آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

صحافي: انحسار 71% من تعداد النخيل في 63 عام مخيف.. ويدعو للعمل على مواجهته

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - القطيف

أكد الصحافي حبيب محمود أن القطيف فقدت 71,36% من تعداد نخيلها خلال 63 عاماَ، لافتاً إلى أنه واقع مُنيَ بتراجع مخيفٍ جداً لا مناص من الاعتراف به والعمل على مواجهته.

جاء ذلك خلال مشروعه الوثائقي لنخيل القطيف في مقارنة عقدها بين تقديرات تعود لعام 1951 للباحث عبدالجبار البكر أثناء إقامته في السعودية موفداً من منظمة الأغذية والزراعة ”الفاو“ في منظمة الأمم المتحدة، وإحصاءات هيئة الإحصاء في المملكة لعام 2014.

وأكد إن بيانات هيئة الإحصاءات العامة لم ترصد تراجعاً في أجيال النخيل الجديدة فحسب؛ بل هناك تراجع مماثل في قوائم الحائزين والعاملين أيضاً.

وأشار إلى أن العاملون في النخيل مُسنُّون في غالبيتهم، كما هو حال النخيل المسنة، في حين خلص في تقريره البحثي إلى أن واحة القطيف أصبحت عجوزاً في نخيلها وفي إنسانها.

وبين في التقرير البحثي أن الفرق في تعداد نخيل القطيف بين العامين 1951 و2014 هو 713605 نخلات ما يعني انحسار ما يعادل 71,36% خلال 53 سنة.

حيث تذكر تقديرات البكر عام 1951 إن في القطيف 1000000 نخلة، في حين تقول بيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة عام 2014 إن إجمالي عدد نخيل محافظة القطيف هو ”286395 نخلة“ فقط، المُثمر منها ”256740 نخلة“، وغير المثمر هو 29655.

وأردف أن النخيل غير المُثمرة المذكورة تعني الفسائل الصغيرة التي لم تبلغ بعد مرحلة الإثمار أي أن الجيل الجديد من النخيل تصل نسبته إلى 10,35% فقط من إجمالي عدد نخيل المحافظة، مبينأ أن هذه النسبة ليست مبشّرة بما يكفي للتفاؤل بمستقبل تكاثر النخيل في أي مكانٍ في العالم.

ولفت إلى أن تقديرات البكر ذكرت رقماً مغلقاً هو مليون نخلة، مشيراً نظرياً إلى وجود هامش خطأ عريض، في حين إحصاءات هيئة الإحصاء ذكرت رقماً مفصّلاً في كلّ خاناته 286395.

وأعرب أنه على الرغم من هذه المفارقة  في الآلية والمُخرَجات  فإن واقع تعداد نخيل القطيف مُنيَ بتراجع مخيفٍ جداً لا مناص من الاعتراف به داعياً للعمل على مواجهته.

ولفت إلى أن عدد النخيل غير المثمرة المرصودة التي نسبتها 11% موضحاً أن نسبتها غير مبشرة في التكاثر حيث تعد الأجيال الجديدة من النخيل مفترضاً بها أن تشكّل نسبة كبيرة من التعداد إلا أن تضاؤلها لا يعكس مؤشرات إيجابية.