفعلي، وتقلدها المناصب المهمة في الوطن بداية بمجلس الشورى، كمرحلة أولى لتصبح بعدها وزيرة اودبلوماسية او سفيرة، مؤكدة أن الأبواب بالمجمل مفتوحة على مصراعيها للمرأة.

وقالت: ”على المرأة أن تكون ذكية جدًا وتستثمر الفرصة، لأن الفرص تمر مر السحاب، ناصحة إياها بأن الدعم الحكومي في المرحلة الأولى، يحتضنها، ولكن الكفاءة، هي من تثبت وجودها في الساحة“.

جاء ذلك في الأمسية الحوارية التي قدمها قروب ”ملتقى ركائز ثقافية“ في قناة التواصل الاجتماعي ”الواتس آب“ بعنوان ”المرأة السعودية في المجلس البلدي - الواقع والتحديات المستقبلية“، بإدارة الكاتب والباحث محمد الحمزة حواريًا.

وتناولت الأمسية واقع المرأة في المجالس البلدية ومستقبلها فيه ووصفة لنجاح المرأة السعودية، وماهية طموح ”الماجد“ مستقبلاً.

وقالت الماجد: ”أؤمن أنه في المرحلة القادمة، ستكون المرأة فيها رئيسة للمجلس، او نائبة ايضا على مستوى المملكة“، مبينة أن الأبواب مفتوحة على مصراعيها، لتكون المرأة شريكًا حقيقيًا في هذا الوطن لذلك هناك شعور إيجابي كبير، منوهة إلى أنه قريبًا سنسمع بوجود أول وزيرة وسفيرة ودبلوماسية هذه المناصب، التي لم نكن نسمع عنها سابقًا لأنها كانت محدودة فقط للرجال.

وشددت أن الكفاءة تعتبر من المقومات الرئيسة التي تمنح المرأة إثبات ذاتها بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن دور المرأة كان لفترات طويلة معطل على مستوى المملكة، اما الآن أصبح حضورها فاعلاً، لذا يجب أن تثبت جديتها من خلال الكفاءة والجدية بالعمل.

وحثت المرأة على تدريب نفسها ليكون لها حضورًا اجتماعيًا ثقافيًا فاعلاً، ليأتي أكله عملاً جادًا وليس مجرد ظهور إعلامي.

وأكدت أن المرأة في المجالس البلدية بوصلتها إلى الازدهار، مفيدة لأنها عازمة بكل إصرار على الإنجاز، ليكون الواقع أجمل، موضحة أن عملها أكثر جدية من مما يتوقعه الرجال.

وقالت: إن البعض الرجال يعتقد أن المرأة في المجلس تسعى وراء ”البرستيج“ وليس حقيقيًا، مبينة أنه في حال وجود هذه النسبة فإنها تنطبق على المرأة والرجل، مؤكدة أن النسبة الأكبر وجودها في المجالس البلدية يأتي لخدمة المجتمع بالدرجة الأولى، مفيدة أن المجلس البلدي بالقطيف، لا يوجد فيه أي صراع بين المرأة والرجل ولا بين المرأة والمرأة، مؤكدة أن مستقبل المرأة في المجالس البلدية إلى الأفضل، وبأنها متفائلة بالحقبة القادمة.

وذكرت أن نجاح المرأة السعودية ليس صعبًا إلا أنها تحتاج إلى تضافر جهود أفراد الأسرة كلهم مع بعضهم البعض، كذلك استقرار الأسرة والموازنة بين العمل وخدمة المجتمع حينها ستكون ناجحة بامتياز.

وأشارت إلى أن فكرة انضمامها للمجلس البلدي بمحافظة القطيف، لم تكن وارده لديها على الأقل في المرحلة الأولى من تكوين المجالس البلدية وإن كانت من المشاركات في المطالبة بحق التصويت والانتخاب في المراحل السابقة، وقالت: ”الحمد لله تمت الاستجابة، لهذا الطلب والسماح للمرأة بالتصويت والانتخاب، بقرار ملكي في عهد الملك عبد الله“.

ولفتت إلى أنه كمرحلة أولى لم يخالجها التفكير في أن تكون من ضمن المرشحات، لتبصر حيثيات تجربة الرعيل الأول ونتائجها، وعليه تقوم بالترشح في الدورة الثانية، إلا أنه وردها اتصال من وزارة الشؤون البلدية والقروية، يفيد بترشحها، لتكون إحدى المعينات مع نخبة من سيدات المجتمع القطيفي، حيث استبعدت فوزها.

وأعربت عن سعادتها بهذا الترشح من قبل الوزارة، وقالت: إن وضع اسمي على لائحة المرشحات، شرف لي، أسعدني جدًا، لأكون سعيدة به، مشيرة إلى أنها تفاجأت بكمية كبيرة من الاتصالات، التي تهنئها بخبر فوزها بمقعد التعيين، مبينة أن واقع المرأة في المجالس البلدية، هو في الحقيقة يختلف بين منطقه وأخرى بين مجلس وآخر، لا أستطيع مقارنه مجلس مثل المجلس البلدي في القطيف بمجلس بلدي آخر على مستوى المملكة، نسبة التعاون والتعاطي فيه بين أفراد أعضاء المجلس نفسهم مختلفة تمامًا عن طبيعتنا.

وبينت أن طبيعة المجتمع القطيفي منفتح جدًا على المرأة لأنه منذ عصور قديمة يعمل جنبًا إلى جنب مع المرأة، إن كان في المزارع أو في البحر، فإنه يصطاد وهي تساعده، يزرع ويحصد، وهي إلى جنبه، وإن احتكاك الرجل بالمرأة في المجتمع القطيفي موجود منذ الأزل، لافتة إلى أنها لم تشعر شخصيًا بأي نوع من الغربة مع زملائها في المجلس البلدي، نتيجة التعاون، الذي تختزله الروح الأخوية العالية،.

