آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

اختصاصي نفسي يشدد على تعليم الابناء الحب وتحويله إلى نمط حياتي

أرشيفية
جهات الإخبارية فضيلة الدهان - صفوى

شدد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على ضرورة تعلم الوالدين لأساليب التربية ونقل مفاهيم الحب لأبنائهم، منوهاً أن الوالدية ليست غريزية نولد بها ولكنها أشياء متعلمة.

وأشار إلى أن التربية هي السبب الرئيسي التي تجعل الناس على ماهي عليه من نجاح وتميز، فالوالدين يلهما ابناؤهم الحياة.

وأوضح في محاضرة «التربية بالحب» التي ألقاها في مركز البيت السعيد بصفوى مساء الأربعاء؛ كيفية تعليم الأبناء الحب وتحويل مشاعرهم إلى نمط وأسلوب حياة.

كان ذلك ضمن البرنامج الأسري السنوي «الأسرة في ركب الإمام الحسين» للأمهات والفتيات والذي أقيم على مدى ثلاث ليالٍ.

وتطرق إلى رسالة الحقوق للإمام زين العابدين ”“ فيما يتعلق بحقوق الابناء خلال حديثه في محور التربية ”فعل روحي“، مبيناً أن رؤية الابن لاهتمام والديه اجمال المعنى الأوسع للتربية بالحب.

وفرق الراشد بين التربية والرعاية وبين التربية والتعليم، لافتاً أن التربية فعل روحي تهتم ببناء المكون الأهم في شخصية الإنسان منها الضمير الأخلاقي والوجدان الروحي الذي يكون ضابط أساس لسلوك الإنسان وحركته في الحياة.

واعتبر أن التربية تنقل القيم والأخلاق والمبادىء والمعايير الاجتماعية التي تساهم في بناء روح الإنسان.

وتحدث الراشد في محور ”الأم هي المعلم الأول للحب“ عن رؤية فرويد ومن ينتمي للمدرسة التحليلة في علم النفس لأهمية الخمس سنوات الأولى في حياة الإنسان.

وأشار إلى أن جملة الخبرات الانفعالية التي تحدثت عنها المدرسة التحليلية هو الحب، لاعتباره من الحاجات النفسية الأساسية.

وذكر أن فقدان الطفل للدور الانفعالي الأساسي وحب والدته يتسبب في الاحباط العاطفي المبكر وربما يتم تثبيت هذا الشعور يكون من الصعب عليه أن يقيم علاقات اجتماعية مع شخص آخر سواء اعطاء الحب أو تلقيه.

واستعرض الراشد تجربة عالم النفس التطوري في جامعة نيويورك ”كلانسي بلير“ في محور ”الدور الحاسم للأم“ خلال تدريسه للانضباط الذاتي لدى الأطفال الصغار، والذي وجد أن المخاطر البيئية مثل اضطراب الاسرة والفوضى يكون لها تأثير كبير على مستويات الكورتيزول فقط حال إهمال الأمهات لأطفالهم.

الجدير بالذكر أن مركز البيت السعيد بصفوى يقدم استشارات أسرية للجنسين، وينظم دورات ومحاضرات ولقاءات زوجية وتربوية مختلفة، ويصدر الكتب والنشرات التوعوية في هذا الجانب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
بنت القطيف
[ القطيف ]: 20 / 10 / 2017م - 12:51 م
لا شك أن الأولاد قرة عين الإنسان ومصدر سعادته، بهم تحلو الحياة وتعقد الآمال، فإذا كان الأب يرى في أولاده
العون والامتداد وقوة الجانب؛ فإن الأم ترى فيهم أمل الحياة، وفرحة القلب، وأمان المستقبل، كل هذا يتوقف على شيء هام جداً،

إنه حسن التربية، فإن أحسن الوالدين تربية ابنائهم؛ فإن خيرهم يعود على والديهم وعلى مجتمعهم والناس أجميعن، ويتمثل فيهم قول الله تعالى [[الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا]]

أما إن أُهمل الاب والام تربيتهم، وأُسيء تكوين شخصياتهم؛ كانوا وبالاً على الوالدين، وشراً مستطيراً على المجتمع والناس.
2
بنت القطيف
[ القطيف ]: 20 / 10 / 2017م - 12:53 م
يشكر على مجهوده الاختصاصي ناصر الراشد ..فعلا مجتمعاتنا بحاجه لهكذا محاضرات توعوية وثقافيه ..بالتوفيق دائما