وتابعت: هناك دعم لبعضهم البعض، يحاول قدر الإمكان تقديم الخدمات لبعضهم، بشكل وصفته بالجميل والقوي، كعلاقة ودعم، كذلك في النقاط التي، تحتاج إلى قرار بالتنسيق مع الآخرين في مواقع أخرى.

وذكرت أن الأخوات في بعض المجالس لديهن معاناة بسب عادات وتقاليد المجتمع المغلق، غير المعتاد على طريقة التواصل لذا يجلسون في أماكن منفصلة، وأسلوب النقاش تكتنفه الصعوبة بينهم، للحرج في النقاش بين المرأة والرجل، لتدخل المرأة في معمعة الرجال، عبر الاستنقاص بعقليتها وقدرتها على الإنجاز مع أنها فائزة حالها كحال الرجل، وقالت: لذلك كان صعبًا، في حين أن المرأة، تحاول جاهدة تحفر الصخر، لإظهار عملها على أرض الواقع.

وشددت بأنها متفائلة، أن جيل اليوم أكثر انفتاحًا عنه في السابق، والنسبة الأكبر من أبناء الوطن، هم شباب تحت الثلاثين على مستوى الوعي الكبير، وفي السنتين القادمتين، سيكون أكبر، متمنية أن يكون عدد المصوتين في الانتخابات القادمة أكبر، حيث أن الانتخابات السابقة، كان عدد المرشحين فيها كبيرًا وعدد المصوتين أقل، بسبب خيبات الأمل.

ونوهت إلى أن المرأة في القطيف مقدرات جدًا، نتيجة الاحترام والتقدير، ومبادراتها دائمًا، تلقى استجابة و- لله الحمد -، وقالت إن من ضمن مبادراتها، كانت مبادرة أشجارنا، المعنية بإعادة استزراع الأشجار المحلية مرة أخرى على أرض القطيف، لأنها الأقرب والأنسب، للزراعة في منطقتنا، التي تتحمل بيئتنا الحارة والرطبة، ذات نسبة الملوحة العالية.

وذكرت أن عضو المجلس البلدي خضراء المبارك، كان لديها مبادرة تقييم الحاويات، التي تهدف إلى رفع مستوى النظافة في المنطقة، وقالت: هذه من أبرز المبادرات، التي تم الاشتغال عليها وحصلن فيها على الدعم الكبير جدًا من المجلس البلدي والبلدية.

وبينت من واقع خبرتها وتجربتها، أن عملهم في المجلس البلدي، يعتمد في حقيقته على التعاون المباشر والقوي مع البلدية، مفيدة بأنه لولا دعم البلدية لأنشطتهم، لما أنجزت شخصيًا حملتها، حيث تحملت البلدية كافة التكاليف والمصاريف بنسبة 100% - بحسب قولها -، ولولاها لما استطاعت أن تنجز أو تزرع شجرة واحدة، فإن البلدية ذللت الصعاب لأبعد المستويات.

وأوضحت أن عمل المجلس البلدية، يأتي بكونه رقابي وإشرافي وليس تقديم مقترحات أو أفكار جديدة فقط، منوهة: نعم نقدم أفكارًا جديدة ومقترحات، ولكن عملنا بالأساس، هو إشرافي ورقابي وليس تنفيذي.

وقالت: إن بعض البلديات، تعتريها حالات فساد، ففي هذه الحاله قد ترفع إلى الأمين بالمرحلة الأولى وبعدها للوزير، مشيرة إلى أن تعاون البلدية معهم بشكل عام جيد ومثمر وليس مبهرًا، ونحاول أن يكون إيجابيًا أكثر في المرحلة القادمة.

وأبانت، لأن عمل المجلس بدون البلدية لا شيء، جازمة أن المجالس، تحتاج البلديات للعمل بشكل جاد وحقيقي، لذلك يجب أن تكون هناك شراكة حقيقة بينهما وبدون هذه الشراكة دور المجلس يعتبر لاغيًا.

ولفتت إلى أن هناك، أكثر من طريقة في التواصل مع المجالس البلدية، أبسطها، هي صفحه ”الفيس بوك“، التابعة للبلدية، تقدم الشكاوي، وقالت: نحن نعمل على ”قروبات“ تحت مسمى أصدقاء البلدية وأخرى تحت مسمى ”أصدقاء المجلس البلدي“، في كل منطقة، يتم تشكيل مجموعة من الأهالي مختارين من قبلهم، للتواصل مع أعضاء المجالس في تلك المناطق، بحيث أن عضو مجلس البلدي المعين في النطاق الجغرافي في سنابس أو تاروت، مثلاً، يختارون ”قروب“ من الأهالي، يمثل حلقة الوصل بينه وبين البلدية.

وقالت: وهذا خط ساخن، نحن نسعى إلى تفعيله في أسرع وقت، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع أعضاء المجلس، سعيًا في خدمة المواطن من خلال الاتصال وشرح القضية، بالتالي العضو، يقوم بواجبه برفع الشكوى ومتابعتها.

وختمت حديثها، بأنها تطمح أول سيدة في مجال جديد، ككونها أول سيدة سعودية تعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون في المنطقة الشرقية وأول سيدة معينة على مستوى محافظة القطيف بالمجلس البلدي، مشيرة إلى أن لديها طموحًا كبيرًا أن تكون أول وزيرة أو سفيرة.

وقالت: ”أعتقد لدي الكفاءة التي من خلالها أقدم للوطن أفضل ما لدي، لنثبت أن المرأة السعودية المحافظة المجتهدة باستطاعتها أن تنجز بغض النظر عن الأعراق أو القبائل أو المذاهب“.